فوائد القهوة التركية للجسم.. 10 فوائد مذهلة لكن احذر الأضرار
لم تكُن القهوة نوعًا واحدًا في يومٍ من الأيام، بل هي أنواع وطرق تحضير مختلفة، ولكل نوعٍ مذاقه وما يتميّز به عن غيره، والقهوة التركية هي أغنى أنواع القهوة بالكافيين، الذي يُحسِّن المزاج ويُعزِّز طاقتك، ويساعد في الوقاية من كثيرٍ من الأمراض، مثل مرض السكري وأمراض القلب، فإلى أي حدٍ تبلغ فوائد القهوة التركية للجسم؟ وما الفرق بينها وبين القهوة العربية؟
ما هي القهوة التركية؟
هي طريقة لتحضير القهوة، نشأت في دول الشرق الأوسط وأوروبا، بما في ذلك تركيا وإيران واليونان، إذ تُصنَع القهوة التركية عبر الجمع بين حبوب البن المطحونة جيدًا والماء (وربّما السكر أيضًا، حسب ما تُفضِّله)، ثُمّ ترك السائل حتى يصل إلى مرحلة الرغوة، أو ما قبل الغليان مباشرةً.
وهذه الطريقة تجعل حبوب البن المطحونة تترسّب في قاع الكوب، ما يجعل تركيز الكافيين أعلى بكثيرٍ في القهوة التي تحتسيها، مقارنةً بطرق التحضير الأخرى.
ويمكن تقديم القهوة التركية غير مُحلّاة، لكن عادةً ما تُحضَّر بكميات مُعتدلة من السكر، كما يمكن أن يُضاف إليها الهيل أيضًا، الذي يُعزِّز فوائدها.
نسبة الكافيين في القهوة التركية
تُؤثِّر العديد من العوامل في نسبة الكافيين في القهوة التركية، لكن عمومًا يحتوي فنجان القهوة التركية على 50 - 65 مغم من الكافيين، وقد يكون أحيانًا أقل من 40 مغم.
فوائد القهوة التركية للجسم
تُعدّ القهوة التركية أقوى من أنواع القهوة الأخرى، لما تحويه من نسبةٍ أعلى من الكافيين، بسبب طريقة تحضيرها، ولذا فقد يُحصِّل جسمك فوائد مُتعدِّدة إثر احتساء تلك القهوة:
1. الوقاية من الأمراض
تُساعِد القهوة في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل مرض السكري ومرض القلب، وقد أظهرت مراجعة في أرشيف الطب الباطني "Archives of Internal Medicine" لـ 18 دراسة أنَّ شُرب كوبٍ من القهوة يوميًا ساهم في تقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة 7%.
وفُسِّرت تلك العلاقة بين القهوة التركية والسكري بأنّها نتيجة تأثيرات القهوة المضادة للأكسدة والالتهابات، وكذلك قدرتها على تعزيز مُعدّل حرق السعرات الحرارية، فهذه العوامل معًا قد تخفض بالفعل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
ووجدت دراسةٌ أخرى أنَّ تناول 3 - 5 أكواب من القهوة يوميًا، ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 15%.
جديرٌ بالذكر أيضًا أنَّ القهوة التركية مليئة بمضادات الأكسدة، التي تساعد في حماية خلايا الجسم من التلف، والوقاية من الأمراض المزمنة، فالفينولات الموجودة في القهوة جزء مهم من دفاع الجسم، وتُساعِد في الحماية من الالتهاب والإجهاد التأكسدي.
كذلك، لو أُضِيف الهيل إلى القهوة التركية، فهذا أدعى للحفاظ على صحة الجسم، لأنَّ الهيل غني بمضادات الأكسدة أيضًا.
اقرأ أيضًا:"القيلولة أم شُرب القهوة".. ماذا تختار عند الرغبة في استعادة النشاط؟
2. تعزيز الأداء البدني
أُجريت العديد من الدراسات التي أثبتت قدرة الكافيين على تعزيز الأداء الرياضي، وكذا أداء الدماغ، والقهوة التركية تُوفِّر جرعة عالية التركيز من الكافيين، ومِنْ ثَمّ فقد تكون مفيدة خاصةً للرياضيين.
وقد وجدت دراسةٌ أنَّ الرياضيين الذين تناولوا القهوة التركية المحتوية على الكافيين، كان أداؤهم أفضل مقارنةً بمن شربوا قهوة تركية منزوعة الكافيين.
