عمر الحموي.. قصة نجاح رجل الأعمال الذي خدم 90 % من سكان العالم
عمر الحموي شاب سوري يجهله الكثير، رغم إنجازاته التي يستفيد منها 90 % من سكان العالم، حيث يعود الفضل لعمر، في جعل كل تطبيق أو برنامج على الهاتف المحمول مجانياً تماماً، ولا يحتاج إلى دفع الأموال من أجل استخدامه.. نستعرض معاً في هذا التقرير قصة نجاح عمر الحموي..
من هو عمر الحموي؟
هاجر عمر الحموي في التسعينات إلى الولايات المتحدة، بحثاً عن العلم والعمل في بلاد المهجر.
درس عمر الحموي علوم الحاسوب في جامعة كاليفورنيا، وحصل منها على درجة البكالوريوس في عام 1998، ثم حاز درجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا، عام 2006.
بداية نجاح عمر حموي
أنشأ عمر، شركة لتبادل الصور بين مستخدمي الهواتف المحمولة أسماها "Photo Shater" ونجحت الشركة ووصلت الخدمة إلى ملايين المستخدمين. اشترت شركةWindows الخدمة منه بـ 120 مليون دولار.
أدموب التأسيس "AdMob"
بعد ذلك، أسس شركة "AdMob" الإعلانية المختصة بوضع الإعلانات على الهواتف المحمولة، وكان مشروعه مبنياً على إلغاء فكرة الربح من التطبيقات والبرامج، عن طريق بيعها للمستخدمين، ويصبح العائد المالي لمصنّعي البرامج والتطبيقات، عبر وضع إعلانات على البرامج والتطبيقات على الهواتف المحمولة، ونشر البرامج للناس مجاناً بدلاً من دفع مبالغ مقابل استخدامها.
عمر الحموي رجل الأعمال ينافس "Google Adsense
تمكن من تحقيق النجاح في شركته الإعلانية التي غزت الشبكة العنكبوتية، لتصبح الشركة الأولى في الإعلانات، وأصبحت تنافس كبرى الشركات مثل "Google Adsense"، الأمر الذي دفع شركة "غوغل" لتقديم العروض له لبيع خدمة "AdMob"، ولكنه رفض العرض الأخير الذي قدمته بقيمة 450 مليون دولار.
غوغل تدفع 750 مليون دولار من أجل خدمة الحموي
وبعد ذلك، حاولت شركة أبل الاستحواذ على الخدمة، إلا أن عمر رفض عرض الأخيرة أيضاً، إلى أن تمكنت "غوغل" من شراء الشركة منه بقيمة 750 مليون دولار، ولكنه اشترط عليها لإتمام الصفقة أن تصبح هي المالكة لخدمة "AdMob" على أن يبقى هو المدير التنفيذي للشركة ويستمر العاملون في الشركة في أماكن عملهم.
اقرأ أيضًا: السر في الأمان النفسي.. لماذا تنجح غوغل وأبل وأمازون دائما؟
ولم يكتف بهذه الإنجازات والإبتكارات التي غيرت مجرى التكنولوجيا، حيث إنه ابتكر خدمة جديدة تحت اسم شركة "Maybe" للتصويت الاجتماعي، وحققت الشركة نجاحاً باهراً وأصبحت مصدراً موثوقاً لمعظم دول الغرب في جلب معلومات إجتماعية صحيحة مبنية على تصويت الناس.
وفي وقت لاحق، احتدمت المنافسة مرة أخرى بين الشركات الرائدة "غوغل" و"أبل" و"لينكدإن"، لشراء شركة "Maybe" .
ويعود الفضل لعمر في جعل كل تطبيق أو برنامج على الهاتف المحمول مجانياً تماماً، ولا يحتاج إلى دفع الأموال لاستخدامه، كما أنه طور تطبيقاته، فبدلاً من أن يدفع الناس المال لمطوري التطبيقات مقابل الحصول على حق استخدام تطبيقهم، أصبحوا بفضل خدماته يعطونك التطبيق مجاناً، ويحصلون على أجورهم من وضع إعلانات على التطبيق، فيربحون من الإعلانات التي تشاهدها يومياً.