لفرصة أفضل وراتب أعلى.. تعلم لغات البرمجة الأكثر طلبا في سوق العمل
في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم اليوم أصبح للغات البرمجة دور كبير في كل جوانب حياتنا، حتى أصبح يعتمد عليها حتى في تلبية متطلّبات سوق العمل في العالم عموما وفي العالم العربي خصوصا، الذي بات يشترط بدرجة كبيرة تعلم التكنولوجيا والبرمجة، وكثيراً ما نقرأ أو نشاهد الكثير من الإعلانات التي تطلب مبرمجا متخصصا في لغة جافا أو سي أو غيرها، ونتساءل ما هي حقاً لغات البرمجة المطلوبة في سوق العمل الحالية.
ومن المعروف أن لغات البرمجة هي عبارة عن مجموعة من أوامر محددة يقوم المبرمج بكتابتها وينفذها الكمبيوتر، بحيث تسهل على المبرمج بناء البرنامج عن طريق مجموعة من الأوامر، وتتعدد أنواع البرمجة من حيث مدي تشابهها مع اللغات الإنسانية أو بعدها عنها.
رئيس "آبل" غير مهتم بالتوقعات الاقتصادية.. متفائل رغم انخفاض المبيعات
وعادة ما يواجه العديد من مطوري البرامج في بداية حياتهم البرمجية سؤالا محيرا يتعلق باللغة التي يريدون تعلمها، وعلى رغم أنه من الصعب تحديد قائمة بلغات البرمجة التي ينصح بها للراغبين في دخول هذا المجال ولكن هناك طرقا يمكن استعمالها لتحديد لغة البرمجة المناسبة وهو أن يحدد المتعلم المجال الذي يريد العمل فيه، مثلا تطبيقات الموبايل، الشبكات، الأنظمة، سطح المكتب… إلخ.
ويوجد العديد من لغات البرمجة التي يجب أن تتعلمها والتي تعتبر أكثرها طلباً في سوق العمل ومن أهمها: لغة سي، لغة سي ++، لغة جافا، لغة سي شارب، لغة برولوغ، لغة بايثون، لغة روبي، لغة دلفي، لغة ليسب، وغيرها من اللغات الخاصة بالبرمجة عالية المستوى، كما توجد بعض لغات البرمجة التقليدية مثل لغة الآلة، ولغة التجميع.
ووفقاً لتقرير Tuesday report نشره موقع HackerRank فإن المتعلّمين بالمتوسّط يخطّطون لتعلّم 6 لغات برمجة، بينما المطوّرون الكبار والمتمرّسون يخطّطون لتعلّم 4 لغات برمجة، وهذه طموحات كبيرة لا يمكن لمنهاج دراسيّ في جامعة أو معهد أن يشملها كاملةً، إضافةً إلى أنّ أمر اختيار اللّغة يعتمد على عدّة أمور مثل رغبة المتعلّم ومتطلّبات العمل.
بيد أن المدارس والجامعات والمعاهد حول العالم لم تتمكّن إلى الآن من مواكبة التطوّر الهائل والسريع في علوم الحاسوب والتكنولوجيا مما جعل أعداد الخريجين والمختصين في علوم الحاسوب لا تلبّي أبداً متطلّبات سوق العمل المتزايدة باطّراد، ووفقا لعدد من الإحصائيات والدراسات فان متطلّبات السوق من موظفين تتجاوز 570 ألفاً بينما أعداد الخريجين لم تبلغ الـ 50 ألفاً وهذا فارقٌ كبير.
كذلك هناك اختلاف كبير وفجوة واسعة بين ما يتعلّمه الطلّاب من لغات وخبرات برمجيّة وما يتطلّبه السوق فعليّاً، ولذلك أصبحت الشركات لا تعتمد في اختيار موظفيها فقط وفقاً للشهادات الجامعية، بل تخطّى ذلك إلى الخبرات الخاصّة والتقنيات التكنولوجيّة المكتسبة ذاتياً اعتماداً على النشاط الشخصي للمطوّرين، بما يجاري ويلبي متطلّبات هذه الشركات.
ولسوء حظّ الشركات أنّ هؤلاء المطوّرين الملائمين والمناسبين يعتبرون قلّة، وإيجادهم يعتبر كالبحث عن إبرة في كومة قشّ، والقضيّة الأصعب والأهم بعد أن تجد الشركة ضالّتها هي كيف تحافظ على ولاء المطوّر لها ولأعمالها، وهذا يعتبر السبب المباشر لارتفاع أجور ورواتب المطوّرين.
لذا عليك سيدي الرجل العمل على رفع أجرك بتطوير نفسك من خلال معرّفة متطلبات السوق، لتحدّد ما الذي تعرفه وتتقنه وما الذي يجب أن تتعلّمه وما يجب أن تعمل على تحسينه.