جلالة الملك مرجعية الاردنيين
دولة فيصل عاكف الفايز
رئيس مجلس الاعيان الاردني
العمل مع جلالة الملك عبد الله الثاني له انطباع مختلف عن اي عمل في مواقع الدولة الاردنية كيف ولا .. وجلالته صاحب العزيمة القوية ،يتصف بالحنكة السياسية، ويحس مع ابناء شعبه ، ويؤمن بالعدالة والقيم الاجتماعية، بالنسبة للملك مقياس الولاء والانتماء للاردن، اساسه العمل المخلص الوطني، فهو لايسمح لاي كان ،العبث بالنسيج الاجتماعي ، ويعتبر هذا الامر خطا احمر ، فهو على مسافة واحدة من النسيج الاجتماعي الاردني مهما كانت موافقهم السياسية وارائهم الحزبية، فهو اب للجميع ومرجعية للاطياف التي تمثل المجتمع الاردني،واستطيع ان اشبه جلالته، بالشجرة التي يتفيء بظلالها،جميع الاردنيين من كافة المنابت والاصول.
منذ توليه سلطاته الدستورية ،سعى جلالة الملك،الى تحقيق تطلعات شعبه، فهو دائم التواصل معهم ، في شتى بقاع الوطن، وهومطلع على اوجاع الناس، وهموهم، اذ يعمل احيانا ،على التخفي في بعض المواقف، لمعرفة مستوى الخدمات التي تقدم في الوزارات ودوائر الدولة ويتلمس عن قرب احتياجات الناس ،دون انتظارالتقاريرالرسمية ، كذلك لمعرفة اداء الموظفين ، ومعاملتهم للمواطنين خلال مراجعتهم ،والتي حسنت الخدمة في الوزارات لابعد الحدود .
شاهد| ملك الأردن مع «سولت باي» ويقلده في رشة الملح الشهيرة
وهاجس جلالة الملك القضية الفلسطينية ، القضية المركزية للعالمين العربي والاسلامي ، فالملك لم يتوان،اي لحظة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، في كل الدول، التي يزورها ، ونتذكر خطابه في الكونغرس الامريكي وكذلك في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ، فكان هوالمدافع الاول ،عن القضية الفلسطينية خاصة انه صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة ،ويكرس كل جهده لحماية،هذه المقدسات ،والدفاع عنها ، واعادة اعمارها.
وعندما نتحدث ،عن جلالة الملك ، فاننا نتحدث ،عن حالات تطوركبيرة ، في مختلف المسارات التنموية، والاصلاح في مختلف المجالات سواء على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالاضافة الى عمله على تكريس تجربتنا الديمقراطية والحزبية والبرلمانية وهذا يظهر جليا في الاوراق النقاشية التي قدمها جلالته للحوار.
كل هذه القيم والمبادئ ، التي يؤمن بها جلالة الملك ، هدفها تحقيق الحياة الكريمة، للمواطن الاردني ، فهو يحب ان يفعل المشاركة الشعبية وان يتحمل ابناء الشعب المسؤولية الوطنية لمواصلة عملية البناء والازدهار لوطنا الحبيب .
وخلال العمل مع جلالة الملك اكتسبت تجربة شخصية ،اعتزبها ، وافتخروتعلمت منه الاخلاص بالعمل، والتواصل مع الناس ،والتواضع وهذه الصفات تعلمتها من جلالته ،ونهج الملك هوالانتماء للوطن واساسه ومقداره العطاء للوطن والتفاني والاخلاص من اجل الوطن .
والملك هوقدوة الاردنيين جميعا بكل عمل نقوم به لصالح الوطن والمواطن خاصة ان الحكم الهاشمي، بني على اسس، التسامح والعدالة، والعفو عند المقدرة، وكلنا عشنا مع الملك الراحل الحسين رحمه الله، كيف تعامل مع المعارضين له، واستوعبهم واعادهم الى السلطة خاصة الذين حاولوا الانقلاب على السلطة اواغتياله اوالاساءة اليه فكان دائما الحكم الهاشمي من عبد الله الاول الى عبد الله الثاني قائم على اساس التسامح ،والعدالة العفو عند المقدرة .
فيديو| ملك الأردن يقاتل بالذخيرة الحية في تدريب عسكري
فالملك عبد الله الثاني، متسامح ،ومطلع على اوضاع شعبه، من خلال خدمته، مع رفاق السلاح في القوات المسلحة ،حيث بدأ في القوات المسلحة، برتبة ملازم وتدرج في الرتب العسكرية .
والملك يتحسس، اوضاع شعبه، ويسعى الى تحسين الوضع المعيشي للمواطن، وتوفير الأمن والامان للوطن والمواطن، واذا نظرنا الى ما يدور حولنا نرى كيف الناس، في بعض الدول تعيش، وكيف نحن نعيش، بامن وامان بحمد الله وفضله علينا.
والمحطات الانسانية لجلالة الملك كثيرة ولا مجال لسردها في هذا المقال ولكن عندما يذهب الملك الى الاسر العفيفة للاطلاع على احوالهم ويتلمس احتياجاتهم كذلك زياراته الى الاطفال المصابين بالسرطان وتلبية رغبة بعضهم ومرافقتهم بجولة في طائرته العمودية فوق العاصمة عمان وزيارة كبار السن والعجزة ومؤسسات الايتام لتفقد احوال هذه المؤسسات والاطلاع على احوال النزلاء فيها اضافة الى زياراته المفاجئة والعفوية لسكان القرى والبادية والجلوس معهم والاطمئنان على اوضاعهم كي يبقى على تواصل معهم .