لماذا خلع محمود حميدة سرواله في رامز تحت الارض
حل الممثل المصري القدير محمود حميدة ضيف الحلقة 24 من برنامج رامز جلال "رامز تحت الارض" الذي لا يزال يسجّل نسبة متابعة ومشاهدة عالية على الرغم من كل إشاعات التزوير والتلفيق التي تلاحقه يوماً بعد يوم والتي لم تأتِ حلقة واحدة فقط لدرئها وتغييرها، وهذه المرّة أيضاً عُدنا لنرى التمثيل واضحاً أمامنا بكل ملامحه ومعاييره فشعرنا ولوهلةٍ واحدةٍ أنّ ما نشاهده هو فيلم حركة وإثارة من بطولة رجلٍ لا يخاف الموت ولا يهتز أمام الذعر مهما كانت أشكاله ولا يحرّك ساكناً أمام أي صعاب قد تواجهه.
نعم نعرفه بطلاً حقيقياً في أفلامه وأعماله ومشاريعه وها هو قد عاد في تلك الحلقة المنشودة، ليجسّد لنا مهاراته التمثيلية في مقلبٍ لا بد أنّه علم بتفاصيله بحذافيرها قبل تصويره والإطلالة فيه، وعلى عكس باقي النجوم والمشاهير الذين أطلوّا علينا حتّى الساعة لم يسارع أبداً ذلك القدير إلى الصراخ وطلب النجدة كما ولم يُطلق الشتائم والسباب حين رأى جلال يخلع الزي التنكري الذي كان يرتديه والذي أدركنا سر العصير الذي يتناوله قبل "التألّق فيه"، لم يتأثّر بسرعة السيارة التي كان على متنها وحتّى أنّه استطاع ببساطةٍ خيالية ومن دون أي علامات توتّر أو ارتباك الصعود من حفرة الرمال المتحرّكة لوحده وكأنّ شيئاً لم يكن.
نظر إلى تلك السحلية وكأنّه لا يرى أمامه حيواناً شرساً يقترب منه لالتهامه وهذا ما يدل على أنّ الإتّفاق مع العقل المدبّر على كافّة المشاهد والمقتطفات أُبرم مسبقاً ومن دون أي جدل، ولكنّ المثير في هذه الحلقة تحديداً والذي لم يسبق أن شاهدنا مثله في كل الحلقات الفائتة هو حماس الضيف على خلع سرواله لأسبابٍ لا تزال مجهولة حتّى الساعة وغير معروفة البتّة، فهل اشترط قبل الإطلالة في هذا العمل على أن تتميّز حلقته عن الباقيات بأمرٍ معيّن؟ هل أراد أن يثير الجدل بطريقةٍ أو بأخرى وألّا يكون مروره في "رامز تحت الارض" مرور الكرام فأحبّ أن يشغل بال الروّاد وأن يتصدّر العناوين بهذه الطريقة؟
هل كان ينوي أن يحوّل نفسه إلى مسخرة مع أنّه على علمٍ بأنّ إطلالته بحد ذاتها في برنامج مقالب كهذا هي مسخرة له ولفنّه ولمسيرته؟ نعم هي أسئلةٌ كثيرة لا بد أن نطرحها أمام ما رأيناه في هذه الحلقة من بساطةٍ خياليةٍ لدى محمود وغير مبرّرة أبداً في تقبّل ما حصل معه، ومن لامبالاته بآراء المشاهدين والمتابعين حين يرون سرواله الداخلي أمامهم وهو شبه عاري أمام الكاميرات كلّها، بحسب موقع مشاهير.
اتفاقيّات بالسر تأتي هذه الحلقة الجديدة لتؤكّدها لنا وتُثبتها للجميع، نعم فبركة لا بد أن تتم قبل التصوير لأنّ شخصاً مثل حميدة لا يمكن أن يتقبّل بتاتاً وإطلاقاً فكرة التعرّي إلّا إذا حصل على المال مقابل ذلك ولا يمكن أن يرضى بالقليل إلّا إذا ضمن نيله الكثير!