6 مجالات للرعاية الذاتية تحتاج إليها في حياتك
نسعى جميعًا للاهتمام بالرعاية الذاتية في حياتنا، لكن المشكلة في الكثير من الأحيان أننا لا نعرف ما الأشياء التي يجب علينا الاهتمام بها بالضبط.
في هذا المقال سنتحدث عن 6 من مجالات الرعاية الذاتية التي نحتاج إلى دمجها كجزء أساسي في حياتنا.
1- الرعاية الذاتية الشخصية
يتعلق الجانب الأول من الرعاية الذاتية بالأمور الشخصية. من خلال محاولتك لفهم نفسك بشكل أفضل على المستوى الشخصي، من خلال محاولة التعرّف على نفسك، وتعلم المزيد من الأشياء لتحقيق التطور الشخصي.
يعد الجزء الشخصي هو البناء الذي سيساعدك في بقية المجالات.
من أهم أنشطة الرعاية الذاتية الشخصية:
-
التخطيط الذاتي: يشمل التخطيط الذاتي مجموعة الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها في حياتك. يشمل ذلك الأهداف غريبة المدى التي تريد تنفيذها قريبًا، وكذلك الأهداف بعيدة المدى في المستقبل.
-
إنشاء رؤية لحياتك: إلى أي شيء تريد الوصول في نهاية رحلتك؟ تلك هي الرؤية لما ترغب في تنفيذه لحياتك، وما هو تطلعك للمستقبل.
-
تعلّم أشياء جديدة: يمكنك التفكير في تعلم أشياء جديدة، سواءً مهارات جديدة ترغب في إضافتها لنفسك، أو تعلم لغة إضافية. حتى إذا لم تركّز مجهودك على التعلم الخاص بمجال عملك، يمكنك التركيز على ممارسة هواية جديدة لحياتك.
-
قضاء الوقت الشخصي: يمكنك تخصيص قدر من الوقت لذاتك، تقضيه مع نفسك دون ممارسة أي نشاط آخر.
2- الرعاية الذاتية الجسدية
الجانب الثاني من الرعاية الذاتية هو المتعلق بجسدك، واحتياجاتك الأساسية التي تسعى إلى إرضائها. يجب عليك التفكير دائمًا في العناية بجسدك، ومحاولة ممارسة أنشطة تجعلك تشعر بالنشاط المستمر.
الاهتمام بالصحة هو أمر مهم جدًا، لأنّه إذا كنت في صحة جيدة، ستزداد طاقتك وشعورك بالسعادة.
من أهم أنشطة الرعاية الذاتية الجسدية:
-
النظام الغذائي: يمكنك تغيير الطعام الذي تتناوله، واستبدال ذلك بطعام صحي. يمكنك البحث عن الأنظمة الغذائية الصحية، واختيار أحدها لحياتك. سيساعدك ذلك على الحفاظ على جسدك.
-
النوم: جميعنا نحب النوم، لكن لا نهتم به بالقدر الكافي. لذا من أهم الأنشطة التي يمكنك القيام بها، هي الحصول على قسط جيد من النوم باستمرار. حاول الاستفادة من ساعات الليل في النوم، وكذلك الحصول على فترات مختلفة للراحة.
-
ممارسة الرياضة: ترتبط الرياضة دائمًا مع النظام الغذائي. لذا، يمكنك الاهتمام بتخصيص جزء من يومك لممارسة التمرينات الرياضية. يمكنك الاعتماد على تطبيقات متخصصة للرياضة، وممارستها من المنزل، دون الاضطرار إلى الخروج. سيمنحك هذا فائدة كبيرة دون أي مشكلة.
-
تنظيم جولات للمشي: المشي هو الرياضة الأبسط التي يمكنك ممارستها. خصّص جزءًا من يومك للنزول من المنزل، وتنظيم جولة للمشي يوميًا لفترة من الوقت.
-
الحصول على إجازة: العمل المستمر يؤدي إلى شعورنا بالإرهاق. والاستمرار في هذا الأمر دون إجازة يؤدي إلى مضاعفة التعب، ويسبب ضررًا صحيًا لك. لذا، من المهم الحصول على إجازة من وقت لآخر، سيساعدك هذا على إعادة شحن الطاقة والمجهود.
3- الرعاية الذاتية العاطفية
تتعلق الرعاية الذاتية العاطفية بتعلم الذكاء العاطفي. سيساعدك ذلك على إدراك مشاعرك وتفسيرها بالشكل المناسب.
من أهم أنشطة الرعاية الذاتية العاطفية:
-
قضاء الوقت الممتع مع من تحبهم: يمكنك تخصيص جزء من وقتك لقضائه مع من تحبهم، سيفيدك ذلك في الحصول على مشاعر إيجابية مفيدة لك.
-
المشاركة في الأنشطة الاجتماعية: من الخطأ تركيز وقتك ومجهودك على العمل فقط. لذا، لا بد من ممارسة الأنشطة الاجتماعية، ستساعدك على الشعور بشيء جيد من داخلك.
-
التعبير عن المشاعر: من أكبر المشكلات التي تضر عاطفتنا، هي كتم المشاعر وعدم التعبير عنها. لذا، لا بد من تعلم كيفية التعبير عن المشاعر، سواءً مشاعر السعادة أو الحزن. تعلم أن تبحث عن الأشياء التي تجعلك تضحك سيؤدي ذلك إلى بناء مشاعر إيجابية. وإذا رغبت في البكاء فافعل ذلك دون خوف، سيساعدك ذلك على تفريغ المشاعر السلبية.
