فالكون 9 يحمل التجارب البحثية السعودية إلى الفضاء لدراسة الميكروبيوم العيني
في خطوة هامة نحو استكشاف تأثير الفضاء على صحة الإنسان، تم إطلاق صاروخ "فالكون 9" بنجاح، حاملاً على متنه مهمة "فلك" التي تضم 22 تجربة بحثية، من بينها أبحاث سعودية متقدمة تهدف إلى دراسة تأثير الفضاء على الميكروبات الطبيعية في العين. تأتي هذه المهمة كجزء من الجهود العلمية العالمية لفهم التغيرات الصحية التي قد يتعرض لها الإنسان في بيئة الجاذبية الصغرى، حيث تمثل فرصة لتعزيز الرعاية الصحية المستقبلية لرواد الفضاء والمجتمع.
وقد أُطلقت المهمة في إطار التعاون مع شركة SpaceX، لتبدأ رحلتها إلى المدار القطبي، حيث ستقوم بتقديم أبحاث هامة في مجال العلوم الفضائية.
اقرأ أيضًا إقامة استثنائية في قلب برلين: فندق كبسولة الفضاء يقدم تجربة جديدة ومثيرة
تركز التجارب السعودية في "مهمة فلك" على دراسة "الميكروبيوم العيني" في الفضاء، حيث سيتم تحليل معدلات نمو الميكروبات العينية والتغيرات الجينية والبروتينية التي قد تحدث في ظروف الجاذبية الصغرى. ستقوم التجربة أيضًا بتقييم قدرة الميكروبات على تكوين الأغشية الحيوية، مما سيساهم في فهم تأثير ذلك على زيادة خطر العدوى لدى رواد الفضاء. كما تشتمل الأبحاث على اختبار مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية في بيئة الفضاء.
نجاح إطلاق “فالكون 9” لإجراء 22 مهمة بحثية منها الأبحاث السعودية#الإخبارية pic.twitter.com/Jqu5E0vLiS
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) April 1, 2025
ويُعتبر مجال دراسة الميكروبيوم العيني في الفضاء مجالًا علميًا ناشئًا، ويحمل آفاقًا واعدة لفهم تأثيرات الفضاء على صحة الإنسان. هذه التجارب البحثية تُعد خطوة كبيرة نحو تطوير تطبيقات طبية قد تُحسن الرعاية الصحية، كما تفتح الأبواب لمزيد من البحث حول صحة الإنسان في بيئات متطرفة مثل الفضاء.
من جانبه، أكد الدكتور أيوب الصبيحي، مدير "مهمة الفلك" السعودية، أن هذه المهمة تمثل حجر الأساس في الأبحاث المستقبلية التي تهدف إلى تحسين صحة رواد الفضاء، مشيرًا إلى أهمية البروتوكولات الصحية التي يمكن أن تُصمم بناءً على نتائج هذه الدراسات.
تسعى المملكة من خلال هذه المهمة إلى تعزيز مكانتها في مجال الأبحاث الفضائية، وتحقيق تقدم علمي يمكن أن يُسهم في تطوير تقنيات طبية مبتكرة في المستقبل.