لكي تحقق أهدافك.. لماذا يجب عليك العمل على تنفيذها في سرية؟
هل التحدث عن أهدافك يساعدك على إنجازها وتحقيق النجاح؟ وجدت بعض الأبحاث أن التحدث عن الأهداف قد يساعدك على هذا فعلاً، بينما وجدت أبحاث ودراسات أخرى أنه من الأفضل أن تبقيها لنفسك، وتحاول تنفيذها في صمت.
التحدث عن الأهداف قد يكون محفزًا ومفيدًا، وفي الوقت نفسه قد يكون عائقًا، وقد يمنعك عن القيام بها، لذا نستعرض لك بعض المواقف التي عليك أن تتحدث فيها عن أهدافك، ومواقف أخرى من المستحسن فيها ألا تتحدث عنها.
تحدث عن أهدافك إذا كنت في حاجة إلى أن يحاسبك أحد لكي تنجزها
قد يجد بعضنا صعوبة في تحفيز نفسه وانجاز مهامه إذا لم يكن لديه أحد يشجعه على القيام بها، ويحاسبه إذا لم ينفذها في الوقت المناسب. وتقول إليزابيث لومباردو، عالمة النفس، إنه إذا وقع بعضنا في هذا الفخ، فربما يقوم بالمماطلة ويؤجل مهامه إلى اليوم التالي، أو الأسبوع المُقبل، أو الشهر المُقبل، لأنه لم يجد أحد يحاسبه، لذا من الأفضل أن يتحدث هذا النوع من الأشخاص عن أهدافهم، حتى يشعرون بالتزام تجاهها، ويتوقفون عن التقاعس.
لا تتحدث عن أهدافك إذا لم تكن مُحفزة ولن تساعدك على اتخاذ خطوة إلى الأمام
لا يحب بعض الناس أن يتم إخبارهم بما يجب عليهم فعله، وعندما يحاول أحدهم القيام بذلك، ستجد نفسك تقوم بعكس ما يخبرونك به، ويُعرف هؤلاء الأشخاص بالمتمردين، الذين لا يستجيبون للتوقعات، سواء كانت داخلية أو خارجية.
وإذا كنت مُتمردًا، فربما لن تجد فائدة كبيرة من التحدث عن اهدافك أمام الجميع، وسيكون الاستثناء الوحيد هنا هو إذا كنت على يقين تام بأن كل من حولك سيخبرونك بأنك "لن تستطيع تحقيق هذه الأهداف"، لأنك ستشعر بدافع قوي يحركك من أجل اثبات أنهم مُخطئون.
تحدث عن أهدافك إذا كانت ستحفزك أو ستعطيك دفعة إلى الأمام
هناك بعض الأهداف التي يصعب القيام بها في مجموعة، ولكن البعض الآخر قد يساعدك على بناء المجتمع، أو تحفيزك على القيام بأمر ما، ولهذا السبب، فإن بعض الموظفين الذين يدركون أهداف الشركة وطريقة عملها يميلون غالبًا إلى أن يكونوا أكثر تفاعلاً، ويصبحون متحمسين جدًا لتحقيق أهدافهم.ـ
مثلما يريد البعض أن يكون جزءًا من بيئة عمل داعمة، هناك من يتم دفعهم عن طريق قياس مدى التقدم الذي أحرزه هو والآخرين.
وفي عام 2016، أجريت دراسة خضع لها مشاركين دخلوا في أربع أنواع من مختلفة من فصول التمرين، فصول فردية بدون منافسة، وفصول فردية فيها منافسة، وفصول تضمنت أنشطة جماعية تنافسية، وفصول فيها أنشطة جماعية دون منافسة.
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين شاركوا في بيئة تنافسية كانوا أكثر حرصًا على حضور التمارين من أولئك الذين حضروا فصولاً بدون منافسة، وخلص الباحثون إلى أن المقارنات الاجتماعية كانت أكثر فعالية لزيادة النشاط البدني من الدعم الاجتماعي.
لا تتحدث عن أهدافك إذا كانت متعلقة جدًا بهويتك
بعض أهدافك ترتبط بشكل عميق بهويتك، في حين أن هناك أهداف أخرى تكون متعلقة بتحقيق التقدم، وهناك أمثلة توضيحية لهذه الأهداف، من بينها أن تكون والدًا عظيمًا أو قائدًا مُلهمًا.
أما الأهداف المتعلقة بالتقدم، فتكون مثل اتقان عزف قطعة مُعقدة على البيانو، أو حل مشكلة رياضية صعبة.
ووفقًا لدراسة أُجريت عام 2009، فإن التحدث عن الأهداف المرتبطة بالهوية قد يكون ضارًا جدًا، وقد يمنعك من تحقيق أهدافك، لأنه إذا أثنى الشخص الذي تتحدث معه عن أهدافك على ما تقوم به، فأنت بهذه الطريقة ستشعر وكأنك حققت الأمر بالفعل، ونتيجة لذلك، سوف تقوم بعملك بأقل مجهود ممكن من أجل تحقيقها.
تتحدث عن أهدافك إذا كنت في منافسة
مثلما يريد البعض أن يكون جزءًا من بيئة عمل داعمة، هناك من يتم دفعهم عن طريق قياس مدى التقدم الذي أحرزه هو والآخرين.
وفي عام 2016، أجريت دراسة خضع لها مشاركين دخلوا في أربع أنواع من مختلفة من فصول التمرين، فصول فردية بدون منافسة، وفصول فردية فيها منافسة، وفصول تضمنت أنشطة جماعية تنافسية، وفصول فيها أنشطة جماعية دون منافسة.
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين شاركوا في بيئة تنافسية كانوا أكثر حرصًا على حضور التمارين من أولئك الذين حضروا فصولاً بدون منافسة، وخلص الباحثون إلى أن المقارنات الاجتماعية كانت أكثر فعالية لزيادة النشاط البدني من الدعم الاجتماعي.
لا تتحدث عن أهدافك إذا كنت تحاول انجاز شيئا لم تقم به من قبل
بإمكان المنافسة أن تقودنا وتدفعنا إلى الأمام، ولكن ردود الفعل السلبية قد تثبط عزيمتنا وتمنعنا من الاستمرار، لذا علينا أن نتعلم كيف أن نصبح أكثر تحملاً للانتقادات السلبية، ومع ذلك هناك بعض الظروف التي تجعلنا غير قادرين على التغاضي عن الانتقادات السلبية، خاصة عندما نبدأ في القيام بشيء لم نفعله من قبل.
وسواء كنت تتعلم العزف على أداة جديدة، أو تتعلم لغة جديدة، فأي شخص حاول القيام بذلك سيخبرك أنها أشياء يصعب القيام بها جدًا، وفي هذه الحالة عليك عدم مقارنة نفسك بالآخرين.