البرازيل تقتلع غابة الأمازون.. «رئة الارض»
غابة الامازون التي تعتبر إرثاً لا يقدّر بثمن، ليس بالنسبة الى اهل البرازيل فحسب، بل لسكان الارض جميعاً، باتت اليوم مكشوفة وخاضعة لسلطة المال.
هذه الغابة التي تعتبر «رئة الارض" لما تنتجه من أوكسيجين، باتت اليوم مهددة اكثر من اي وقت سابق.
فقد سمحت حكومة البرازيل باستغلال جزء كبير من المساحات الخضراء لأغراض التعدين، إذ يعتقد ان في الغابة كميات كبيرة من الذهب والمعادن الاخرى.
تبلغ مساحة المنطقة التي باتت رهن التعدين 46،000 كيلومتر مربع (17،800 ميل مربع).
رأي الحكومة
وذكرت الحكومة ان تسع مناطق تعود للسكان الأصليين فى داخلها ستظل محمية قانونا.
لكن الناشطين أعربوا عن قلقهم من أن هذه المناطق يمكن أن تتعرض لخطر شديد.
كان القرار الصادر عن الرئيس ميشال تيمر ألغى الحماية عن محمية تعرف باسم الاحتياطي الوطني للنحاس والمنتسبين (رينسا)، علما ان حجمها أكبر من الدنمارك وحوالي 30٪ منها ستكون مفتوحة امام اعمال التعدين.
من جهتها، قالت وزارة التعدين والطاقة ان المناطق الحرجية المحمية ومحميات السكان الأصليين لن تتأثر.
وقالت الوزارة فى بيان لها "ان هذا الاجراء هدفه جذب استثمارات جديدة وتوفير الثروة للبلاد وزيادة فرص التوظيف والدخل للمجتمع ودائما على اساس مبادئ الاستدامة".
معارضة
في المقابل، ندد عضو مجلس الشيوخ المعارض راندولف رودريغيز بهذه الخطوة معتبرا انها تشكل "اكبر هجوم على منطقة الامازون خلال الخمسين عاما الماضية"، وفقا لما ذكرته صحيفة "غلوبو".
كذلك، حذر رئيس هيئة حفظ الطبيعة فى البرازيل موريسيو فوافوديتش الشهر الفائت من ان التعدين فى المنطقة سيؤدى الى "انفجار ديموغرافي وازالة الغابات وتدمير الموارد المائية وفقدان التنوع البيولوجي والتسبب بنزاع على الارض".