بعد «أبي أحمد ومنانغاغوا».. من هم الرؤساء الذين تعرضوا لمحاولات اغتيال؟
الاغتيال ظاهرة قديمة، لا تفرق بين رؤساء ولا سياسيين ولا فنانين، الا أنه رؤساء الدول أكثر عرضة لتلك المحاولات وتتكرر بين الحين والآخر، حيث تعرض مؤخرا كلا من رئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس الزمبابوي لمحاولات كان مصيرها الفشل.
محاولة اغتيال رئيس الوزرراء الإثيوبي
سقط قتيل وأصيب نحو 150 شخصاً في أديس أبابا، السبت الماضي، إثر انفجار قنبلة يدوية وسط حشد ضخم جاء للاستماع إلى خطاب رئيس الحكومة الإثيوبية أبيي أحمد متسبباً بحالة من الهلع.
وقبيل انتهاء خطاب "أبيي" أمام الجمهور في ساحة مسقل، وقع انفجار صغير أدى إلى التسبب بحالة هلع وفوضى مع اندفاع الحشد باتجاه المنصة.
وغادر رئيس الوزراء المكان على عجل سالماً، فيما أعلن وزير الصحة أمير أمان ارتفاع الحصيلة إلى قتيل واحد و154 جريا، بينهم عشرة بحال حرجة.
وقال أبيي في تصريحات تليفزيونية، إن من يقفون وراء الهجوم سعوا إلى زعزعة التجمع ونسف برنامجه الإصلاحي، مضيفا أن من فعلوا هذا ينتمون على ما يبدو إلى قوى معادية للسلام.
محاولة اغتيال رئيس زيمبابوي
وبعد ساعات قليلة من محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإثيوبي، تعرض إمرسون منانغاغوا كان رئيس زيمبابوي، لمحاولة اغتيال فاشلة يوم السبت الماضي، حيث التقطت كاميرات لحظة انفجار ملعب كان يلقي به خطابا أمام تجمع انتخابي، إلا أنه لم يصب بأذى وتم إجلائه من موقع الحادث.
وتم نقل الرئيس الزيمبابوي إلى منزل حكومي في مدينة بولاوايو التي تعد معقلا للمعارضة، حيث كان يتحدث قبل انتخابات الشهر المقبل.
وقال شهود إن الانفجار وقع فور انتهاء منانغاغوا من إلقاء خطابه ولدى مغادرته المنصة، وإن عدة أشخاص أصيبوا على ما يبدو.
وأظهرت لقطات فيديو، منانغاغوا وهو يلوح للحشود ثم يشرع في النزول من على المنصة ويسير في خيمة لكبار الشخصيات مفتوحة من الجانبين، وبعد ثوان وقع الانفجار، حيث خفض المواطنون رؤوسهم وصرخوا بينما تصاعد الدخان.
أشهر محاولات اغتيال الرؤساء
3 رؤساء مصريين
- في أكتوبر 1954، تعرض الزعيم الراحل جمال عبدالناصر إلى حادث اغتيال عرف باسم “حادثة المنشية”، أثناء خطابه للجماهير في الإسكندرية، حيث سُمع دوي 8 طلقات رصاص كانت موجهة إليه إلا أنها لم تصبه وباءت المحاولة بالفشل، واتهم فيها جماعة الإخوان المسلمين.
كما تعرض الرئيس الراحل أنور السادات إلى محاولة اغتيال في 26 مارس 1981، حيث حاولت المخابرات الليبية قتله بعد أن توترت العلاقات بين مصر وليبيا عقب اتفاقية كامب ديفيد، وكشف مخطط الاغتيال، واعترف المنفذ، وهو أحد المصريين العاملين بليبيا وقتها، إلا أن السادات لم ينج من محاولة اغتياله في ذكرى نصر أكتوبر عام 1981، المعروفة باسم حادث المنصة.
يعتبر حادث الاغتيال "أديس أبابا"، عام 1995 هو الأشهر على الإطلاق من محاولات اغتيال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث تم نشر الخبر في وسائل الإعلام الإثيوبية وسرعان ما أذاعته وسائل الإعلام المصرية، وآثار وقتها ضجة كبيرة في الوسط الإعلامي، إلا أنه لاتزال حقيقة هذا الحادث غير مكتملة التفاصيل.
حافظ الأسد
نجا الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، من محاولة اغتيال عام 1980، حيث ألقى شخص قنبلتين يدويتين عليه أمام القصر الجمهوري، خلال مراسم وداع رئيس النيجر، لكن محاولة الاغتيال فشلت بسبب تضحية أحد عناصر الحماية بنفسه.
الملك حسين بن طلال
تعرض الملك حسين بن طلال، ملك المملكة الأردنية الراحل إلى 18 محاولة اغتيال من بينها محاولة تمت من قبل مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين في سبتمبرعام 1970.
جاك شيراك
وتعرض الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، لمحاولة اغتيال في عام 2002، عندما أطلق أحد الأفراد رصاصة من بندقية مخبأة في حقيبة جيتار خلال مرور موكب شيراك في الشانزليزيه/ لتفقد العرض العسكري بمناسبة يوم الباستيل، والعيد الوطني الفرنسي.
صدام حسين
كما تعرض الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لمحاولة اغتيال عام 1982، في الدجيل بالعراق، وبعد أن نجا منها قرر الانتقام، وشن حملة واسعة من الاعتقالات لأهل المدينة وتم إلقاء القبض على 1450 شخص من أبناءها.
الملك الحسن الثاني
وفي محاولة انقلاب” أوفقير” أو عملية “بوراق ف 5″، 16 أغسطس 1972، على يد أفراد من سلاح الجو المغربي لاغتيال الملك الحسن الثاني عن طريق مهاجمة طائرة البوينج الملكية القادمة من برشلونة.
جورج بوش الأب
كما حاولت المخابرات العراقية اغتيال جورج بوش الأب، أثناء زيارته الكويت في أبريل 1993، إلا أن المحاولة اكتشفت قبل وقوعها، وألقى القبض على المجموعة المنفذة، ما دفع بالولايات المتحدة إلى توجيه ضربة بصواريخ كروز لمقر المخابرات العراقية في ضاحية المنصور بالعاصمة بغداد.
أردوغان
وتعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمحاولات اغتيال كثيرة كان أخرها العام الماضي، عندما هاجمه أحد الأشخاص أثناء مغادرته تدمع سياسي كان ينظمه حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه.