أسامواه جيان.. مهاجم العين الاماراتي و كابتن منتخب غانا انا ملاكم وملحن في وقت الفراغ.
الرجل-عمر نصر:
المهاجم أسامواه جيان لاعب نادي العين الإماراتي، الذي تألق في دوري أبطال آسيا، وكابتن منتخب غانا في كأس العالم لكرة القدم، هو شخصية الرجل الرياضية في هذا العدد، حيث إن هذا المهاجم الذي وعد انه سيجعل كل مواطن غاني يشعر بالفخر بأدائه ونتائجه في نهائيات كأس العالم المقبلة في البرازيل، حيث وعد جمهوره انه مع فريقه سيقدم أداءً أفضل مما قدموه في نهائيات جنوب إفريقيا 2010، رغم وقوعهم في مجموعة الموت؛ هذا اللاعب حصد أعجاب نقاد كرة القدم، يتصدر مهاجم منتخب "النجوم السوداء" هدافي دوري الخليج العربي برصيد 18 هدفاً بفارق 3 اهداف عن مهاجم الظفرة ماخيتي ديوب، علماً ان جيان توّج بلقب الهداف في آخر موسمين.
بدأ أسامواه جيان مسيرته الكروية مع نادي ليبرتي بروفيشنالز في عام 2003، وفي موسم 2003/2004، ثم انتقل إلى نادي أودونيزي الإيطالي، وفي عام 2004 انتقل إلى نادي مودينا الإيطالي، ولعب معهم حتى عام 2006، وفي عام 2006 عاد إلى نادي أودونيزي الإيطالي. ولعب لنادي رين الفرنسي وسجل معهم 18 هدفاً في الموسم الأول. انتقل رسمياً إلى نادي سندرلاند مقابل 13 مليون جنيه إسترليني في عام 2010، ثم نادي العين الإماراتي في سيتمبر 2011 مقابل 38 مليون درهم إماراتي، ما يساوي 7.2 مليون يورو تقريباً. "الرجل" التقت أسامواه جيان لتتعرف إلى مسيرته الكروية عن قرب
· كيف بدأت علاقتك مع كرة القدم؟ وما ذكرياتك عن كرة القدم في مرحلة الطفولة؟
- بدأتُ ممارسة كرة القدم مع أقراني، ولم أكن أعرف وقتها أنني سأصبح لاعب كرة قدم محترفًا، كان أخي الأكبر سرّ اهتمامي بكرة القدم، حيث كان يمارسها باستمرار، كنا نلعب في طفولتنا في الحيّ، وسرعان ما بدأت موهبته تتكشّف وبدأت الأنظار تتجه إليه، إلى أن تمكن من التقدم شيئاً فشيئاً في مضمار كرة القدم، وتبعته أنا على النهج نفسه. بدأ الأمر كله كهذا.
· على الصعيد الدولي، من اللاعب الذي تعدّه مثلك الأعلى في كرة القدم؟ ولماذا؟
- رونالدو البرازيلي هو مثلي الأعلى دوليًّا، ولا أعتقد أنني أعجبت بلاعب مثلما أُعجبت برونالدو، إنه لاعب من طراز عالمي، لاعب متكامل، هناك قلائل يمتلكون الموهبة والقدرات التي يتميّز بها هذا اللاعب، وأنا أنظر إليه بعين التقدير، لأنه في نظري يجمع بين كافة سمات اللاعب المتكامل.
· هل يمكنك أن تصف لنا تجربتك في اللعب مع أحد الفرق المحلية في منطقة الخليج؟
- أعتقد أنها كانت تجربة طيبة منذ أن انتقلت إلى هناك. لقد كنت متردداً قليلاً بل ودار جدل شديد عندما انتقلت من أوروبا والبطولات الكبرى إلى منطقة الخليج، ولكنني أستمتع بالأمر حقًا. إن الناس هنا تتميّز بالعطاء والكرم وطيبة القلب، لقد لاحظت أن مستوى اهتمام الناس باللعبة ليس كمثيله في أوروبا، حيث لا تكتظ الإستادات في العالم العربي بالجماهير دائماً مثلما هو الحال في أوروبا، هذا هو انطباعي حتى الآن، ولكن مستوى الكرة بصفة عامة جيد وأنا أستمتع بالتجربة.
· ما طموحاتك التي تعتزم تحقيقها مع فريق العين لكرة القدم؟
- منذ أن وصلت إلى هنا وأنا أطمح إلى تحقيق بطولتي الدوري ودوري أبطال آسيا، وقد تمكنت من تحقيق المسعى الأول حيث نجحنا في تحقيق لقب بطولة الدوري مرتين متتالتين، وأعتقد أن جماهير النادي تتوقع منا تحقيق بطولة دوري أبطال آسيا مرة ثانية، وهذا الهدف هو ما أتطلع إليه حالياً، فمنذ أن وطِئت قدماي أرض هذا البلد، سارت كافة الأمور على ما يرام وحققت لقب الهداف وفزنا ببطولة الدوري، والآن حان الوقت للفوز بدوري أبطال آسيا وكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، وهذا ما نأمل بتحقيقه في القريب العاجل.
· ما انطباعك عن كرة القدم في العالم العربي؟
- أعتقد أن الفارق الملحوظ يتمثل في عدم اكتظاظ الإستادات بالجماهير مثلما هي الحال في أوروبا، ولكنني أرى أن مستويات اللاعبين في تحسّن مستمر وكل من يمارس كرة القدم يتمتع بمستوى راقٍ في حقيقة الأمر. وحتى الآن، فقد أُعجبت بأدائهم بشدة منذ أن وصلت إلى هنا: فمستوى الدوري العام يشهد تحسناً تدريجياً.
