فترة التجربة في نظام العمل السعودي.. هل يحق فصل العامل قبل انتهائها؟
لضمان تحقيق الشروط المطلوبة في الموظف الجديد، هناك فترة تجربة في نظام العمل، يخوضها العامل الجديد، حيث يتم الاتفاق بين العامل ورئيس العمل على عقد العمل بينهما. وفي مقالنا هذا نوضح لكم تفاصيل فترة التجربة في نظام العمل السعودي.
تفاصيل فترة التجربة في نظام العمل السعودي
هناك بعض الشروط التي تتضمن فترة التجربة في نظام العمل السعودي، وذلك بهدف ضمان تقديم المهارات والكفاءات المطلوبة من الموظف، حيث يتم اعتمادها بواسطة صاحب العمل، بهدف تطبيق كل ما تم الاتفاق عليه في العقد بين العامل وصاحب العمل من الالتزام في ساعات العمل، ونظام الإجازات أو المرتب المحدد، حيث يستطيعان اختبار بعضهما.
اقرأ أيضًا| هل سيتغير نظام العمل في المملكة لـ 4أيام؟ (فيديو)
ومن حقوق العامل خلال فترة التجربة في نظام العمل السعودي الجديد، أن فترة الإجازات مثل الأعياد والإجازات المرضية لا تدخل ضمن فترة التجربة، حيث يجب على صاحب العمل تضمين فترة التجربة في العقد كتابيًّا وتحديدها زمنيًّا وعمليًّا بوضوح.
مدة فترة التجربة في نظام العمل الجديد
تصل فترة التجربة في نظام العمل السعودي الجديد إلى 90 يومًا، ويمكن تمديد فترة التجربة بشرط الاتفاق والموافقة من طرف العامل وصاحب العمل. إن جئنا من الناحية القانونية، فيجب ألا تزيد الفترة على 6 شهور.
وحسب القانون السعودي وبالتحديد المادة 53، يمكن تمديد فترة التجربة إلى 90 يومًا، بحيث تصبح فترة التجربة بحد أقصى 180 يومًا، أي 6 شهور وذلك بشرط تضمين هذا خطيًّا في العقد.
ويحق للعامل ترك العمل في فترة التجربة، إن كانت ظروف العمل لا تتلاءم معه. وبهذا يستطيع العامل ترك العمل في فترة التجربة، في حال تعرضه لمثل هذه الظروف.
اقرأ أيضًا| كل ما تريد معرفته عن نظام العمل عن بعد
هل يحق لصاحب العمل فصل الموظف في فترة التجربة؟
يحق لصاحب العمل أن يقوم بفصل الموظف في حال رؤية صاحب العمل أن العامل غير ملائم للوظيفة، وفي حال انتهاء فترة التجربة بالاتفاق أو حسب النص المكتوب في العقد أو حسب رغبة صاحب العمل، فلا يحق لك المطالبة بمكافأة نهاية الخدمة، أو أي حقوق ينالها الموظف المثبت.
وأما عن الاستقالة في فترة التجربة السعودية، فإذا كان الموظف أجنبيًا، يتحمل كل تكاليف العودة إلى وطنه، ولا يتحمل صاحب العمل أي تكاليف بناءً على هذا.
وفي حالة كان تمديد فترة التجربة مكتوبًا بشكل غير واضح، فإن العامل وصاحب العمل يخضعان لقانون العمل السعودي، الذي ينص على أن الفترة يجب ألا تتجاوز أكثر من 6 شهور، حيث يحق للعامل الاعتراض وترك العمل.
هل فترة التجربة إلزامية؟
فترة التجربة في نظام العمل السعودي الجديد ليست إلزامية، فلكل من الطرفين الحق في إنهاء العقد خلال هذه الفترة ما لم يتضمن العقد نصًّا يعطي الحق في الإنهاء لأحدهما.
ولا يجوز وضع العامل تحت التجربة أكثر من مرة واحدة لدى صاحب عمل واحد، واستثناء من ذلك يجوز باتفاق طرفي العقد كتابة إخضاع العامل لفترة تجربة أخرى بشرط أن تكون في مهنة أخرى أو عمل آخر، أو أن يكون قد مضى على انتهاء علاقة العامل بصاحب العمل مدة لا تقل عن ستة أشهر.
وإذا انتهى العقد خلال فترة التجربة في نظام العمل السعودي الجديد، فإن أيًّا من الطرفين لا يستحق تعويضًا، كما لا يستحق العامل مكافأة نهاية الخدمة عن ذلك.
اقرأ أيضًا| أنظمة التوظيف (4): كيف تستفيد من نظام العمل المرن في شركتك؟
راتب فترة التجربة
يتفق الطرفان حول الراتب الذي يجب أن يتم صرفه للموظف، ويكون هذا الاتفاق مكتوبًا في العقد بوضوح وبالتحديد، كما يجب على صاحب العمل أن يضمن هل يوجد هناك إضافة بعد التثبيث، وكم هذه الإضافة أم لا يوجد ويبقى الموظف على راتب فترة التجربة.
ويكون من حق صاحب العمل نقل الكفالة خلال فترة التجربة، فإذا كان هناك بندًا يتضمن أنه لا يمكنك العمل لدى شركة أخرى منافسة خلال مدة محددة، فهذا يشترط عليك ألا تعمل حتى تنتهي هذه المدة.
نظام مكتب العمل في إنهاء الخدمات في فترة التجربة
يحق لأي طرف إنهاء الخدمات خلال فترة التجربة في نظام العمل السعودي الجديد، ما لم يتم الاتفاق مسبقًا بشكلٍ نصي في عقد العمل على إعطاء الحق لأحدهما في الإنهاء.
وفي أغلب الشركات تخضع موظفيها الجدد لفترة تجربة، لهذا يتوجب على صاحب العمل أن يشير إلى الفترة في العقد بوضوح وذلك على ألا تزيد على 90 يومًا ويجوز تمديد هذه الفترة باتفاق الطرفين على ألا تزيد على 180 يومًا.
ولا يجوز نقل العامل ذي الأجر الشهري إلى فئة عمال اليومية أو العمال المعينين بالأجر الأسبوعي أو بالقطعة أو بالساعة، إلا إذا وافق العامل على ذلك كتابة، ومع عدم الإخلال بالحقوق التي اكتسبها العامل في المدة التي قضاها بالأجر الشهري.
وفي أثناء الحالات التي يتجدد فيها العقد لمدة محددة، تُعد المدة التي تجدد إليها العقد امتدادًا للمدة الأصلية في تحديد حقوق العامل التي تدخل مدة الخدمة في حسابها، وإذا كان العقد من أجل القيام بعمل معين، فإنه ينتهي بإنجاز العمل المتفق عليه.
وينتهي عقد العمل المحدد المدة بانقضاء مدته، فإذا استمر طرفاه في تنفيذه عدّ العقد مجددًا لمدة غير محددة، مع مراعاة ما نصت عليه المادة "السابعة والثلاثون"، من هذا النظام بالنسبة إلى غير السعوديين.
وإذا تضمن العقد المحدد المدة شرطاً يقضي بتجديده لمدة مماثلة أو لمدة محددة، فإنه يتجدد للمدة المتفق عليها. فإن تعدد التجديد ثلاث مرات متتالية، أو بلغت مدة العقد الأصلي مع مدة التجديد أربع سنوات أيهما أقل واستمر الطرفان في تنفيذه؛ تحوّل العقد إلى عقد غير محدد المدة.