مدير رالي عسير المهندس عمار القاضي: مستقبل الراليات الصحراوية واعد والسعودية حققت المستحيل
يتذكر من طفولته مشهد رؤيته لأول سيارة رياضية كانت لجارهم من نوع دوج تشالنجر، كان يحلم بأن يصبح طياراً ولاعب كرة قدم، وأتيح له في شبابه أن يمارس عدداً من الرياضات كما مسابقات قفز الحواجز للخيل والغوص والتايكوندو ورياضة المحركات، وهو اليوم أحد مهندسي بطولات رالي السيارات في المملكة العربية السعودية.
إنه المهندس عمار القاضي الأمين العام السابق للاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، مدير رالي عسير، تستضيفه مجلة الرجل في حوار شامل عن رالي السيارات، منذ البدايات وحتى يومنا الحاضر حيث تُعقد الآمال على تحقيق مكانة للسعودية والسعوديين وتحقيق إنجازات ترقى للعالمية.
السعودية بالصدارة
بدايات الراليات بالمملكة: الثمانينيات الميلادية
المشاركون: مشاركات فردية من سائقين سعوديين وهم ممدوح خياط ومحمد المالكي في راليات الشرق الأوسط وتبعهم أحمد الصبان وعبدالله باخشب ومحمد بن لادن.
تشكيل ناد غير رسمي - سبيد ترب (speed trip): نهاية التسعينيات ونظم عددًا من الفعاليات والسباقات.
تكوين اللجنة الأولمبية للسيارات والدراجات النارية: عام ٢٠٠٧م انطلق أول نشاط لها وهو رالي حائل.
يوضح القاضي "التحول الكبير في رياضة السيارات تمثل في استضافة المملكة لبطولات عالمية كما فورمولا إي ورالي دكار وفورمولا ١ وإنشاء بطولة سعودية للراليات الصحراوية عام ٢٠١٩م، ما جعل المملكة في صدارة الدول في رياضة المحركات في العالم".
دعم للمتسابقين
-التكاليف المادية لهذه الرياضة تحتاج إلى رعاة لتوفير متطلباتها
-استقطاب السباقات العالمية على الأرض السعودية هو أهم وأكبر دعم لهذه الرياضة
-إطلاق بطولة محلية للراليات الصحراوية عام ٢٠١٩م مع الدعم المادي للمتسابقين شجعهم على المشاركة
لضبط المتهورين يشير القاضي إلى أن هذه الرياضة انتشرت في السعودية منذ السبعينيات، وكانت فردية وبلا قوانين ومعايير للسلامة، ولكن بعد وجود جهات تقوم بدور التعليم والتثقيف وإقامة البطولات ساهم في تحول كثير من الشباب من التهور في القيادة إلى الدخول الصحيح لممارسة هذه الرياضة.
رعاية ضعيفة
لعب ظهور عدد من المنظمين لسباقات السيارات في المملكة دورا هاما في انتشار وتشجيع هذه الرياضة ولكن القاضي يلفت إلى أنها مبادرات محدودة لقلة مساهمة القطاع الخاص في رعاية البطولات، مشيرا بأنه لا توجد حتى الآن في السعودية حلبات تصنف كحلبات دولية للسيارات أو للدراجات النارية.
والمنتظر من الاتحاد بحسب القاضي "تكوين لجان متخصصة مثل لجنة السائقين ولجنة المنظمين للتواصل والتشاور في تطوير وتعزيز هذه الرياضة".
معتبراً أن "تطوير أنشطة السيارات والدرجات النارية من حيث التنظيم جيد، أما من حيث التسويق والمعلومات فلا يزال أقل من المطلوب".
مستقبل الراليات
-مستقبل الراليات في السعودية كبير وواعد جدّاً خصوصاً الصحراوية
-الشباب شغوف لهذه الرياضة
-استضافة بطولة الفورمولا 1 لموسم ٢٠٢١م في جدة، هو الحدث الأهم والأكبر في عالم السيارات والدراجات النارية
ويدعو للاستثمار بهذه الرياضة "من خلال رعاية أحد المتسابقين الواعدين إلى الوصول إلى تحقيق البطولات أو تكوين فريق رياضي يشارك في البطولات المحلية والدولية".
السعوديات ينافسن الشباب
يؤكد القاضي على تصريح سمو الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، بأن سباق السيارات نقطة تحول كبرى خاصة للسياحة.
وعن اهتمام المرأة السعودية ومشاركتها في رياضة السيارات بعد السماح لها بقيادة السيارات يقول"كانت أكثر مما توقعنا حيث لاحظنا اقبالها على المشاركة في مسابقات بطولات الكارتينج في حلبة فن اكستريم (. Funxtrem) ديراب وتكاد تنافس الشباب أو تزيد".
رالي عسير
يشارك المهندس القاضي بتنظيم رالي عسير ويؤكد على ما صرح به سمو الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير حول أهمية الرالي لجهة التنمية الشاملة بالمنطقة الجنوبية، مشيرا إلى أنه يتزامن مع مهرجان صيف أبها مما يعزز من عوامل الجذب السياحي ويعود بالفوائد على الاقتصاد المحلي.
-حاز على أفضل تقييم في البطولة السعودية الأولى للراليات الصحراوية عام ٢٠١٩م
-احتل الصدارة في تقييم النقاد
-النسخة القادمة للبطولة سيتم تطوير تنظيمها للأفضل
-تنظيم رالي حائل تكمن في عدم وضوح إجراءات وزارة الرياضة لنتمكن من التقديم والمشاركة
-الجوائز لا تؤثر كثيًرا في رفع شعبية هذه الرياضة
-الشروط الفنية للمشاركة في رالي عسير هي نفسها في كافة سباقات الراليات الصحراوية في العالم.
نحتاج ورشات عمل
مواكبة مستهدفات رؤية المملكة 2030 تتطلب بحسب القاضي "قيام ورش عمل متعددة مع جميع الأطراف ذوي العلاقة لتعريفهم بالبرامج الرياضية والاستماع إلى ملاحظاتهم مع الجهات المنظمة لتشجيعهم ودعمهم للقيام بدور مساندة للدولة في تحمل المسؤولية".
وينصح القاضي الشباب بـ"تطوير أدائهم ومتابعة مستجدات الرياضة لأن التطور القادم في مجال رياضة المحركات في السعودية كبير وواعد جدا".
وفي كلمة أخيرة شكر مجلة الرجل على اهتمامها ومتابعتها لرياضة السيارات والدراجات النارية.