بعد العثور على جثتي فتاتين سعوديتين بأمريكا.. هذه أبشع جرائم تعرض لها مبتعثون في الخارج
تعرض العديد من السعوديين المبتعثين في الخارج، إلى العديد من الحوادث بعضها ثبُت أنه كان مدبرًا والبعض الآخر، كان مجرد حوادث طبيعية، ولكن لعل الحادث الذى تعرضت له فتاتان سعوديتان، بهد أن عثرت السلطات الأمريكية على جثتيهما الأربعاء الماضي، على ضفاف نهر هدسون في منطقة مانهاتن، يعيد الأذهان إلى الحوادث التى يتعرض لها السعوديين خارج المملكة، والتقرير التالي يوضح أبرز هذه الوقائع.
وفي تفاصيل واقعة العثور على فتاتين في نهر بمانهاتن تم التعرف على الجثتين، وعُرف أنهما شقيقتين من ولاية فرجينيا، حيث قالت الشرطة أن الجثة الأولى للفتاة السعودية تالا فارع البالغة من العمر 16 عامًا، والأخرى روتانا فاريا وتبلغ من العمر 22 عامًا، والإثنين من فيرفاكس، وعُثر علي جثتيهما وهن مربوطتان من القدم، بشريط لاصق، والذى يستخدم في التكبيل.
وأعلنت الشرطة أن الفتاتين وجدتا متوفيتان في مكان الحادث، مؤكدة أنها تحقق في الحادث، وتنتظر أن تتلقي تقريرًا من قبل مكتب الفاحص الطبي في المدينة نفسها، مؤكدة أن ذلك يحدد اسباب الوفاة بدقة، ويساعدها في استكمال التحريات.
وقالت الشرطة إن هناك صدمة شديدة بوجود الجثتين، موضحة أن الفتاتين كانتا ترتديان ملابس وسترة سوداء مزخرفة بالفرو، وأضافت الشرطة أن الفتاة الصغيرة تالا كانت مفقودة من المدينة التى تعيش فيها منذ أغسطس الماضي، وفقا لما قاله المركز الوطني للأطفال المفقودين، والذى قال إن تالا ربما كانت مع اختها روتانا منذ أن فقدت.
طالب ثانوي يتعرض للطعن بكندا
لم تنتهي قصص حوادث المبتعثين عن هذا الحد، حيث تعرض على حسين الهويدي، البالغ من العمر 18 عامًا، ويدرس في مدينة تورونتو الكندية، وتعرض إلى الضرب والطعن، خلال فترة دراستة هناك، وذلك على يد مجهولين، وقعت الحادثة وقت عودة الطالب السعودي، من زيارة كان قد نظمها لأحد اصدقاءه، وكان عائدًا لمقر سكنة، في شهر نوفمبر من العام 2014.
ومن جابنها، تحدثت أسرة الطالب الهويدي، أن الطالب السعودي كان يتلقي التعليم الثانوي، منذ عامين فقط في كندا، وانه قد تعرض للضرب والطعن في أجزاء متفرقة من الجسد، والتى دخل على إثرها المستشفي، وأجريت له عملية جراحية خطيرة.
سيارة تتسبب في مقتل سعودي بأمريكا
واقعة آخرى، شهدها الأراضى الأمريكية، لأحد المبتعثين السعوديين الذى يدعى عبدالله القاضي، حيث لقى مصرعه على يد رجل أمريكي يدعى أجوستين روسیندو فرنندس، المكسيكي الأصل، والبالغ من العمر 28 عامًا.
مضيفة إندونيسية أبكت اللآلاف عقب حادث الطائرة المنكوبة.. تعرّف على قصتها
وبحسب ما افصحت عنه شرطة لوس أنجلوس، فإن هذه الواقعة الشنعاء، وقعت في مدينة بالم ديسرت البعيد عن لو أنجلوس بمسافة 200 كيلو متر، وعثرت الشرطة هناك على جثة الشاب السعودي القاضي، وعلى إثر هذه الجريمة اعتقل أجوستين والذى تم احتجازة بشرط كفالة مليون دولار للإفراج عنه، إلى حين محاكمته هو ورفيقه المتسببان في وفاة الشاب السعودي، ولم تفصح الشرطة عن معلومات إضافية عن الحادث.