· إذا ما انتقلنا للحديث عن البيئة والمناخ العام في العالم العربي، كيف تمكنت من التكيف مع الأمر؟ وما الذي أعجبك بشدة؟
- كان الأمر يبدو غريباً في بادئ الأمر أن يكون هناك بالإستاد نحو2000 مشجع فقط يشاهدون المباراة، لقد خضت تجارب كثيرة في أوروبا ولعبت في كأس العالم، حيث كانت الإستادات تمتلئ عن آخرها بالجماهير، ولكن ضعف الإقبال الجماهيري على المباريات كان محبطاً بعض الشيء في البداية ولكن بمرور الوقت كان تركيزي ينصبّ على اللعب، ولم أعد أفكر في الجماهير الغفيرة، لقد تكيّفت مع الأمور بسهولة، كما أن لدي العديد من الأصدقاء فضلاً عن عائلتي، حيث يحيطون بي طوال الوقت لأشعر كما لو كنت في الوطن.
· ما الرقم القياسي الذي تعتزم تحقيقه؟ وكيف تنوي تحقيق ذلك؟
- سارت الأمور على ما يُرام منذ أن جئت إلى هنا. وكان مستواي التهديفي في الموسمين الأخيرين أروع ما يكون، على مستوى النادي وعلى المستوى الدولي. ويُلاحظ أن وتيرة تقدم الفريق بدأت ببطء بعض الشيء، ولكننا ما زلنا نحاول أن نبذل قصارى جهدنا لكي نتقدم. على المستوى الشخصي، ما زلت أحتل صدارة هدافي الدوري برصيد 18 هدفًا حتى الآن وآمل بأن أحطم الرقم القياسي لي هدافاً بنهاية هذا الموسم. لقد تمكنت من تسجيل 31 هدفاً في 26 مباراة في الموسم الماضي، وقد سجلت حتى الآن 18 هدفاً، ولا تزال هناك 9 مباريات متبقية في هذا الموسم. إنني أبذل قصارى جهدي في كل مباراة لأصل إلى مستوى الأداء الأمثل.
· ما الفريق الذي يمثل التحدي الأكبر لك في دوري المحترفين الإماراتي؟ ولماذا؟
- يعدّ النادي الأهلي الفريق الذي يمثل التحدي الأكبر لنا، حيث خسرنا في الموسم الماضي أمام هذا الفريق بستة أهداف مقابل ثلاثة على أرضنا، وخسرنا أمامهم أيضاً في الدور نصف النهائي لكأس صاحب السموّ رئيس الدولة لكرة القدم. وخسرنا أمامهم في هذا الموسم أيضاً، ولذلك فإن الجماهير تتوق لرؤيتنا ونحن نفوز عليهم في كل مباراة نلعبها معهم. كان فريق الوحدة هو منافسنا الرئيسي عندما جئت إلى هنا في البداية. وأعتقد أن هذا الأمر يشهد تغييراً بالنسبة للنادي الأهلي. فالمنافسة بين العين والأهلي تزداد حدة عن المنافسة مع فريق الوحدة.
· من هو اللاعب الذي يمثل إضافة حقيقية للفريق الوطني الإماراتي، من بين لاعبي الإمارات العربية المتحدة المحليين؟
- أعتقد أن عمر عبد الرحمن لاعب العين يتمتع بموهبة فائقة، إضافة إلى صغر سنه، وهو ما يؤهله ليكون من أعمدة الفريق الوطني. وأعتقد أنه إذا بذل مزيداً من الجهد في أدائه، فسيصبح من أهم اللاعبين في المستقبل القريب. فموهبة هذا اللاعب وقدراته الفنية تؤهلانه للعب في أوروبا بل واللعب في أفضل الفرق في أوروبا.
· ما أمنياتك في كأس العالم كونك كابتن منتخب غانا؟
- تُعدّ هذه السنة الحادية عشرة لي في الفريق الوطني، لذلك يدرك اللاعبون قدراتي جيداً داخل الملعب وخارجه. وبصفتي كابتن المنتخب، أحاول التحدث إلى كبار لاعبي غانا ممّن لعبت معهم سابقاً، وذلك للاستفادة من خبراتهم في قيادة الفريق. كما أن لدينا لاعبين يتمتعون بخبرة في الفريق أيضاً. وأنا هنا أشير إلى زميلي في الفريق سولي مونتاري. فنحن نشترك في كل شيء سوياً بهدف قيادة الجيل الجديد من اللاعبين، لأننا نملك في هذا العام فريقاً من اللاعبين الصغار الأكفاء القادرين على تحقيق الفوز في أي مباراة. ونحاول توظيف خبراتنا في صهرهم في كيان الفريق. سنشاهد في بطولة هذا العام من كأس العالم فريقاً من اللاعبين الصغار وأعتقد أنهم قادرون على تقديم أداء مشرِّف.
· في النهاية، وبعيداً عن كرة القدم، ما اهتماماتك وهواياتك؟ وكيف تقضي وقت فراغك؟
- إنني أعشق رياضة الملاكمة. كما أنني أحد مروّجي هذه الرياضة؛ فأنا أروّج لأحد أفضل ملاكمي غانا وهو إيمانويل تاغو. وهو اللاعب الوحيد الذي أشجعه حتى الآن. كما أنني أهوى الغناء وأعمل موسيقياً غير متفرغ. إنني لا أحترف الغناء ولكنني أعشق الموسيقى. وفي أثناء إجازاتي أقوم بتلحين الأغاني لبعض المغنّين. كما أعمل مع فنان غاني اسمه كاسترو يقوم بتوزيع الأغاني في غانا. وقد انتهينا حتى الآن من توزيع ثلاث أغنيات إيقاعية في غانا.