أبرز اتجاهات موضة الرجال لخريف وشتاء 2020 - 2021
لقد حان ذلك الوقت من العام مجدداً، فالملابس التي عرضت على المنصات خلال عروض أزياء لندن، ميلان وباريس في يناير/كانون الثاني الماضي وجدت طريقها الى المتاجر وبات لدينا فكرة وافية عن إتجاهات الموضة التي ستهيمن خلال الفترة المقبلة.
بطبيعة الحال إتجاهات الموضة لن تروق كلها للجميع ولكن لحسن الحظ العام هذا هي ليست عديدة فحسب ولكنها أقل جنوناً من الأعوام السابقة.
أجمل موديلات الثوب المغربي الرجالي.. كيف حافظ المغاربة على هذا التراث إلى الآن؟
الدنيم
خلال المواسم الماضية شهدنا على عودة موضة الدنيم خصوصاً الدنيم بألوان فاتحة، ولكن خلال موسم ٢٠٢٠ فهو يعود بشكله الخام. سراويل الكارغو من الدنيم التقني بقصات عريضة مع القمصان شبه الرسمية ظهرت في عروض «إي توتز»،
المصمم السويدي بير غوتسون ركز على «الأوفر أول» الدنيم بالإضافة الى المعاطف الطويلة من القماش نفسه. في المقابل تصاميم بيثاني وليامز قدمت لنا الدنيم المزين بنقوش ورسوم يدوية مع تركيز على طلة الدنيم الموحدة.
في ميلان الدنيم فرض نفسه أيضاً فغوتشي قدم لنا السراويل الواسعة الممزقة عند الركبتين، و تصاميم تودز ركزت على الدنيم باللون الفاتح أما «أم أس جي أم» فأعاد موضة الثمانينات.
بالانتقال إلى باريس الدنيم كان أكثر أناقة وبشكله الخام خصوصاً في عروض بول سميث ولانفين.
السترات والمعاطف بأحزمة
أحزمة السترات والمعاطف لا تشبه الأحزمة التي إعتدنا عليها والتي تلتف حول الجسم في محيط منطقة الخصر أو أعلى بقليل. الأحزم في موضة الموسم هي بشكل مائل وفي جميع الأماكن بإستثناء المكان الذي إعتدنا عليه، وحتى العروض التي قدمت لنا السترات بأحزمة في مكانها التقليدي تفننت في تصميم هذه الأحزمة وأبرزتها بشكل يجمع بين نمطها التقليدي ومقاربات أخرى غير تقليدية.
الأحزمة ومنذ فترة تبرز بسبب تصاميم كيم جونز و فيرجيل أبلوه المدير الإبداعي لعلامة لوي فيتون. هذا الموسم وفي عروض لندن ظهرت الأحزمة على السترات الرسمية الكلاسيكية والمعاطف الرسمية ولكنها كانت لناحية الصدر وليس الخصر، فالحزام كان أشبه بصلة وصل بين طية السترة وزر داخلي في الطية المقابلة. في عروض تشارلز جيفري كانت الدبابيس هي البديل عن الأحزمة. تصاميم جوردن لوكا جمعت بين الأحزمة شبه التقليدية وبين الأحزمة الرباط.
الإتجاه نفسه للأحزمة ظهر في عروض ميلان وفلورنسا بحيث قدمت تصاميم بسترات مع الأحزمة الرباط لجهة الصدر. باريس لم تشذ عن القاعدة وإن كانت قد ذهبت إلى أبعد من السترات الرسمية وقرر إدخال الحزام الرباط الى بدلات التوكسيدو.
اللون الأحمر
اللون الذي تكرر وهيمن بشكل كبير على منصات عروض الأزياء كان الأحمر وكي نكون أكثر دقة اللون الأحمر للطلة كاملة وليس لقطعة واحدة ضمن الطلة.
روغم أن الأحمر من الألوان التي يصعب على الرجال تنسيقه أو إعتماده كجزء من الطلة اليومية لكن غالبية مصممي الأزياء قدموا الأحمر بمختلف تدرجاته. في عروض توم فورد،جورجيو أرماني ومارني ظهرت البدلات الحمراء بتدرجات مختلفة، بينما في عروض غوتشي ظهرت البدلات القرميدية اللون.
في باريس هيمن اللون القرمزي وكان اللون الأبرز في عروض بيرلوتي وجيفانشي.
الجلد
الملابس الجلدية ومنذ سنوات جزء من إتجاهات الموضة على منصات العروض لكنها لم تشق طريقها بقوة الى المتاجر لأن الإقبال عليها ما زال ضعيفاً. صحيح أن السترات الجلدية هي واحدة من قطع الملابس الأكثر مبيعاً ولكن حين ينتقل الجلد ليصبح سرولاً فإن الحماسة للشراء تصبح في حدها الأدنى.
السراويل والمعاطف الجلدية ظهرت في عروض «١ أكس ١» ستديو، أما «أ دبلو ٢٠» فقد ذهب الى أبعد من ذلك وقدم لنا سروايل ومعاطف وقمصان وأحذية جلدية.