-
مراقبة مشاعرك: لا تدع المواقف تمر عليك دون محاولة للفهم. يمكنك استخدام دفتر يوميات لتسجيل الأحداث والمشاعر التي تمر بها. أيضًا من المهم معرفة ما هو نظام الدعم المناسب لك، هل يتمثل ذلك في شخص أو نشاط أو ماذا بالتحديد؟ والحرص على تضمينه كجزء ثابت في حياتك دائمًا.
4- الرعاية الذاتية النفسية
تؤثر الحالة النفسية كذلك في الرعاية الذاتية. إذ نحتاج دائمًا للحفاظ على صفاء الذهن، وطريقة التفكير الإيجابية، وكيف يمكننا تقليل الضغوطات التي نتعرض لها.
يمكننا الاستفادة من الرعاية الذاتية النفسية من أجل تحسين تركيزنا على المهام المختلفة في الحياة.
من أهم أنشطة الرعاية الذاتية النفسية:
-
طريقة رؤيتك للحياة: حاول دائمًا التركيز على الإيجابيات في حياتك. مثلًا في مختلف المواقف، لا تشغل نفسك بالأجزاء السلبية، لكن ركّز على الأشياء الجيدة.
-
الحديث مع أشخاص تثق بهم: يمكنك الاستفادة من نظام الدعم الخاص بك المتمثل في أشخاص، والحرص على الحديث معهم باستمرار. سيساعدك ذلك كثيرًا على المستوى النفسي.
-
أنشطة السعادة: حاول معرفة الأنشطة التي تجعلك تشعر بالسعادة، وخصص جزءًا من يومك لأجل ذلك.
-
الانضمام إلى مجموعات الدعم: يمكنك أيضًا البحث عن مجموعات الدعم الموجودة، سواءً في الواقع أو أونلاين، والانضمام إليها. سيساعدك الأفراد في هذه المجموعات على التحسن.
5- الرعاية الذاتية الروحية
من أهم الأشياء التي تساهم في وصولك إلى الرعاية الذاتية، الاهتمام بالجانب الروحي وفقًا لمعتقدك. إذ يؤثر هذا الجزء كثيرًا في شعورك بالراحة.
من أهم أنشطة الرعاية الذاتية الروحية:
-
الالتزام بالتعليمات الدينية: يؤدي الالتزام بالتعليمات الدينية إلى تحسين الجزء الروحي للإنسان، ويجعله على صلة أكثر مع الله، بالتالي يفيده في حياته.
-
ممارسة الأنشطة التي تخاطب الروح: توجد العديد من الأنشطة التي تخاطب الجانب الروحي، مثل التأمل واليوجا وقضاء الوقت في مشاهدة الطبيعة.
-
قراءة الأدب الملهم: يمكن للأدب أيضًا مساعدتك على تحسين الجانب الروحي. لذا، يمكنك الاعتماد على قراءة الأدب الملهم لك في هذا الجانب.
6- الرعاية الذاتية المهنية
على الرغم من عدم تضمين هذا الجزء ضمن جوانب الرعاية الذاتية في الكثير من الأحيان، لكنّها في الواقع مهمة جدًا. لا سيّما أن عملنا اليومي يسبب لنا التوتر والضغط باستمرار، بالتالي لا بد من الاهتمام بالأمر جيدًا.
من أهم أنشطة الرعاية الذاتية المهنية:
-
فترات الراحة: من أهم الأشياء التي يجب عليك الحرص عليها، الحصول على فترات الراحة بين العمل. يؤدي ذلك إلى تعزيز تركيزك في العمل.
-
ترك العمل في العمل: من المشكلات التي تسبب الضغط لنا، هي أنّ العمل يكون في حياتنا باستمرار، حتى مع ذهابنا إلى المنزل يظل التركيز في العمل. حتى إذا كنت تعمل من المنزل، من المهم الحصول على وقت للراحة، ونسيان كل شيء يتعلق بالعمل.
-
تعلم قول لا: من المهم أن تتعلم كيفية قول لا للأشياء التي تؤثر عليك سلبًا في العمل. لا تأخذ الكثير من المهام التي تضغطك، بدلًا من ذلك ركّز فقط على المهام التي تخصك، ويمكنك تنفيذها في أثناء عملك فقط، فلا يشغلك شيء بعد الانتهاء.
-
الإجازات: تحدثنا عن أهمية الإجازات في جزء الرعاية الذاتية الجسدية، ويرتبط الأمر أيضًا مع الرعاية الذاتية المهنية، إذ لا بد من الاهتمام بها. إذا ظللت تعمل لفترة طويلة من الوقت، سيقل تركيزك في العمل وسيتراجع أداؤك.
-
التطور المهني: من المهم أن تحرص في أثناء العمل على تطوير مجالك المهني، سواءً من خلال المزيد من التحديات أو المجالات الأخرى التي يمكنك تعلمها.
-
تكوين علاقات صحية مع الأقران: تتطلب الرعاية الذاتية الجسدية التركيز على العلاقات مع الأقران، إذ يؤثر هؤلاء على أدائك في العمل، واستمرارك في الوظيفة.
من المهم التركيز على جميع المجالات الستة معًا، والحرص على التوازن بينها. سيؤدي ذلك إلى تحسين حالة الرعاية الذاتية، وهو المطلوب.