فيينا.. عندما يمتزج سحر الطبيعة باللمسات التاريخية
تشتهر فيينا عاصمة الأوروبية بأناقتها وسحرها وتاريخها الغني، وهي كانت تعتبر بوابة بين غرب وشرق القارة الأوروبية ونواة إمبراطورية هايسبورغ المترامية الأطراف. تتميز المدينة بكونها أهم مركز تجاري وثقافي في النمسا وتجذب عظمتها ألاف الزوار سنوياً من جميع أرجاء العالم.
تتربع المدينة على طرف نهر الدانوب الجميل، وهي مدينة نابضة بالحياة في الليل والنهار حيث المهرجانات الترفيهية والحفلات الموسيقية في الساحات القديمة ذات السحر المميز والذوق الرفيع الذي يبرز بالعمارة القديمة المذهلة والمقاهي النمساوية التقليدية الرائعة. تشتهر المدينة بقلاعها وقصورها الفخمة التي تعود إلى فترات تاريخية مختلفة منها عصر النهضة والباروك والروكوكو والأثار القوطية الشامخة.
وتحتوي على العديد من الأماكن السياحية التي تشتمل على قصر وحدائق شونبرون الذي يعود إلى القرن السادس عشر ويتميز بأناقته المعمارية الساحرة ويتكون من 1,441 غرفة وشقة بما في ذلك شقق الأمبريال وغرفة نوم الإمبراطور فرانز جوزيف التي لاتزال تحتوي على السرير الذي توفي فيه، بالإضافة إلى الحدائق الباروكية المزخرفة التي تم إدراجها على قائمة اليونسكو للتراث العالمي والتي تحتوي على متحف خاص بالأطفال حيث يحصلون على فرصة ارتداء أزياء الأمراء والأميرات.
وتعتبر حديقة حيوان فيينا واحدة من أكثر الحدائق روعة في أوروبا وتأسست في عام 1752 على يد الإمبراطور فرانسيس الأول وفيها أكثر من 750 نوعاً من الباندا العملاقة والعديد من الحيوانات الرائعة الموجودة في بيت الغابات المطيرة التفاعلية إلى جانب حوض ضخم يضم مجموعة كبيرة من الأسماك الملونة.
ضمن أكثر المناطق الأمنة في العالم.. موريشيوس جزيرة تنبض بالحياة ليلا ونهارا
ولا يمكن تفويت زيارة بريتر بارك الطبيعية الموجودة بين نهر الدانواب وقناته وتمتد علة مساحة 3200 هكتاراً وهي من أكثر المناطق الترفيهية الشعبية في فيينا وتحتوي عجلة فيريس العملاقة ومنطقة ورستيل لركوب الخيل، والصعود إلى أحد أقدم أنواع القطارات البخارية، بالإضافة إلى ملاعب التنس وكرة القدم والسباحة والمسرح.