3. تعزيز صحة الدماغ
تحمي القهوة دماغك من الإصابة بالأمراض، وعلى رأسها مرض ألزهايمر، فقد وجدت مراجعة لـ 11 دراسة، شملت أكثر من 29,000 شخص، أنَّ أولئك الذين تناولوا أكبر قدرٍ من القهوة، انخفض خطر الإصاة لديهم بمرض ألزهايمر بنسبة 27% مقارنةً بغيرهم.
أيضًا، كشفت دراسات أخرى عن فوائد القهوة التركية للجسم والدماغ من ناحية تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ومرض باركنسون، والخرف.
ولا تتوقّف فوائد القهوة التركية للدماغ عند هذا الحد، بل إنّها تساعد على زيادة التركيز، فالقهوة التركية تُحسِّن التركيز لغناها بالكافيين، ما يزيد إنتاجيتك وقدرتك على التركيز في مهام عملك اليومية.
4. الحفاظ على صحة الكبد
الكبد عضو حيوي في الجسم، له وظائف متنوّعة، مثل الحفاظ على توازن الهرمونات، والتخلّص من السموم، وغيرها، وقد يختل توازن الهرمونات مع الإصابة ببعض أمراض الكبد، مثل تليف الكبد أو التهابه أو حتى الكبد الدهني.
وقد اقترحت بعض الدراسات، حسب ما ذكره "Medicinenet"، أنَّ تناول القهوة التركية كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة باختلال وظائف الكبد.
وقد كشف بحث، نُشِر عام 2017 في المجلة العالمية لأمراض الكبد "World Journal of Hepatology" عن أنّ الأشخاص الذين يتناولون القهوة، كانوا أقل عُرضةً للوفاة بسبب مرض الكبد المزمن؛ إذ كان احتساء فنجان من القهوة مرتبطًا بانخفاض المخاطر بنسبة 15%، واحتساء 4 فناجين من القهوة مرتبطًا بانخفاض المخاطر بنسبة 71%.
5. توفير طاقة مستمرة
وفقًا للدراسات، فإنَّ من يتناولون فنجان قهوة بانتظام على الأقل خلال النهار، يمتلكون مستويات أعلى من الطاقة بنسبة 62% مقارنةً بمن لا يتناولون القهوة، فالكافيين سريع الامتصاص ويظهر أثره سريعًا على الجسم؛ مُعزِّزًا طاقتك.
اقرأ أيضًا:قهوة "البروبيوتيك".. فوائد مزدوجة لكن بشروط
6. الوقاية من السرطان
أشارت دراسةٌ إلى فوائد القهوة التركية للجسم في الوقاية من السرطان، إذ ساعدت في تقليل خطر الإصابة بـ:
- سرطان البروستاتا عند الرجال، وسرطان بطانة الرحم عند السيدات بنسبة 25%.
- سرطان الجلد، خاصةً سرطان الخلايا القاعدية أكثر أنواعه شيوعًا.
7. تحسين الدورة الدموية
أظهرت إحدى الدراسات أنّ القهوة تجعل القلب ينبض بمُعدّل أسرع ويضخّ كمية أكبر من الدم، وقد قِيس في تلك الدراسة تدفّق الدم قبل وبعد 75 دقيقة من تناول القهوة، وتبيّنت زيادته بنسبة 30%.
وتعني زيادة تدفّق الدم عبر أنحاء الجسم توفير ما يلزم من الأكسجين والعناصر الغذائية لخلايا الجسم لأداء وظائفها، فمثلًا العضلات تحتاج إلى الأكسجين، وعندما تحصل على مزيدٍ منه، يكون أداؤها أفضل وأقوى.
8. الوقاية من الاكتئاب
كذلك، للقهوة التركية آثار إيجابية على صحتك النفسية، فقد أظهرت مراجعة لـ 7 دراسات أنّ احتساء فنجان من القهوة التركية يوميًا، قد يُساعِد في تقليل فرص الإصابة بالاكتئاب بنسبة 8%.
كما وجدت دراسةٌ أخرى أنَّ من شربوا 4 فناجين من القهوة يوميًا على الأقل، انخفض خطر اكتئابهم بدرجةٍ ملحوظة، وقد كانوا في منتصف العُمر، وملتزمين بحمية البحر الأبيض المتوسط.
أيضًا، أظهرت دراسةٌ نُشِرت عام 2016 في المجلة الأسترالية والنيوزلندية للطب النفسي "Australia & New Zealand Journal of Psychiatry" أنَّ تناول الكافيين كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب.
