كيف تخلق بيئة عمل ناجحة لموظفيك القدامى والجدد؟ نصائح من TED
لا شك أن توظيف الأشخاص المناسبين أصبح مهمة شاقة؛ قد ينعكس تعيين الشخص المناسب بالكثير من المنافع على بيئة العمل من حيث زيادة الإنتاجية، وقد يكلفك اختيار الشخص الخطأ الكثير ويهدر من وقتك ووقت شركتك.
وعند كثيرين قد يكون استقالة بعض الموظفين ممن قضوا فترة من الزمن في وظائفهم بحثًا عن فرص أفضل مشكلة كبيرة تؤثر بشكل مباشر على سير العمل داخل المؤسسة. مع ذلك، يبقى الأمل في استغلال هذا الموقف لتوظيف أشخاص جدد مناسبين مع الاحتفاظ في الوقت نفسه بأفضل الخبرات.
يعني ذلك الحاجة إلى التركيز على استراتيجيات التوظيف والاستبقاء التي أثبتت نجاحها. فيما يتعلق بالترتيب، ينبغي التركيز على الاحتفاظ بالموظفين القدامى، ثم على توظيف أشخاص جدد من ذوي الكفاءة.
الاحتفاظ بموظفيك الحاليين سيؤدي بالطبع إلى تقليل العمل الذي يتعين عليك القيام به لتعيين موظفين جدد، لكن قد يكون الاختيار الجيد من البداية يعني مشكلات أقل مع مرور الوقت.
اقرأ أيضًا: أخطاء يرتكبها الموظفون في أماكن العمل عليك تجنبها
خلال أحد العروض على منصة تيد TED العالمية، التي تهتم بنشر الأفكار الجديدة والمتميزة لتطوير الذات، تم مناقشة تلك المشكلة التي قد تواجه الكثير من الأشخاص المسؤولين عن عملية التوظيف، تعرف فيما يلي إلى أهم الاستراتيجيات التي تساعدك على خلق بيئة عمل فعالة مع تعيين الأشخاص المناسبين وتجنب الوقوع في الخطأ.
كيف توظف الأشخاص المناسبين مع الإبقاء على موظفيك القدامى؟
1- البحث عن المؤهلات الحقيقية وليس الخبرات
دائمًا ما تتضمن إعلانات الوظائف شرط الحصول على شهادة جامعية وخبرة لعدد من السنوات، تعد تلك المتطلبات أمرا مسلما به في طلبات التعيين، لكن في الواقع، قد تتطلب الوظيفة امتلاك الشخص المناسب لمجموعة من المهارات الإضافية للقيام بمهام العمل بالشكل المطلوب.
يعني ذلك، أنه يمكنك تقليص قائمة المرشحين لتصبح قائمة صغيرة فقط بتحديد المهارات المطلوبة وليس عدد سنوات الخبرة. ابحث دومًا عن الأشخاص ممن لديهم خبرات عملية واهتمامات مختلفة مع القابلية لتعلم المزيد من المهارات بسهولة.
اقرأ أيضًا: النقاط التي تحتاج إلى تطوير الموظف.. هكذا تتم
2- التوازن بين عملية التعيين والإبقاء على الموظفين القدامى
لا ينبغي أن تطغى عملية تعيين الموظفين الجدد على الاحتفاظ بالموظفين القدامى. يعني ذلك أنه ينبغي البحث أولًا بين موظفيك عن المهارات المطلوبة للمنصب الجديد واختيار الشخص المناسب وترقيته إليه قبل البدء بعملية التعيين الخارجي.
تساعد تلك الاستراتيجية على زيادة الولاء بين موظفيك تجاه مؤسسة العمل نتيجة لرغبتهم في الترقي إلى مناصب أعلى.
اقرأ أيضًا: أهمية التدرج الوظيفي في الشركات.. حافز للموظف وقوة للشركة
3- خلق بيئة عمل مريحة
للتمسك بالموظفين القدامى وضمان الحصول على أعلى مستوى من الإنتاجية، يجب التأكد من توفير بعض العوامل الأساسية التي تمنحهم الشعور بالسعادة والراحة. يؤكد بعض الخبراء أنه بينما تستثمر الشركات في التدريب والتطوير، فإنها غالبًا ما تفعل ذلك دون استشارة الموظفين.
قبل البحث عن سُبل التطوير داخل مؤسسة العمل، أنت بحاجة إلى تحديد ما يحتاج إليه موظفوك أولًا. يمكن القيام بذلك من خلال توجيه بعض الأسئلة، مثل:
ما هي أجزاء الوظيفة الأكثر إثارة للاهتمام؟
ما المجالات التي تجدها أكثر صعوبة الآن؟
ماذا تفعل لتحقيق أهداف وظيفية قصيرة وطويلة المدى؟
هل هناك أي مشاريع أو لجان أو مسؤوليات إضافية تود أن تكون جزءًا منها؟
هل هناك أي شيء آخر يثير فضولك ولم تتمكن من استكشافه بعد؟
اقرأ أيضًا: شركة تمنح موظفيها 10 آلاف دولار مقابل أخذهم إجازة
بالبحث عن إجابات تلك الأسئلة، يمكنك تصميم برامج التدريب والتطوير الخاصة بك ليس فقط لما يفيد مؤسستك، ولكن بما يفيد موظفيك. لن تتمكن من الإبقاء على موظفيك إذا لم يروا إمكانات النمو بشكل ملحوظ، لذا تأكد من أنك تعرف ما يرغبون به واكتشف كيف يمكنك مساعدتهم في الحصول عليه.
4- مراقبة المنافسين
متابعة معدل الرواتب بحسب سعر السوق ووفقًا للمنافسين أمر ضروري لاستبقاء موظفيك. يمكن القيام بذلك من خلال مراقبة المنافسين، وهم ليسوا فقط الأشخاص ممن يصنعون ويبيعون منتجات وخدمات مماثلة، بل هم أيضًا أي شخص يوظف أشخاصًا مثل موظفيك.
بالإضافة إلى الرواتب، يبحث الموظفون كذلك عن المرونة، سواء كان العمل من المنزل أو وضعًا مختلطًا أو أيًّا من التحولات التي تناسب حياتهم. تقدم الشركات الأخرى بعض التسهيلات، ما قد يدفعك لتقديم ذلك أيضًا لتعيين موظفين جدد أو الاحتفاظ بموظفيك القدامى.
اقرأ أيضًا: وثيقة العمل الحر للموظف الحكومي شروطها وأهم تخصصاتها
5- دراسة النتائج
ينصح الخبراء في مجال إدارة الموارد البشرية بضرورة متابعة النتائج وتأثيرها على عملية التوظيف. عند اتخاذ أي من الخطوات الجديدة خلال عملية تعيين الموظفين الجدد أو تغيير بعض الاستراتيجيات مع الموظفين القدامى، عليك متابعة تأثرها مع مرور الوقت للتأكد من أنها تجدي نفعًا أو أن عليك تغييرها فهي لا تناسب بيئة العمل داخل المؤسسة.