بالدليل.. السعودية ستنافس دول العالم في كافة المجالات خلال سنوات قليلة
المملكة العربية السعودية حالياً أشبه بخلية نحل.. فالعمل على عدة مشاريع مختلفة في مجالات مختلفة يتم على قدم وساق.
المشاريع هذه بعضها تم البدء بالعمل عليها والبعض الاخر سيتم العمل عليه خلال الفترة القليلة المقبلة.. المشاريع هذه جزء من رؤية ٢٠٣٠ وهي خريطة طريق واضحة لمستقبل أفضل للبلاد قائم على نقاط القوة وتحرير الإقتصاد من الإعتماد على عائدات النفط.
مشروع القدية
هو مدينة ثقافية رياضية ترفيهية في منطقة القدية جنوب غرب الرياض. يقع على مساحة تبلغ ٣٣٤ كليومتراً مربعاً ومن المقرر إفتتاحه بحلول العام ٢٠٢٢ .
يضم أربع مجموعات رئيسية هي الترفيه ورياضة السيارات الرياضية والفنادق كما ستحتوي مدينة القدية على بيئات تشمل مغامرات مائية وبرية ومسابقات سيارات الأتودروم والسرعة ومسابقات رياضية وألعاب الواقع الإفتراضي بتقنية الهولوغرام ثلاثي الأبعاد بالإضافة الى أشهر المطاعم المحلية والعالمية.
المشروع من شأنه أن يوفر عدداً كبيراً من الوظائف كما انه سيقلل من معدل الإنفاق على السياحة الخارجية وتوجيهها نحو الداخل بالإضافة الى زيادة في العائدات من خلال جذب السياح وعليه فهو سيجعل السعودية مركزاً للجذب الترفيهي والسياحي المحلي والإقليمي ولاحقاً العالمي.
مشروع القدية مساحته هي ٣ أضعاف «ديزني لاند في فلوريدا» والتي تبلغ مساحتها ١١٠ كلم مربع، و١٦٧ ضعف مدينة سيكس فلاغز في تكساس والتي تبلغ مساحتها ٢ كلم مربع، و١٧٢ ضعف« ديزني لاند باريس» التي تبلغ مساحتها ١،٩٤ كلم مربع.
مشروع البحر الأحمر
مشروع البحر الأحمر يقام على إحدى أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعاً في العالم ويتضمن أكثر من ٥٠ جزيرة طبيعية بين منطقتي أملج والوجه وذلك على بعد مسافة قليلة من إحدى المحميات الطبيعية في المملكة والبراكين الخامدة . تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع ٣٤ ألف كلم مربع ولا يحتاج الزوار الى تأشيرة دخول حيث أن الأنظمة المطبقة في المشروع تختلف عن الأنظمة المطبقة في المملكة.
المشروع سينفذ بالتعاون مع أهم وأكبر الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفنادق ومن المتوقع أن يتم وضع حجر الأساس في الربع الثالث من العام ٢٠١٩ على أن يتم الإنتهاء من المرحلة الاولى في الربع الأخير من العام ٢٠٢٢.
تحكم المشروع معايير جديدة تطمح للارتقاء بالسياحة العالمية، عبر فتح بوابة البحر الأحمر أمام العالم وذلك من أجل التعرف على كنوزه وخوض مغامرات جديدة هدفها جذب السائح المحلي والإقليمي والعالمي.
المشروع يملك كل المقومات التي تجعله لا ينافس مشاريع سياحية عالمية فحسب بل يتفوق عليها أيضاً . جزر المالديف لا تملك سوى الشعب المرجانية والجزر، أما بالي فهي تفتقر الى الجبال، أما جزيرتي موريشوس والسيشل فلا تمتلكان سوى الجزر. بينما مشروع البحر الاحمر يملك الكنوز الطبيعية المتنوعة من جزر وشعب مرجانية وجبال وبراكين خامدة ومحميات طبيعية وآثار قديمة.
لناحية المساحة مشروع البحر الاحمر بتفوق عليها أيضاً فمساحة موريشيوس ٢٠٣ كلم مربع، أما جزر المالديف فـ ٣٠٠، وجزر السيشل ٤٥٩ وبالي ٥٦٣٧ ، أما هاواي ١٦٦٣٧ كلم مربع. مشروع البحر الأحمر فتبلغ مساحته ٣٤ ألفاً وعليه هو الأكبر لناحية المساحة عالمياً.
خطة الطاقة الشمسية 2030
من المنتظر أن تهيمن السعودية على مستقبل إنتاج الطاقة النظيفة في العالم خلال السنوات المقبلة . وستتمكن بفضل المشروع من الوصول إلى كمية إنتاج تصل إلى ٢٠٠ غيغاوات بحلول عام ٢٠٣٠، وهو ما يفوق بـ ١٠٠ مرة قدرات أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم في الوقت الحالي.
المشروعان الأكبر هما في أستراليا واليونان وتبلغ طاقة كل منهما ٢ غيغاوات فقط بينما مشروع المملكة حجمه ٢٠٠ غيغاوات أي ١٠٠ ضعف هذين المشروعين.
ويفوق حجم الإنتاج المتوقع من خطة السعودية ما أنتجه العالم من الطاقة الشمسية العام الماضي بمقدار الثلث. كما سيضاعف المشروع السعودي إنتاج المملكة من الكهرباء ثلاث مرات. و ستؤدي الخطة السعودية إلى تخفيض سعر إنتاج الطاقة الشمسية إلى 1.5 سنت لكل كيلووات ساعة، والذي يعد أقل سعر لإنتاج هذا النوع من الطاقة في العالم أجمع.
مشروع نيوم.. الاول من نوعه
هو مشروع لمدينة عابرة للحدود يقع أقصى شمال غرب المملكة ويشتمل على أراض داخل الحدود المصرية والأردنية حيث سيوفر العديد من فرص التطوير بمساحة إجمالية تصل الى ٢٦،٥٠٠ كلم مربع ويمتد ٤٦٠ كلم على ساحل البحر الأحمر.
يهدف المشروع الى تحويل المملكة الى نموذج عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة.
ستركز «منطقة "نيوم» على ٩ قطاعات إستثمارية متخصصة منها: مستقبل الطاقة والمياه و التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية و الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية وغيرها.
وتمتاز منطقة المشروع بخصائص مهمة، أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا وأميركا. كما يطل على ساحل البحر الأحمر، الذي يعد الشريان الاقتصادي الأبرز، والذي تمر عبره قرابة ١٠٪ من حركة التجارة العالمية، بالإضافة إلى أن الموقع يعد محوراً يربط قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، إذ يمكن لـ٧٠٪ من سكان العالم الوصول للموقع خلال ٨ ساعات كحد أقصى.وسيشتمل المشروع على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيكون أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول.
وتشمل التقنيات المستقبلية لتطوير منطقة نيوم مزايا فريدة، مثل حلول التنقل الذكية و الأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء الشبكات المجانية للإنترنت الفائق السرعة .
ويتطلع نيوم ليكون المنطقة الأكثر أمناً في العالم عبر توظيف أحدث التقنيات العالمية في مجال الأمن والسلامة.