وقد كان تأثير ذلك واضحًا - حسب الدراسة - عند من تناولوا 68 - 509 مغم من الكافيين يوميًا، ولا يخفى عليك أنَّ القهوة التركية هي أغنى أنواع القهوة بالكافيين.
9. إطالة العُمر
لا تتوقّف فوائد القهوة التركية للجسم عند الوقاية من الأمراض فحسب، بل قد تُسهِم أيضًا في إطالة العمر، فقد أظهرت مراجعة لـ 40 دراسة أنَّ الأشخاص الذين تناولوا 2 - 4 فناجين من القهوة يوميًا، كانوا أقل عُرضةً للوفاة، بغض النظر عن أعمارهم أو أوزانهم.
وبيّنت دراسةٌ أخرى أنَّ 1,567 شخصًا تناولوا القهوة التركية كانوا أقل عُرضةً للوفاة بعد متابعتهم على مدار 12 و18 سنة، بل إنّ من شربوا فنجانًا واحدًا من القهوة، كانت فرص وفاتهم بسبب السرطان أقل.
لكن لا تزال هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لكشف المزيد من آثار القهوة التركية على العُمر.
اقرأ أيضًا:ماذا يحدث للجسم عند شُرب القهوة كل يوم؟
10. الحفاظ على صحة الغدة الدرقية
وجدت دراسةٌ نُشِرت عام 2023 ارتباطًا بين تناول القهوة باعتدال (لا بكمية كبيرة ولا قليلة) وتحسُّن وظائف الغدة الدرقية بين الذين يُعانُون اضطرابات التمثيل الغذائي.
وكان الحصول على 9.97 - 264.97 مغم من الكافيين يوميًا له أثر إيجابي على المستويات الطبيعية للهرمون المُنشِّط للدرقية.
هل القهوة التركية تساعد على حرق الدهون؟
نعم، قد تساعد القهوة التركية على حرق الدهون، وتعود فوائد القهوة التركية للتنحيف وخسارة الوزن إلى:
- غناها بالمغنيسيوم والبوتاسيوم، ما يُساعِد الجسم على استخدام الأنسولين (الذي لو تُرِك قد يُؤدّي إلى تراكم الدهون)، وتنظيم مستويات السكر في الدم، وتقليل الرغبة في تناول الأطعمة المليئة بالسكريات.
- قدرة الكافيين الموجود بالقهوة على تحفيز مُعدّل التمثيل الغذائي، بما يساعد في حرق الدهون وخسارة الوزن.
وقد وجدت مراجعةٌ لـ 12 دراسة في مجلة "Nutrients" أنّ زيادة تناول القهوة كان مرتبطًا بانخفاض الدهون في الجسم، خاصةً عند الرجال، وأثبتت دراسة أخرى نفس الأمر لكن عند السيدات.
بل كشفت دراسةٌ أخرى عن أنَّ الأشخاص الذين يتناولون 1 - 2 فنجان من القهوة يوميًا، كانوا أكثر قدرة على ممارسة النشاط البدني بـ 17%، مقارنةً بمن تناولوا أقل من فنجانٍ يوميًا، وكُلّما زاد النشاط البدني للإنسان وممارسته للرياضة، ساهم ذلك في حرق الدهون وخسارة الوزن بلا شك.
أضرار القهوة التركية
رغم فوائد الكافيين المذهلة والمتنوعة، لكن القهوة التركية غنية به، ولذلك فقد يُؤدِّي تناول كمية كبيرة منها إلى بعض الآثار الجانبية، التي تشمل حسب موقع "healthline":
1. القلق
نعم، تُساعِد القهوة التركية في الوقاية من الاكتئاب، لكن قد يُؤدِّي تناول كمية كبيرة منها إلى الشعور بالقلق والعصبية، بل إنَّ القلق الناجِم عن الكافيين أحد الاضطرابات المنصوص عليها في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية "DSM" الصادرة عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي.
وقد أفادت بعض الدراسات أنَّ الحصول على أكثر من 1,000 مغم من الكافيين يوميًا يُؤدّي إلى العصبية والتوتر لدى معظم الناس، وقد تُؤدِّي كمية أقل من ذلك إلى نفس الأمر لدى الأفراد الحسّاسين للكافيين.
