فيديو|«ملوك السعودية خدام البيت الحرام».. كيف حولوا الحرم المكي لخدمة الحجاج؟
جعل الله تعالى الكعبة المُشرَّفة مكاناً يقصده الحُجّاج والمُعتمِرون من بِقاع الأرض كلّها؛ لأداء فريضة الحجّ في أشهُر الحجّ الثلاثة، ولأداء شعيرة العمرة بغية التقرُّب من الله تعالى في باقي أشهُر السّنة، وقد جعل الله لبيته الحرام أحكاماً ومناسك خاصّةً تختلف عن باقي الشّعائر والعبادات الدينيّة، وتتمثّل تلك المناسك والشّعائر بأن يفعل الحاجّ أو المُعتمِر بعض الأعمال فور وصوله إلى الكعبة المُشرَّفة.
التوسعة الأولي:
حمل الملك عبدالعزيز، المؤسس للمملكة العربية السعودية، على عاتقة عملية توسعة الحرم المكي لإستيعاب قدر أكبر من حجاج بيت الله الحرام، حيث جاءت التوسعة الأولي على يده في العالم 1344 ، وحتي 1373 هجريا، وجاءت الزيادة في استيعاب الحجاج لـ 400 آلف حاج في هذه الفترة.
وضمن حملة التوسعة والإصلاحات التى أجراها الملك عبدالعزيز، تمت عمليات طلاء الجدران في ساحة البيت الحرام، وايضا قامت الشركات المسئولة عن عملية التوسعة، بإصلاح قبة زمزم، بالإضافة إلي إدخال الكهرباء إلي المسجد الحرام.
التوسعة الثانية:
واستكمالا إلي هذا الدور البطولي، جاءت التوسعة الثانية للحرم المكي في تاريخ المملكة، علي يد الملك سعود بن عبدالعزيز، والذي استكمل توسعة الحرم المكي خلال العام 1375 وحتي عام 1396 هجريا، حيث بني المسعي بطول 394.5 مترا وعرض 25 مترا.
وإضافة إلي ذلك أنشأت الشركات القائمة على توسعة الحرم بناية كاملة لسقيا زمزم، وليس هذا فقط، بل وقامت أيضا بإزالة بعض المبان من صحن المطاف لإستكمال عملية التوسعة.
التوسعة الثالثة:
وفي سياق التوسعات التى تمت في إطار البيت الحرام، جاءت التوسعة الثالثة والتى نفذها الملك فهد بن عبدالعزيز، وذلك في العام 1409، وكانت هي التوسعة الأكبر للمسجد الحرام منذ أربعة عشر قرنا، حيث زادت هذه التوسعة من استيعاب البيت الحرام لـ 1.5 مليون مصلي.
وجاء في إطار هذه التوسعة، زيادة أعداد المأذن في إطار الحرم الى 9 مآذن بارتفاع 89 مترا للمآذنة الواحدة.
التوسعة الرابعة:
وفي إطار استكمال التوسعات، لإستيعاب الزيادة العددية لحجاج بيت الله الحرام، جاءت التوسعة الرابعة، والتى حملها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، حيث وصلت مساحة هذه التوسعة لـ 750 ألف متر مربع في إطار الحرم المكي.
وليس هذا فقط، بل تم إنشاء 63 برجا فندقيا عند اخر هذه الساحات، وذلك في إطار خطة المملكة لإستيعاب حجاج بيت الله الحرام، وتسكينهم في إطار الحرم المكي، وجاء أيضا في هذا الإطار تعلية أدوار الحرم لـ 4 أدوار لإستيعاب الزيادة الدورية في اعداد الحجاج.