في إيطاليا التوجه كان نحو سروايل نابا الجلدية مع سترات الدراجين، في المقابل دار غوتشي قررت الجنوح نحو ما هو جنوني وقدمت الشورت الجلدي اللامع. ماكوين في المقابل قدم تصاميم مستوحاة من راكبي الدراجات النارية بينما فيرغامو ركز على الجلد الرمادي.
باريس خالفت النمط وقدمت تصاميم جلدية فاخرة وأقل صخباً من تصاميم باريس ولندن.
طبعات الوجه
طبعات الوجوه ظهرت على القميصان والكنزات والتشيرتات لعدد كبير من المصممين بأنماط مختلفة.
الطبعات السينمائية التي تضج بالألوان وتلك المطرزة ظهرت على منصات عرض إدوارد كرتشلي، أما تصاميم باتريك ووه فكانت طبعات الوجوه فيها أشبه بالبوستر. النمط هذا ظهر أيضاً في عروض ميلان وباريس فـإعتمدتها إترو على السروايل بينما ظهرت الوجوه المحاكة على الكنزات في تصاميم دار أمي.
المربعات
النمط هذا كان من إتجاهات موضة موسم العام الماضي وما زال خلال الموسم الحالي. المربعات بكل أحجامها ظهرت وبوفرة على منصات عروض الأزياء في لندن. المصمم نيكولاس دايلي قدم مجموعة مستوحاة من عازف الجاز الأميركي أوليفر نيلسون ومن الفنان فرانك بولينغ فكانت التصاميم تنفجر بالمربعات من كل الألوان والأحجام.
المربعات كانت جزءاً من جميع قطع الملابس في مختلف عروض الأزياء، من السروايل الى السترات والمعاطف والقمصان والكنزات. «إي توتز» إعتمدت تصاميم أكثر كلاسيكية بموديلات مستوحاة من الأمير تشارلز وسترته المزودجة.
ميلان بدورها قدمت تصاميمها الخاصة للمربعات ففي عروض غوتشي ظهر القماش بنقوش المربعات أما توم فورد وأرماني فقدما تصاميم لبدلات مميزة بنقوش المربعات. حمى المربعات أصابت باريس وإنما تلك الكبيرة الحجم والتي ظهرت وبقوة في عروض لانفان وجاي دبليو أندرسون أما البدلات بنقوش المربعات فكانت الأبرز في عروض بول سميث.
السترات الصوفية كمعاطف
قبل عامين ظهر السترات الصوفية الضخمة في عروض فندي وكانت الغاية جعلها البديل عن المعاطف. النمط لم يشهد رواجاً حينها ولكنه فرض نفسه الموسم هذا فظهر في الغالبية الساحقة من عروض الأزياء خصوصاً في ميلان.
غوتشي قدم تصاميم بسترات صوفية ضخمة بألوان هادئة كالكراميل والبني أما تصاميم كل من فيراغامو ودي سكويرد ومارني فركزت على اللون الرمادي.
النمط هذا في الواقع قد يكون الأكثر رواجاً خلال الموسم الحالي وذلك لأن الجميع يعشق السترات الصوفية كما أن الألوان التي قدمت هادئة ويسهل تنسيقها مع مختلف الأنماط والألوان.
السترات الصوفية ظهرت في عروض باريس وإنما بلمسات فاخرة خصوصاً في تصاميم هيرمس وغوتشي.
التشيرلينغ
نمط متوقع بحكم أن العروض كانت لفصلي الخريف والشتاء ولكن ما لم يكن متوقعاً هو الهيمنة الكبيرة لهذا النمط خصوصاً في عروض ميلان. في الواقع لم يخلو عرض من قماش التشرلينغ وإن كانت التصاميم تنوعت وإختفلت. تصاميم براد قدمت معاطف من التشرلينغ المشمع، تصاميم جورجي وإمبوريو أرماني قدمت لنا معاطف من التشرلينغ التي تشبه الى حد ما معاطف «غايم أوف ثرونز». دولتشي أند غابانا وتودز قدما تصاميم مصنوعة بالكامل من التشرلينغ بموديلات مستوحاة من السبيعينات.
لويس فيتون وديور قدما تصاميم أكثر هدوءاً لسترات من التشرلينغ مقابل معاطف أنيقة للغاية من هيرمس ولانفان.
الكوردوري المعاصر
قماش الكوردوري ما زال رائجاً منذ موسم ٢٠١٧ حين أعادت برادا القماش هذا الى الواجهة، وفي الموسم الحالي قدمت تصاميم كبيرة الحجم لمعاطف بألوان جميلة داكنة ووميزة. النمط هذا ظهر أيضاً في عروض فيراغامو، برونيلو وكوتشينيلي، أما أم سي جي أم ودولتشي أند غابانا فقدما بدلات مصنوعة من قماش الكوردوري.
المصدر: ١