لكن نتائج الدراسات أولية حتى الآن، ومع ذلك فإن شعرت بالقلق أو زادت عصبيتك، فرُبّما من الأفضل أن تتوقّف عن احتساء القهوة بعض الوقت.
2. الأرق
سُرعة الدخول في النوم ليست من فوائد القهوة التركية للجسم، بل إنَّ العكس هو ما قد يحدث، خاصةً مع تناول كمية كبيرة من الكافيين، فقد كشفت الدراسات عن أنّ زيادة تناول الكافيين يُؤدِّي إلى زيادة الوقت المُستغرَق للدخول في النوم.
كذلك، قد يُؤدِّي احتساء القهوة التركية في وقت متأخر من اليوم إلى صعوبة النوم ليلًا؛ إذ يظلّ الكافيين في الجسم لنحو 5 ساعات في المتوسط، وفي العموم يتراوح وقت بقائه بين ساعة ونصف إلى تسع ساعات، وذلك يختلف من إنسانٍ لآخر، وعمومًا لا يُنصَح بتناول القهوة ليلًا أو مع قُرب وقت النوم لو كُنت ترغب في التمتّع بنومٍ عميقٍ ليلًا.
اقرأ أيضًا:"شفاء من كل داء".. فوائد لا تعرفها للقهوة أهمها منع السرطان
3. الإسهال
يحتسي بعض الناس فنجان قهوةٍ في الصباح، كي يُساعِدهم على قضاء الحاجة، ويُعزَى تأثير القهوة المُليّن الذي يساعد في نشاط القولون وطرد البراز إلى مساهمتها في إفراز هرمون الجاسترين، وهو هرمون تُنتِجه المعدة يُسرِّع حركة القولون، ومن هنا كانت العلاقة بين تناول القهوة التركية والقولون.
لكن تلك العلاقة ليست صحية دائمًا، فقد يُفضِي ذلك أحيانًا إلى الإسهال، والإسهال قد يزيد خطر الإصابة بالجفاف، خاصةً مع تناول كمية كبيرة من القهوة.
4. ارتجاع المريء
وجدت بعض الدراسات أنَّ القهوة قد تُفاقِم ارتجاع المريء عند بعض الناس، كما أُجريت دراسة صغيرة على 5 أشخاصٍ تناولوا ماء محتويًا على الكافيين، فارتخت العضلات التي تمنع صعود محتويات المعدة إلى المريء، وهو ما يُسبِّب ارتجاع المريء، وهذا قد يكون أوضح مع تناول كمية كبيرة من القهوة.
5. ارتفاع ضغط الدم
قد سبق ذكر فوائد القهوة التركية للجسم، والتي كان من بينها الحفاظ على صحة القلب، لكن القهوة أيضًا قد تزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، بسبب تأثيرها المُنشِّط للجهاز العصبي.
وارتفاع ضغط الدم قد يُفضِي لاحقًا إلى المعاناة من أمراض القلب، وهذا الضغط المرتفع قد ينجم عن تناول كميات كبيرة من القهوة.
ورغم الارتباط بين القهوة التركية والضغط المرتفع، لكن ذلك التأثير يكون مؤقتًا غالبًا، كما يكون أقوى على الأشخاص الذين لم يعتادوا تناول القهوة، حسب ما ذكره "healthline".
كما تبيّن أنّ الحصول على كمية كبيرة من الكافيين يُؤدِّي إلى ارتفاع ضغط الدم خلال ممارسة التمارين الرياضية لدى الأشخاص الأصحاء، ولدى من يُعانُون ارتفاعًا طفيفًا في ضغط الدم، لذلك من الضروري الانتباه إلى كمية القهوة التي تتناولها لو كُنت تُعانِي ارتفاع ضغط الدم.
6. ارتفاع مستويات الكوليسترول
ثمّة علاقة بين تناول القهوة التركية والكوليسترول، فالقهوة التركية، وغيرها من أنواع القهوة غير المُصفّاة، تحتوي على كافيستول، الذي قد يزيد مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، خاصةً مع تناولها بكميات كبيرة.
اقرأ أيضًا:منعًا لعُسر الهضم أو حُرقة الصدر.. 4 نصائح لتحضير قهوة لا تضر معدتك
7. الإرهاق
نعم من فوائد القهوة التركية للجسم تعزيز الطاقة، وهذا مُثبَت بالتجربة والدراسات العلمية، لكن القهوة قد تُحدِث أثرًا عكسيًا ويرتد الإرهاق عليك بعد أن كُنت مُنتعِشًا بالطاقة، وذلك بعد أن يُغادِر الكافيين الجسم ويتلاشى تأثيره.
