جوي روبن مراهق يؤسس شركة استشارية بملايين الدولارات
تحتوي صفحات الإنترنت على العديد من المتاجر والأنشطة التجارية، حيث تستخدم الشركات صفحات الويب لتسويق علامتها التجارية ومنتجاتها، وقد توسعت حقيبة أدواتها لتنتقل من الإعلان على شاشات التلفزيون والسينما إلى استخدام منصات التواصل الاجتماعي لزيادة شهرتها.
وشهد جيل الشباب في السنوات الماضية على تطوير العديد من منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت بالنسبة لهم وسيلة لتحقيق الشهرة والشعبية، ليطلق عليهم تسمية "المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي"، و قد نجد أن بعضهم يمتلك مئات الآلاف وملايين المتابعين من دون وجود قيود عمرية على من يمكنه أو لا يمكن أن يكون مؤثرًا، وتحولت صفحات بعضهم إلى وسيلة لتحقيق النجاح المالي في مجال الأعمال عبر تحقيق الدخل من جمهوره على المنصات المختلفة التي يستخدمونها، وهذا ما حدث مع جوي روبن أحد المؤثرين الذين تمكنوا من بناء شركتهم الخاصة في مجال الوسائط الاجتماعية.
يعيش طالب المدرسة الثانوية جوي روبن البالغ من العمر 17 عامًا في ضواحي شيكاغو، وفي الوقت الذي يذهب المراهقون في سنه إلى وظائف بدوام جزئي، هو يمتلك شركة استشارية لوسائل التواصل الاجتماعي تسمى "Bull Media" التي تعمل مع شركات كبيرة مثل "Fashion Nova" وموقع الإعلام الرياضي "Lines.com".
بدأ جوي روبن كمؤثر على منصات التواصل الاجتماعي عندما كان عمره 14 عامًا، ثم تحول إلى رائد أعمال في أكتوبر 2016 بعد أن جمع عددا كبيرا من المتابعين يتجاوز المليون على الرغم من أنه ليس من مشاهير هوليوود، وبدأ بعرض مقاطع كوميدية على حساب إنستجرام في عام 2016، وبعد سنتين أصبح لديه أكثر من مليون متابع.
ومنذ ذلك الوقت، تعلم جوي جميع خصوصيات وتفاصيل وسائل التواصل الاجتماعي وأجرى العديد من الاتصالات مع الشركات الكبيرة التي تستخدم هذه المنصات كمصدر رئيس للتسويق، وتعلم أن أكبر المخاطر التي يواجهها معظم المؤثرين هي كيفية تحقيق الدخل من حساباتهم بمجرد نموها، وأكبر التحديات التي تواجهها الشركات مع التسويق المؤثر هي كيفية العثور على المؤثرين والصفحات المناسبة للإعلان عليها، حيث يوجد الكثير من الأشخاص الذين حققوا نجاحًا على وسائل التواصل وتمكنوا من جمع عدد كبير من المتابعين ولكنهم لم يستفيدوا من ذلك ماليًا.
تهدف شركة "Bull Media" إلى تعليم وتوجيه المؤثرين حول كيفية كسب المال عبر الإنترنت، وكيفية الحصول على شراكات مع العلامات التجارية المناسبة. ومن ناحية أخرى، تهدف أيضًا إلى مساعدة الشركات في العثور على المؤثرين المناسبين لتسويق أو الإعلان عن علامتها التجارية أو منتجاتها، لتكون خدماتها مربحة للجانبين سواء المؤثرين أو الشركات، كما أنها تعمل كوسيط بينهما لتحقيق التوازن بطريقة تجعله يوفق بين المؤثرين والشركات بناءً على قدرات المؤثر ومكانته واحتياجات الأعمال مما يسمح لهما بالوصول إلى مستويات أعلى من النجاح والانتشار.
في ديسمبر 2019، أنشأ جوي صفحته الكوميدية الخاصة على منصة TikTok، وركز على إعادة نشر المحتوى الفيروسي اعتمادًا على خبرته في خوارزميات الوسائط الاجتماعية لجذب عدد كبير من المتابعين، وتمكن خلال أربعة أشهر فقط من جمع أكثر من 1.5 مليون متابع.
وتعلم أيضًا كيف يحقق المكاسب المالية من صفحته على هذه المنصة الجديدة، وهو يخطط اليوم لاستخدام مزيج المعرفة التي اكتسبها من انستجرام وتيك توك لمساعدة المؤثرين على تحقيق أرباح كبيرة والوصول إلى الجمهور المناسب، بالإضافة إلى تحقيق أقصى استفادة من كل دولار ينفق في مجال التسويق.
بفضل خلفيته في كونه مستشارًا لوسائل التواصل الاجتماعي، وجد جوي أفضل مافي العالمين لينشئ نظامًا يزدهر في المنفعة المتبادلة بين الشركات والمؤثرين، وقد وجد التوازن المثالي في تقديم خدمات عالية الجودة لعملائه مما يظهر مقدار ثقة الشركات والمؤثرين على حد سواء بشركته الإعلامية التي حققت نموًا مذهلًا خلال فترة قصيرة.
لقد أنشأ جوي شركته بعد أن لاحظ عدد المؤثرين على منصتي انستجرام وتيك توك وخاصة من المراهقين الذين فشلوا في استغلال الفرصة لتحقيق الدخل من صفحاتهم، كما أنه أدرك من خلال عمله مع العديد من الشركات التحديات التسويقية التي يواجهونها عندما يتعلق الأمر بالعثور على المؤثرين المناسبين ومنصات الوسائط الاجتماعية المطابقة.
وستقوم شركة "Bull Media" بتزويد المؤثرين بدورات تدريبية مناسبة حول كيفية تحقيق الدخل والربح من حساباتهم وقواعد المتابعين، كما سيتم توجيههم لاستخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم بأفضل طريقة أثناء الترويج للعلامات التجارية أو المنتجات أو غيرها من دون خسارة محتواها الأصلي.
لا تقتصر رحلة نجاح جوي الذي يعتبر مصدر إلهام لجيله بالكامل على معرفته بكيفية عمل وسائل التواصل الاجتماعي فحسب، وإنما بامتلاكه الشغف للنجاح والتفوق في أي مجال يقرر التركيز عليه، كما أنه مثال رائع على الاستفادة من صفحات وسائل التواصل الإجتماعي بعيدًا عن التسلية فقط.