إليك إجابات كل الأسئلة المتعلقة بفيروس كورونا
يتفشى فيروس كورونا المتحور الذي يسبب مرض كوفيد-19، فيما تحاول حكومات الدول في كل مكان بالعالم التصدي له ومواجهته من خلال سنّ قوانين صارمة وتدابير احترازية تحول دون توغله أكثر من ذلك، وإصابته وقتله للمزيد من الأشخاص.
لعل أحد أهم أسباب الخوف والقلق المسيطرين على العالم بسبب خوفنا هو أنه لا يزال شيئا غامضا، يعجز العلماء عن تفسير العديد من الأمور المتعلقة به.. وفيما يلي نُجيب على أبرز الأسئلة المُتعلقة بالفيروس.
هل يُفقدك كورونا حاستي الشم والتذوق؟
في 20 مارس، قال علماء في منظمة ENT UK وهي منظمة متخصصة في طب الأذن والحنجرة، في دراسة بحثية، إنه على ما يبدو فقدان الشم والتذوق أحد أعراض فيروس كورونا المتحور، بناءً على تقارير وشهادات زملائهم الأطباء في جميع أنحاء العالم.
وأوضح مؤلفو الدراسة أن 30 % من مصابي فيروس كورونا المتحور في كوريا الجنوبية عانوا من فقدان حاسة الشم، وكانت من بين الأعراض الرئيسية التي ظهرت على بعض الحالات الإيجابية.
في حقيقة الأمر، فإن هذا ليس مُفاجئا خاصة أن فيروس كورونا يؤثر على الجهاز التنفسي، كما ثبت أن الفيروسات التاجية الأخرى التي تمت دراستها سابقًا تضر حاستي الشم والتذوق بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15 بالمئة.
ما الهدف من وراء الحجر الصحي؟
الهدف من الحجر الصحي هو عزل الأشخاص المصابين أو الذين يُحتمل إصابتهم، ومنعهم من نقل العدوى إلى آخرين، أو عزل الأشخاص الأصحاء والتأكد من بقائهم بصحة جيدة. إذا تم تقييد حركات الأشخاص خلال فترة انتقال العدوى، فمن الممكن منع ظهور حالات جديدة ومنع انتشار العدوى، وكذلك علاج المرضى والمصابين.
ما مدى سرعة تحور الفيروس؟
التحور أو التغير أمر طبيعي يحدث لكل الجينات الموجودة على سطح الكوكب، وينطبق هذا الكلام على الفيروسات. في الحقيقة، يمكن دراسة تحور جينوم فيروس كورونا لمعرفة ما إذا كان يتغير وفق طبيعة كل بلد يصل إليها أم لا.
حتى الآن، وجدت الدراسات والأبحاث أن مُعدّل تحور كورونا أقل من نصف مُعدّل ثماني إلى 10 مرات شهريًا فيروس الإنفلونزا، وسوف يحصل الباحثون على أرقام ونتائج أكثر تحديدًا مع مرور الوقت واستمرار الأبحاث.
من الصعب تحديد كيف يمكن استخدام هذه المعلومات، ولكن من الضروري معرفة كيفية تحوره وتغيره، منعًا لتطوره لشيء أكثر خطورة وتهديدًا مما هو عليه الآن. ترجح الأبحاث الحالية أن السلالتين الرئيسيتين لفيروس كورونا اللذين يؤثران على البشر تختلفان بنسبة .007 % فقط.
هل تساعد الحرارة على قتل الفيروس؟
هذا هو السؤال الأهم والذي يسعى العلماء والباحثون إلى الإجابة عليه؟ هل وصل فيروس كورونا إلى ذروته في فصل الشتاء وهل يختفي مع حلول فصل الصيف مثل الإنفلونزا؟ إذا كان هناك جانب موسمي للفيروس، فهذا يعني أيضًا أن النصف الشمالي من الكرة الأرضية سيعاني كثيرًا، مع اقتراب فصل الخريف هناك.
حتى هذه اللحظة لا يوجد إجابة واضحة على هذا السؤال. تشير دراسة جديدة إلى أنه حوالي 95 % من الحالات الإيجابية المُصابة بكورونا وقعت في درجة حرارة تتراوح ما بين -2 إلى 10 درجات مئوية، ما يرجح احتمالية انتقال الفيروس وقدرته على التحور في المناخ البارد.
ولكم في الصين عبرة .. بلومبرج تُعدد 7 دروس من تجربة بكين في مواجهة كورونا
هل يُمكن أن تصاب بفيروس كورونا أكثر من مرة؟
أفادت عدة تقارير أن الأشخاص الذين يصابون بالفيروس غير مُحصنين منه، ما يعني أنهم قد يصابون به مُجددًا. حتى الآن هناك بعض الحالات النادرة التي تعافت من الفيروس ولكنها أصيبت به مرة أخرى وهو ما حدث في الصين بنسبة 0.2%.
وأشارت دراسات أخرى أن العلماء لاحظوا أن الحيوانات المصابة بالفيروس تظل ناقة للعدوى.
أوروبا الأكثر تضرراً..إحصائية صادمة لأعداد مصابي كورونا في العالم
كيف ينتهي كل هذا؟
لا أحد يعرف. يتوقع علماء الأوبئة في إمبريال كوليدج لندن أن أسوأ ما يمكن حدوثه هو أن يصيب الفيروس 264 أمريكيا ويقتل 2.2 مليون آخرين. يزداد تعقيد الأزمة لأن هناك العديد من الأمور الأساسية التي نجهلها عن الفيروس بما في ذلك عدد الحالات التي تُصاب بكورونا دون ظهور أعراض عليها.
بعد انتشار الفيروس في ووهان في نهاية ديسمبر الماضي، بدأت السلطات الصينية فرض إجراءات صارمة على السفر والانتقال، والقيام ببعض الأنشطة، من أجل السيطرة على الفيروس ومنع تفشيه في المزيد من المناطق، ويبدو أن الأمر نجح، خاصة وأن الصين لم تبلغ عن حالات جديدة في 15 مارس. ويُقال إن الإجراءات الصارمة ساعدت أيضًا على تقليل عدد الإصابات الجديدة في بعض الأماكن المتضررة بشدة مثل كوريا الجنوبية.
ومن بين الأسباب الأخرى التي تجعلنا غير قادرين على معرفة كيف ستنتهي الأزمة، هو أنه حتى الآن لا يوجد نظام لاحتواء الفيروس الذي ينتشر في كل مكان حول العالم.
هناك توقعات أن ينتهي الفيروس بصورة طبيعية عندما يصل إلى كل مكان في العالم، ولم يعد أمامه مكان آخر يذهب إليه، لكن هذا السيناريو قد يعرض حياة الملايين للخطر.
في الوقت الذي ينتشر فيه الفيروس في كل مكان، يتسابق العلماء والمؤسسات البحثية للعثور على عقار قادر على علاجه، وهو تقريبًا الحل الوحيد لمواجهته، ولكن إنتاج لقاح سيستغرق فترة طويلة قد تصل إلى 18 شهرًا تقريبًا، للتأكد من فعاليته.