وقد وجدت إحدى المراجعات لـ 41 دراسة في الابتكارات في علم الأعصاب السريري "Innovations in Clinical Neuroscience" أنّه على الرغم من أنّ مشروبات الطاقة التي تحتوي على الكافيين زادت اليقظة والانتباه وحسّنت المزاج لعِدّة ساعات، لكن المشاركين غالبًا ما كانوا أشدّ إرهاقًا من المُعتاد في اليوم التالي.
لذلك ينبغي تناول الكافيين باعتدال للحصول على فوائده من ناحية تعزيز الطاقة وتجنّب الإرهاق، ولا ينبغي الإسراف في تناوله أو احتساء كميات كبيرة من القهوة التركية.
8. الإدمان
قد تعتاد تناول القهوة ولا تستغني عنها البتة في روتينك اليومي، والواقع أنّك قد تكون أدمنتها دون أن تلحظ ذلك، فالقهوة تُحفِّز بعض المواد الكيميائية في الدماغ كما يفعل الكوكايين، لكنّه ليس نفس الإدمان بالطبع.
وفي إحدى الدراسات، أكمل 213 شخصًا يتناولون الكافيين استبيانات عن حالهم بعد مرور 16 ساعة دون تناول الكافيين، وكان لديهم في اليومَين التاليين للتوقف عن تناوله زيادات أكبر في الصداع والتعب، مقارنةً بمن لا يتناولون القهوة أو الكافيين يوميًا.
لذا يُنصَح بتناول القهوة باعتدال وعدم الإسراف في تناولها، وكذلك عدم الانقطاع المفاجئ عن تناولها بعد التعود عليها كي لا تُعانِي أعراض انسحاب الكافيين.
الكمية المسموح بها من القهوة التركية يوميًا
لا ينبغي تناول أكثر من 400 مغم من الكافيين يوميًا، وقد تختلف نسبة الكافيين في الفنجان الذي تشربه، لكن يحتوي الفنجان في المتوسط على 95 مغم من الكافيين (ربّما أكثر أو أقل)، لذلك يُنصَح بعدم تناول أكثر من 3 - 4 فناجين من القهوة التركية يوميًا.
أيهما أفضل القهوة التركية أم العربية؟
تشترك القهوة التركية والعربية في المصدر، فكلٌ منهما مُشتق من حبوب البن العربية المطحونة جيدًا، لكن القهوة العربية أخف لونًا عن القهوة التركية.
والقهوة العربية تُحضّر عادةً من حبوب البن المُحمّصة الخفيفة، ولذلك يكون لونها صافيًا، مثل المرق أو أصفر عن اللون البني الداكن الذي تتوقّعه، أمّا القهوة التركية فهي مُحمّصة أكثر من القهوة العربية، ولذلك يكون لونها داكنًا وقوامها أكثر كثافة.
كذلك لا تحتوي القهوة التركية عادةً على الهيل، بينما قد يُضاف الهيل إلى القهوة العربية أو القرنفل أو الزنجبيل أو الزعفران، أو حتى القرفة حسب ما ترغب.
اقرأ أيضًا:هل يفيد الليمون والقهوة في خسارة الوزن حقًا؟
طريقة تحضير القهوة التركية
كي تحصل على فوائد القهوة التركية للجسم وتتمتّع بمذاقها الفريد، وتزيد تركيزك، إليك طريقة تحضير القهوة التركية في منزلك:
- طحن حبوب البن لتكوين مسحوق ناعم باستخدام مطحنة يدوية أو كهربائية.
- خلط 4 ملاعق صغيرة من مسحوق القهوة والسكر (إذا كُنت ترغب في السكر) في وعاء صغير يحتوي على كوب (240 مل) من الماء البارد.
- تسخين الخليط على نار متوسطة منخفضة.
- عندما تترسّب القهوة في قاع القدر أو الوعاء، قلِّب المكونات عدة مرات مع الحرص على عدم المبالغة في ذلك.
- تسخين الخليط حتى تظهر رغوة سميكة قبل مرحلة الغليان مباشرةً.
- يُسكَب الخليط في أكواب صغيرة وإزالة أي رغوة زائدة على سطح القهوة.
- السماح للبُن المطحون بالاستقرار في قاع الفنجان قبل الاستمتاع بمذاق القهوة التركية.