كيف سيطور الذكاء الاصطناعي إدارة الثروات المالية؟ (إنفوجراف)
تغير مفهوم إدارة الثروات المالية منذ اقتحم الذكاء الاصطناعي عالم ريادة الأعمال، إذ عمل الذكاء الاصطناعي على تنشيط قطاع إدارة الثروات، وضمان تقديم خدمة مريحة للعملاء.
وبعيدًا عن إخراج العنصر البشري من إدارة الثروات، فستسمح تقنية استخدام الذكاء الصناعي في إدارة الثروات بتخصيص الخدمات بشكل أفضل، مما يؤدي إلى تبسيط العمليات المعقدة، وجعل التعامل مع ثروة العملاء أكثر فعالية وربحية للجميع، وكذلك من المؤكد وجود دوافع مقنعة تجعل عملاق التكنولوجيا مثل آي بي إم و Watson AI يغمسون أصابعهم في إدارة الثروات.
ورغم أن مهمة مديري خدمات الثروات ستقتصر على ضغط بعض الأزرار، إلا أنهم على وشك الحصول على أداة جديدة قيمة في تعقيدات عمل إدارة الثروات.. وفيما يلي نظرة على كيفية تغيير الذكاء الاصطناعي لأعمال إدارة الثروات في السنوات القادمة.
-
تحليل البيانات
قامت الشركة الاستشارية العملاقة ديلويت باعتبار البيانات الضخمة واحدة من العناصر المهمة في إدارة الثروات، ومن الصعب عدم الموافقة على هذا التقييم.
وبينما كات الشركات قادرة دائمًا على الاعتماد على معلومات تفصيلية عن عملائها من قبل، فإن الكم الهائل من المعلومات التي يمكن أن تسحبها الآن هائل وغير مسبوق، ومن المؤكد أن العالم سيشهد تغيًرا في إدارة الثروات إلى الأبد.
وبفضل قدرة تحليل البيانات المحسنة للذكاء الاصطناعي، سيتمكن مديرو الثروة من تصميم استراتيجيات تأخذ في الاعتبار عددًا أكبر من العوامل، وذلك عن طريق الغوص العميق في جميع البيانات القيمة التي تمكنت برامج الذكاء الاصطناعي من جمعها.
-
تطوير الاستثمار
لقد طورت الخوارزميات بالفعل مجال الاستثمار، مما سمح لمديري الثروات بإجراء أعداد ضخمة من الصفقات دون بذل الكثير من الجهود.
وإذا كانت هذه الصفقات المبرمجة مسبقًا هي خطوات فعالة نحو استراتيجية استثمارية أكثر ذكاءً، فإن الذكاء الاصطناعي يمثل سباقًا كاملًا لسباق يوسين بولت.
يمنح الاستثمار القائم على الذكاء الاصطناعي مديري الأموال مساعدة الأبحاث الخاص بهم بشكل سريع، ومع تطور التكنولوجيا، سيصبحون أكثر ذكاءً. إن تحليل الأداء السابق، وتعديل الحقائب، وتقديم عروض جديدة للفرص هي مجرد بداية لاستراتيجيات الاستثمار للذكاء الاصطناعي.
عندما تكون مسؤولاً عن مستقبل العميل، فأنت تريد أن تمنحه أفضل قدراتك، ومع الذكاء الاصطناعي سوف تفعل ذلك وأكثر.
-
المحاسبة الدقيقة
سيتمكن مدير الثروة في المستقبل من تمرير مهام المحاسبة الأكثر تكرارا إلى الذكاء الاصطناعي، إن التوفير في الوقت وحده كافٍ للتحمس، ولكن موثوقية الذكاء الاصطناعي في إتمام هذه الحسابات المهمة هي مغير اللعبة الحقيقي.
أخطاء المحاسبة إبرة في كومة، ومع الذكاء الاصطناعي ستصبح شيئا من الماضي، وهو أمر ينبغي أن يأتي كإغاثة رئيسة لقطاع إدارة الأموال، ليس كل خطأ محاسبي يؤدي إلى كارثة كاملة، يرتكب الكثير من الموظفين أخطاء بسيطة تؤدي إلى نتائج غير مثالية.
بينما لا يوجد أحد مثالي، ستساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي في الاقتراب أكثر إلى المثالية التي يُطمح إليها.
-
حدود الذكاء الاصطناعي
بينما يمثل الذكاء الاصطناعي خطوة كبيرة إلى الأمام، من المهم أن نتذكر ما لا يمكن القيام به بعد، كن مطمئنًا أن الأجهزة الذكية لن تقضي تمامًا على العنصر البشري لإدارة الثروات (حاليًا)، ولكنها توفر تكملة قوية للعمل الذي نقوم به بالفعل.
القفز إلى الذكاء الاصطناعي هي فكرة رائعة الآن، ولكن قبل وضع كل البيض في هذه السلة، من المهم أن نلاحظ عيوب الذكاء الاصطناعي عندما يتعلق الأمر بأكثر جوانب إدارة الثروات أهمية.
آيفون iPhone XR ليس هاتفًا منخفض التكلفة بل الأفضل لرجال الأعمال
عندما يضع الناس توقيعهم على اتفاقية إدارة الثروة، فإن الكثير من الثقة تتماشى معها، أي شخص لديه بعض الخبرة في هذا القطاع يعرف مدى أهمية العنصر البشري، فالناس يحتاجون إلى شراء شخصيتك بنفس القدر الذي يشترونه في استراتيجيات الاستثمار والمحاسبة الخاصة بك.
وفي حين أن الذكاء الاصطناعي هو برنامج قوي، إلا أنه لا يزال مجرد أسطر من الكود في الكمبيوتر، لن تكون قادرة على بناء العلاقات بالطريقة التي يستطيع بها مدير أنيق، أو تلخيص المفاهيم المعقدة بطريقة لا تأتي إلا من التجربة، مدير الثروة الموهوب اليوم ليس في خطر فقدان عمله بسبب الذكاء الاصطناعي.