وقالت الشرطة أنها لم تتأكد بعد من هوية الشخص الذى اشتري سيارة المواطن السعودي، والتى كانت في الأصل السبب في مقتله، وهل كان مشتري السيارة هو المتهم بقتل الشاب السعودي أم لا.
وبحسب قائد شرطة لوس أنجلوس، تشارلي بيك، فإن سعر السيارة وقت عرضها للبيع ونوعها، هو ما أغرى القاتل لارتكاب الجريمة، عقب زيارته للشاب السعودي والتواصل معه، وبحسب عقوبة هذه الجريمة في لوس أنجلوس فستكون الإعدام، في حال إدانته من قِبل المحكمة.
وصُفت هذه الجريمة بأنها هزت أركان المجتمع السعودي، وهي عندما لقيت ناهد المانع، المبتعثة السعودية في بريطانيا في عام 2014، والتى لقيت حتفها على يد شخص مجهول، في جريمة وصُفت بالبشعة، حيث تعرضت الطالبة لعدة طعنات في الرأس والصدر، وقُتلت بالقرب من الجامعة التى كانت تدرس فيها هناك.
وبحسب مصادر بريطانية، فإن: «ناهد تم قتلها وهي ذاهبة إلى الجامعة من دون أن تتم سرقتها"، وأوضح شقیقها أن "جمیع ممتلكاتها التي كانت معها قبل وقوع الجریمة تم العثور علیها لدى الشرطة».
وأضافت المصادر المطلعة على سير التحقيقات في القضية، أن السبب الأساس لقتل الطالبة السعودية ناهد، هو العنصرية ضد الإسلام والمسلمين، بحكم أن ناهد كانت قد قدمت إلى بريطانيا منذ ستة أشهر، وأنها طالبة في مرحلة الدكتوراه، ولم تتخل عن حجابها أو التزامها بالنقاب.
جدل كروى واعتداء
واقعة آخرى، شهدتها الأراضى الأمريكية، بالاعتداء على مبتعث سعودي، يُدعي ماجد المزيني، والذى دخل على إثر الاعتداء في غيبوبة، وذلك بسبب جدل كروي، بينه وبين آخرين، وظل المزيني يتلقي العلاج في مستشفي جورج واشنطن بالعاصمة الأمريكية فترة طويلة بسبب تعرضه إلى نزيف داخلي.
وفي التفاصيل كان قد تعرض المزيني واثنين من اصدقاءه هناك إلى اعتداء من عصابة عربية، مما ادى الى تعرض احد اصدقاءه ويدعي سعود الشمري بكسور ورضوض متفرقه في الجسم، وأصيب صديقه الأخر بجروح طفيفه مكنته من تصوير الحادث وإبلاغ الشرطة الأمريكية، والإسعاف.
وقامت الشرطة بالقبض على اثنين من الجناه، وأكدت أحلام القاضي زوجة المصاب السعودي، أن الحادث كانت مفاجأة وأجبرتها على السفر والتواجد بقرب زوجها في واشنطن، حيث ظل فاقدًا للوعى فترة من الزمن، وقالت عن الواقعة أن زوجها كان متواجدًا في مقهي بوسط العاصمة الأمريكية، ودخل في نقاش كروي مع عدد من الحاضرين.
وتقول زوجة القاضي أن زوجها توجه هو واصدقاءه بعدها إلى المنزل مشيًا على الأقدام، قائلة: «في الطريق اعترضتهم سيارة، تقل عددًا من الشباب العرب، انهالوا عليهم بالضرب فجأة، حيث أغمي على زوجي بعد ضربة قوية على وجهه وانكسرت جمجمته بعد سقوطه، فيما أصيب زميله سعود بكسر في الأسنان ورضوض مختلفة، ونجا الثالث بعد هروبه».
وأضافت زوجة المبتعث السعودي، إن السلطات الأمريكية القت القبض على الجناة وهم من شمال أفريقيا، والذى تم الإفراج عنهم بسبب تأخر في إجراءات تعيين محامي لمتابعة الواقعة.