بينما يقبع العالم أجمع في حجر صحي ويتوقع المحللون اتجاه الاقتصاد نحو الفساد مع تقليل المستهلكين إنفاقهم إلى الحد الأدنى بسبب فيروس كورونا المستجد، قد تعتقد أن الوقت ليس مناسبا لإطلاق مشروعك الناشئ، لكن أوفيليا براون من شركة Blossom Capital  للاستثمار لا تعتقد ذلك.

تعتقد أوفيليا براون، أنه توقيت مثالي لأنه في أوقات الأزمات وفي أوقات التفكك تولد بعض الأفكار الرائعة ، وعندما تفكر في الأمر ستجد أن لديها كل الحق في هذا التصريح.

وإذا نظرنا للخلف أيام الأزمة العالمية السابقة عام 2007 و2008 ، شهد العالم ميلاد شركات مثل أوبر و airbnb و stripe وجميعها شركات تخطت قيمتها مليارات الدولارات حاليا بعد مرور 12 أو 13 عاما فقط.

ويمكن أن يساعد الملل المفروض علينا بسبب العزل المنزلي على إلهام هذا النوع من الإبداع المجدد حيث يقول الدكتور ساندي مان مؤلف كتاب «علم الملل» إن هدف الملل هو إجبارنا على التفكير بشكل مختلف والتوصل إلى حلول إبداعية .

كما تذكر «كاتكا ليتسينغ» أنها شهدت ابداعا متزايدا منذ اندلاع أزمة كورونا الأخيرة، وظهر هذا في الأعمال المتعلقة بالتوصيل والرعاية الصحية وتتوقع أن يستمر ازدهار هذه الأعمال في 2021.

والأمر نفسه ينطبق على الشركات العاملة في تكنولوجيا التعليم «Edtech»  التي تزايد الطلب عليها مع بقاء الطلاب في منازلهم واحتياجهم لحلول إبداعية للاستمرار في الدراسة عن بعد، وهو ما يظهر في شركة «Bibliu» المختصة في تكنولوجيا التعليم والتي جمعت مؤخرا 10 ملايين دولار من الاستثمارات، وقال رئيسها التنفيذي إن عدد المستثمرون كان أكبر من المتوقع.

 الشركات الصغير والمتوسطة أسوء حالا، الأمور ليست وردية بالنسبة للشركات القائمة بالفعل، فعلى عكس الشركات الناشئة حديثا يشير تقرير من «فوربس» إلى أن شركتين من كل 5 شركات صغيرة ومتوسطة في المملكة المتحدة أوقفت أعمالها مؤقتا، بينما أوقفت 7% من الشركات أعمالها نهائيا وشركات السياحة هي الأسوأ بين الجميع بسبب تدابير الحجر الصحي ومنع السفر في مختلف دول العالم.