رائد الأعمال سلمان السحيباني لـ«الرجل»: الريادة حنكة.. ونتائج التغيير باهرة
أعرب رائد الأعمال السعودي سلمان السحيباني عن ثقته في التغييرات التي تشهدها بلاده، ووصفها بـ "الباهرة"، مؤكدًا أن نتائج الاستثمار ستتضاعف خلال السنوات الخمس القادمة، خاصة في الشركات الخاصة.
كلام رائد الأعمال سلمان السحيباني جاء في حوار مع مجلة الرجل تصدر عددها الجديد لشهر يونيو/ حزيران الجاري، تناول تجربته في الريادة، وابتكاره لمنصة «مُرني»، المتخصصة في مجال تقديم المساعدة على الطريق، للذين تتعطل سياراتهم (نقل- البنشر – البنزين – البطارية)، عن طريق أقرب مزود خدمة، بناءً على معايير محددة، وفي وقت قياسي.
وتحدث السحيباني عن مراحل تطور مشروعه، وأهم التحديات التي واجهته، موضحًا أن التطور لم يكن بسبب زيادة الحوادث على الطرقات، بل بفضل التركيز على خدمات ما بعد الحادث، بالنيابة عن المتضرر أمام شركات التأمين، والتوسُّع في الخدمات المطلوبة بدءًا من تأمين السيارة البديلة وقطع الغيار والفحص والتصليح، وانتهاءً بشراء السيارات التالفة.
وكشف السحيباني أن لدى شركته، التي بدأت بثلاثة موظفين، أكبر أسطول مساعدة على الطرقات في الشرق الأوسط، بواقع تجاوز 15 ألف مزود خدمة، ونحو نصف مليون عميل، ويخطط لدخول أسواق كل من الإمارات ومصر.
ومقومات النجاح برأيه هي "دراسة المشروعة بعناية فائقة، ومعرفة كل جوانبه، وموازنة المخاطر، ومعرفة متى يخاطر ومتى يتوجب عليه أن يتوقف".
وينصح رواد الأعمال بـ"عدم التسرع والصبر على كل المشكلات التي تواجههم، فالوضع بريادة الأعمال مختلف عن إنشاء الشركات الكبرى، فالموارد قليلة وشحيحة، ومن ثم يجب أن يكون هناك حنكة في إدارتها للوصول لأكبر نتيجة ممكنة".
يرى السحيباني أن السعودية تعيش فترة ذهبية يجب الاستفادة منها، حيث إن بيئة الاستثمار في المملكة جاذبة، ويظهر ذلك من خلال تقارير تداول وأسواق الأسهم وغيرها، خاصة بعد إطلاق رؤية المملكة 2030 ، مما أدى لنتائج باهرة.
ويتوقع خلال الخمس سنوات المقبلة أن تتضاعف النتائج -بإذن الله- وسيجني الاستثمار بالمملكة الكثير من النتائج خاصة في الملكيات الخاصة والشركات الخاصة.
ويرى أن المملكة يمكنها الاستغناء عن النفط خاصة بعد مشاريع صندوق الاستثمارات العامة ومشاريعه الداخلية والخارجية، والتحول الذي يشهده الاقتصاد الوطني من خلال ترشيد الإنفاق الحكومي وتنوع مصادر الدخل الوطني.
وأشاد بدعم "برنامج بادر"، مؤكدًا أنه الوحيد الذي احتضن مشروعه وقدم له دعمًا كبيرًا واستشارات علاقات عامة ومكاتب للتدريب.
ورأى السحيباني قرار السماح للمرأة بالقيادة شيئًا إيجابيًّا، ويرى أنها "تقود أفضل من الرجل، كما أن قيادتها للسيارة حفزت العملاء والسوق بشكل عام لتقديم أفضل الخدمات، وتوفير مزايا تنافسية في قطاع السيارات والتأمين".
أما هواياته المفضلة فيكشف لمجلة الرجل أن القراءة أهمها بالإضافة لسباق السيارات، وأضاف "عندما يتسع الوقت سأذهب إلى حضور السباقات بمضمار السباق".
وردًّا على سؤال مجلة الرجل عن الأمنية التي لم تتحقق، يقول: "أسعى دائمًا للأفضل لأخدم وطني وأهلي وتحقيق التفوق في كل المجالات، ولدي حلم تأسيس شركة بحيث تكون كل العمالة بها من السعوديين 100%".
يذكر أن السحيباني حاصل على البكالوريوس والماجستير في الإدارة المالية من "جامعة الأمير سلطان" في السعودية، وسبق له أن عمل في مواقع إدارية مهمة في كل من شركة لازارد ووقاية للتأمين والراجحي.
وهو من مواليد 1986، أسس منصة «مرني» قبل نحو 7 سنوات ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "لا بأس الصحة لتسوية المطالبات التأمينية"، وهو عضو مجلس إدارة الشركة السعودية "صادرات"، وشركة "الدريس"، وهو شريك مؤسس في "شركة التقدير العالمية التجارية". وصنفته مجلة "فوربس الشرق الأوسط" ضمن قائمة رواد الأعمال الأكثر إبداعًا في المملكة العربية السعودية.