قبرص وسريلانكا وتايلاند تفتح حدودها أمام الزوار هذا الصيف
قامت السلطات بجزيرة قبرص بإلغاء الحجر الصحي الإجباري للقادمين إليها من 16 دولة بما فيهم دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وسوف تضيفهم إلى "القائمة الآمنة لفيروس كورونا"، وسيُسمح للزوار من دولة الإمارات العربية المتحدة بدخول قبرص مع اختبار PCR بنتيجة سلبية.
وفي محاولة لكسر الجمود السياحي الذي فرضه وباء كوفيد-19، ستقوم قبرص في الأول من إبريل بفتح حدودها لاستقبال السياح من دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وأوكرانيا ولبنان ومصر وبيلاروسيا وصربيا والولايات المتحدة الأمريكية وقطر، ووفقًا لوزارة الصحة بالجزيرة، فإن القادمين من هذه الدول لن يحتاجوا إلى إذن خاص لدخول البلاد، كما أنهم لن يخضعوا للحجر الصحي عند وصولهم.
ومع ذلك، يجب على الوافدين أن يقدموا اختبار PCR سلبياً تم إجراؤه خلال 72 ساعة من وصولهم، كما أنهم سيخضعون لاختبار آخر بحثًا عن الفيروس عند دخولهم البلاد، كما يجب على السياح التقيّد بالبروتوكولات الصحية الحالية المفروضة على الجزيرة والتي تشمل ارتداء قناع الوجه الإلزامي والتباعد الاجتماعي في الأماكن العامة.
وتبدأ قبرص في الأول من مايو الترحيب بالسياح البريطانيين الذين حصلوا على اللقاح من دون وجود أي قيود على دخولهم وحركتهم، حيث يشكل السياح الوافدون من المملكة المتحدة النسبة الأكبر من الزوار إلى الجزيرة التي استقبلت في عام 2019 ما يقرب من أربعة ملايين زائر، في حين يحتل السياح القادمون من روسيا المرتبة الثانية.
تمثل السياحة 15% من الناتج المحلي الإجمالي لجزيرة قبرص، وقد تضررت الصناعة بشكل كبير بسبب انتشار الوباء حيث انخفض عدد القادميين الدوليين بنسبة 80% في عام 2020 مما انعكس على الأرباح من هذا القطاع الحيوي التي انخفضت أيضًا بنسبة 85%.
سجلت الجزيرة 45,000 إصابة بفيروس كوفيد-19، في حين وصلت الوفيات إلى 250 حالة، وقد قامت الحكومة بفرض فترتين من الإغلاق الوطني، ويعتبر أداؤها واستجابتها جيدة جدًا بالمقارنة مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وفي دراسة أجراها معهد الأبحاث الأسترالي المستقل "Lowy Institute" خلال شهر يناير الماضي، احتلت قبرص المرتبة الخامسة في مؤشر أفضل أداء لمواجهة كوفيد من بين 100 دولة، وذلك بفضل تعاملها الناجح مع جائحة الفيروس التاجي.
وفي مكان آخر بالعالم، أعلنت وزيرة السياحة السريلانكية براسانا راناتونجا في وقت سابق أنها ستعيد فتح الحدود أمام الزائرين والسياح اعتبارًا من 21 يناير 2021، حيث إن حياة 3 ملايين شخص تعتمد على السياحة في سريلانكا.
وقد ابتكرت سريلانكا ضمن جهودها في منع انتشار فيروس كوفيد-19 خطة "الفقاعة البيولوجية"، والتي من المتوقع أن تمنح الزائرين قدرًا نسبيًا من الحرية للسفر داخل البلاد مع الاستمرار في مراعاة بروتوكولات السلامة التي تشمل إقامة القادمين من الخارج لمدة تصل إلى أسبوعين في فندق أو منتجع معتمد من الحكومة.
وعلى عكس أماكن مثل هونغ كونغ وأستراليا، حيث يجب على الأشخاص الذين يخضعون للحجر الصحي عند الوصول البقاء في غرفهم الفندقية طوال المدة، فإن سريلانكا متساهلة بعض الشيء فيما يتعلق بحرية الحركة، حيث يستطيع الضيوف استخدام المرافق مثل المسابح وصالات الألعاب الرياضية والصالونات والمطاعم، ويمكنهم أيضًا مغادرة الفندق أثناء الحجر الصحي للذهاب لمشاهدة معالم المدينة المفتوحة للزوار الأجانب بشرط الالتزام بإجراءات الوقاية.
وكجزء من برنامج "الفقاعة البيولوجية"، يحتاج الزوار إلى بعض الإجراءات الخاصة من أجل زيارة بعض المعالم السياحية في البلاد مثل "Sri Dalada Maligawa" والحدائق النباتية الملكية في وسط مدينة كاندي، حيث يجب عليهم أن يكونوا ضمن مجموعة سياحية منظمة أو برفقة دليل سياحي سريلانكي معتمد، كما يجب عليهم التجول بمركبة خاصة وعدم التوقف من دون تصريح، وسيتم السماح لزيارة بعض المواقع السياحية الأخرى خلال فترات زمنية محددة أو في أيام محددة من الأسبوع.
وفي الوقت الحالي، يوجد حوالي 55 فندقًا ومنتجعًا ضمن برنامج "الفقاعة البيولوجية" ويتمتعون بالمستوى الأول من الأمان، ولكن لا يُسمح لهم بقبول أي ضيوف محليين أو استضافة وإقامة أي نوع من الأنشطة والاحتفالات والاجتماعات والمعارض.
ومن جهة أخرى، تسمح تايلاند للسائحين الذين حصلوا على لقاح كوفيد-19 بدخول أراضيها من دون شروط أو حجر صحي هذا الصيف، وترحب جزيرة بوكيت بالمسافرين المحصنين ضد فيروس كورونا ضمن خطة جديدة لإصلاح قطاع السياحة المتدهور.
قامت الحكومة في البلاد بتخفيض فترة الحجر الصحي من 14 إلى 10 أيام فقط والتي سيتم تنفيذها بدءًا من بداية شهر إبريل، ومن المقرر أن تكون جزيرة بوكيت من أول الوجهات السياحية التي سوف تستقبل السياح بدءًا من يوليو، وفي حال حققت النجاح ستنضم وجهات شهيرة أخرى للأماكن المفتوحة مثل كوه ساموي وكرابي وباتايا وتشيانغ ماي خلال شهر أكتوبر.
وضمن الخطة، تم إنشاء ما يسمى "صندوق حماية السياحة" الذي سيعمل على تلقيح ما لا يقل عن 70% من سكان بوكيت قبل إعادة الافتتاح في شهر يوليو المقبل، وستبدأ حملة التلقيح في شهر إبريل، ومن المتوقع أن تستقبل الجزيرة حوالي 100,000 سائح في الربع الثالث من العام الحالي في حال نجاح الخطة.
ومن الجدير بالذكر، أن بوكيت تعتبر ثاني أشهر واجهة سياحية في تايلاند بعد بانكوك، ولقد استقبلت حوالي 10 ملايين سائح أجنبي في عام 2019 وبلغت عائداتها السنوية حوالي 15 مليار دولار.