آسيويان يستدرجان الفتيات بمركبات الزبائن
قد يضطرّ بعض أصحاب المركبات المتعطلة إلى إيداعها في ورشات تصليح من أجل الصيانة، ومعالجة المشكلات التي لحقت بها سواء كانت ميكانيكية أو كهربائية أو غيرها من الأعطال التي تستدعي بقاءها في الورشة لساعات طويلة أو حتى أيام، وغالباً ما يتعامل أصحاب تلك المركبات مع ورشات محددة يثقون بها، ربما لأنهم «زبائن» لديها، أو ربما سمعوا عن مهنية وخبرات العاملين فيها، أو لأسباب أخرى تتعلق بأجرة التصليح.
وفي كل الحالات يفترض صاحب المركبة من فنيي الورشة عدم «استخدامها» لأغراض شخصية أو تحريكها من المكان، دون علمه أو استئذانه، لكن عاملين آسيويين خرجا عن هذا «البروتوكول» وخانا «الأمانة»، واستغلا عدداً من مركبات الزبائن لمآربهم الخاصة، وعرَّضا أصحابها للمساءلة القانونية، بعد استخدامها في ملاحقة النساء أمام الملاهي والفنادق وممارسة الرذيلة مع بعضهن داخلها.
أضرار إعادة تعبئة زجاجات الماء من البلاستيك
خيوط جريمة «العامليْن» التي نظرتها الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي امس، أمسكت بها الشرطةُ بعد تلقيها بلاغاً من زائرة آسيوية ادعت أنهما خطفاها، واغتصباها، وسرقا منها هاتفها النقال ومبلغا ًمن المال قدره 600 درهم، ليتبين بعد إلقاء القبض عليهما أنهما «لم يختطفاها، أو يغتصباها.
وإنما مارسا الرذيلة معها برضاها داخل سيارة زبون في منطقة رملية في أم رمول، ولما أرادا التخلص منها بعد قضاء حاجتهما منها، دفعاها بقوة من السيارة بعد سرقة المبلغ والهاتف المذكوريْن منها، وتخويفها بأنهما من رجال التحريات».
وبحسب إفادة الشرطي للنيابةَ العامةَ، فإن الزائرة الآسيوية ذكرت في بداية الأمر أن الآسيوييْن، سرقاها بعد اختطافها واغتصابها، لكنها عادت عن روايتها واعترفت بأنها «كذبت» في مسألة الخطف والاغتصاب، وأقرت أنه في يوم الثامن والعشرين من شهر أبريل الماضي وبينما كانت تقف أمام أحد الفنادق في منطقة الرفاعة.
حضرت مركبة وفي داخلها المتهمان، وعرضا عليها ممارسة الرذيلة مقابل مبلغ من المال، فوافقت وركبت معهما، وتوجها بها إلى منطقة أم الرمول، وبعد ذلك تخلصا منها دون إعطائها المال الذي اتفقوا عليه، بل إنهما سرقا منها هاتفها النقال و 600 درهم.
ولدى انتقال الشرطة إلى مكان الواقعة، برفقة الزائرة، والتدقيق في كاميرات المراقبة الموجودة في محطة بترول قريبة من مسرح الجريمة، شوهدت المذكورة وهي تستقل سيارة المتهمين برضاها، بعد أن ترجّل أحدهما من السيارة وتحدث إليها ليفاوضها على ممارسة الفاحشة، لكن دون أن تكون ملامحه واضحة كون أن دقة التسجيل لم تكن عالية.
المهارات التي سيزيد الطلب عليها في المستقبل
إلا أن الشرطة تمكنت من رصد رقم لوحة السيارة المستخدمة في الواقعة، وتم التعرف إلى مالكها ونوعها من خلال النظام المروري، ولدى التحري عن المركبة ومراقبة تحركاتها، شوهدت في اليوم التالي في المنطقة عينها.
وألقي القبض على أحد المتهمين أثناء حديثه مع إحدى النسوة أمام «الفندق» بينما كان يعرض عليها ممارسة الرذيلة مقابل مبلغ من المال، حيث تم إيداعه في الدورية والتحفظ على هاتفه النقال حتى لا يبلغ زميله بشأن إلقاء القبض عليه، لكن «الأخير» حضر في الحال بالسيارة، وحاول الهروب من المكان بعدما صدم دورية الشرطة ألا أنه ألقي القبض عليه، بحسب البيان.
وفي محضر جمع الاستدلالات من قبل الشرطة، أقر المتهمان طواعية بأنهما كانا يستغلان سيارات زبائن ورشة التصليح التي يعملان فيها، للحضور إلى المكان الذي ضبطا فيه وتحديداً أمام «الفندق»، واستدراج النساء المتواجدات هناك بقصد ممارسة الرذيلة معهن لقاء مبلغ من المال. فيما وجهت النيابة العامة لهما تهمة «سرقة الهاتف والمبلغ المالي من المجني عليها بالإكراه».