"بورشه" توسع استثماراتها لمواجهة التحديات بعد خسائر بلغت 20 مليار يورو في 2024
أعلنت شركة "بورشه إس إي"، المساهم الأكبر في مجموعة "فولكس فاجن"، عن خطط لتوسيع وتنويع استثماراتها في عام 2025، في محاولة لتعويض خسائر بلغت 20 مليار يورو بعد احتساب الضرائب خلال عام 2024، نتيجة انخفاض قيمة استثماراتها في عملاق صناعة السيارات الألمانية.
وأكد "لوتز ميشكي"، عضو مجلس الإدارة المسؤول عن الاستثمارات والمدير المالي السابق لشركة "بورشه إيه جي"، أن الشركة ما تزال تبحث بنشاط عن فرص استثمارية جديدة، سواء داخل القطاعات الحالية لمحفظتها أو عبر دخول مجالات واعدة، وقال في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز": "نتمتع بقدرة مالية قوية تمكننا من تنفيذ استثمارات كبيرة".
عرض سيارة بورشه 911 S شهيرة في تاريخ فورمولا 1 بمزاد
خطة خفض التكاليف في فولكس فاجن وبورشه
وأشارت "بورشه إس إي" إلى أن البرامج الجارية لخفض التكاليف داخل مجموعتي "فولكس فاجن" و"بورشه" تحمل إمكانات كبيرة لرفع معدلات الربحية، لكنها شددت على أن التنفيذ الدقيق لهذه الخطط يمثل العامل الحاسم لتحقيق الأهداف المالية المرجوة في المرحلة المقبلة.
وفي سياق متصل، نفت الشركة القابضة التي تسيطر عليها عائلتا "بورشه" و"بييش" صحة تقارير سابقة تحدثت عن نية العائلتين بيع جزء من حصتهما في "فولكس فاجن".
وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية قد أفادت بأن العائلتين تدرسان هذه الخطوة لتحرير سيولة مالية توجه إلى استثمارات خارجية، إلا أن "بورشه" أكدت أن لا خطط ملموسة في هذا الإطار حاليًا.
بورش تستعد لإطلاق 911 GT2 RS الجديدة بقوة تتجاوز 700 حصان
تحديات صناعية في السوق الأوروبية
تأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه صناعة السيارات الأوروبية تحديات هيكلية، خاصة في ظل التحول السريع نحو السيارات الكهربائية والتقنيات المتقدمة.
وتسعى الشركات الكبرى، وفي مقدمتها "بورشه" و"فولكس فاجن"، إلى تحسين كفاءتها التشغيلية، وإعادة هيكلة استثماراتها، استجابةً لتغيرات السوق وتقلبات الأداء المالي.
وباعتبارها أحد أبرز المساهمين في مجموعة "فولكس"، فإن استراتيجية "بورشه" في تنويع استثماراتها قد تُشكّل عنصرًا حاسمًا في توجيه مستقبل الشركة وتعزيز مكانتها، في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة التي تشهدها صناعة السيارات العالمية.