هل يشكّل الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة خطراً حقيقياً على العالم؟
أثار خروج الصاروخ الصيني عن نطاق السيطرة خلال دورانه حول الأرض حالة من الهلع العالمي خاصة مع توقع علماء الفضاء سقوطه على الأرض خلال الأيام القليلة القادمة وربما ساعات، دون تحديد نقطة هبوطه مما يشكل كارثة حقيقية حال سقوطه على أحد المناطق السكنية خاصة مع السرعة العالية لجسم الصاروخ والتي تجعله يدور حول الأرض كل 90 دقيقة تقريباً.
وأطلقت الصين الصاروخ "لونج مارش 5 بي" يوم الخميس 29 أبريل، ضمن برنامجها الفضائي الطموح وصمم الصاروخ خصيصاً لإطلاق وحدات محطة فضائية في مدار أرضي منخفض؛ ووفقاً لعلماء الفلك فإن المسار الخاص بالصاروخ قد يتحرك لـلشمال قليلاً وفي هذه الحالة من المحتمل أن تتساقط أجزاؤه عقب الاصطدام بالغلاف الجوي على كل من (نيويورك، مدريد، بكين) أو على (تشيلي وويلنجتون) حال انحرافه باتجاه الجنوب.
وزن الصاروخ الصيني
ويزن الصاروخ الصيني 21 طنًا، فيما يصل طوله إلى 100 قدم وعرضة 16 قدماً. وتكمن الكارثة الحقيقية في الصاروخ الصيني في أنه لم يتبع المراحل الأساسية السليمة لإطلاق الصواريخ، ففي الغالب يتم إطلاقها للفضاء تصل إلى السرعة المدارية، وتعود إلى الغلاف الجوي لتهبط في منطقة عودة محددة مسبقًا لتفادي وقوع أي كوارث.
إلا أن الصاروخ الصيني لم يمتثل للسيناريو التقليدي السابق. ومن المرجح أن يعاود الصاروخ الدخول إلى الغلاف الجوي بشكل غير صحيح خلال أيام قليلة. ومن المرجح أن يتبقى عقب الاصطدام بالغلاف الجوي كتلة من 20-40% من الصاروخ والتي تعادل 4-8 أطنان من الوزن الأصلي للصاروخ.
هل سبق وأن صادف العالم حوادث مشابهة؟
في مايو 2020، كررت الصين الكارثة السابقة بعد إطلاقها لصاروخ اختباري ليسقط على الأرض بعد 6 أيام من إطلاقه، لتسقط بقاياه على دول ساحل العاج، كما سبقها في 1979 دخول غير منضبط لصاروخ ناسا بوزن 76 طنا، ولحسن الحظ تناثر الحطام على المحيط الهندي وغرب أستراليا في مناطق غير مأهولة بالسكان.