ما هي علامات ليلة القدر وموعدها؟.. كل ما عليك معرفته عنها
ليلة القدر هي من الليالي المقدسة والمباركة ففيها أنزل القرآن وعليه فهي من الليالي الخاصة جداً عند كل مسلم.
هي ليلة خير من ألف شهر فيها المغفرة والطريق الى نيل الأجر والثواب من خلال الأعمال التي يقوم بها الشخص من صلاة ودعاء والتصدق على الفقراء.
في تجربة اجتماعية ..ماذا يعرف الألمان عن شهر رمضان ؟! (فيديو)
سبب التسمية
سميت ليلة القدر من باب التعظيم، فهي ذات قيمة كما أنها منزلة في القرآن الكريم «إن أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر».
التسمية أيضاً ترتبط وفق العلماء بأن الذي يحيي هذه الليلة يصبح ذات قدر كما أن قدرها عظيم عند الله فهي الليلة التي تكتب فيها مقادير الخلق في تلك السنة نقلاً عن اللوح المحفوظ.
فضائل ليلة القدر
سورة القدر إشتملت على عدة فضائل وهي :
-أنزلناه في ليلة القدر: الله تعالى أنزل القرآن فيها.
- ما أدراك ما ليلة القدر: أي أن دراية الأنسان لم تبلغ غاية فضلها و علو قدرها.
-خير من الف شهر: العمل فيها خير من عبادة الف شهر ليس فيها ليلة القدر.
-تنزل الملائكة الروح فيها : مع نزول الملائكة تنزل البركة والرحمة على العباد.
-سلام هي حتى مطلع الفجر: سالمة من الشرور من بدايتها وحتى مطلع الفجر.
متى ليلة القدر ؟
البعض يقول ءنها في العشر الأواخر، والبعض الاخر يقول انها متنقلة مقابل فئة تقو أنها في الليلة ٢٧ من رمضان.
وفي الأحاديث هناك ٣ أوجه لتحري ليلة القدر. الوجه الاول هو إلتماسها في الليالي الفردية من العشر الأواخر. وذلك بسبب الاحاديث التي تحدثت عن التماسها في ليالي ٢١- ٢٣- ٢٥ و ٢٧. الوجه الثاني هي تحري ليلة القدر في الليالي الزوجية وذلك إستناداً الى عدة أحاديث تشير الى أن ليالي القدر هي في ٢٢، ٢٤، ٢٨ رمضان. وهناك الوجه الثالث الذي يجمع بين الاثنين وهو تحري ليلة القدر في جميع ليالي العشر الاواخر وذلك إستناداً الى ما نقل عن عائشة نقلاً عن رسول الله انه قال «تحروا ليلة القدر في الوتر الأخير من العشر الآواخر من رمضان» بالإضافة الى أحاديث أخرى.
الخلاصة هي ان ليلة القدر ليست بليلة ثابتة هل هي متنقلة بين الليالي العشر الأخيرة من وقد تأتي في الليالي الفردية أو الزوجية على السواء، وبالتالي أي شخص يريد أن يحييها عليه ألا يفوت ليلة من الليالي العشر الاخيرة .
علامات ليلة القدر
-ألا تكون حارة أو باردة وذلك إستناداً الى ما قال الرسول (ص): ليلة القدر ليلة طلقة لا حارة ولا باردة ، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة.
-تطلع الشمس صبيحتها لا شعاع لها وذلك إستناداً الى قول النبي (ص) «صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع» .
-يطلع القمر فيها مثل شق جفنة. والشق هو نصف الشيء والجفنة هي القصعة. وقد نقل عن أبي هرير : تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله (ص) فقال »أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة».
-لا يرمى فيها بنجم أي انه لا يمكن رؤية فيها الشهب.
هذه العلامات ليس بالضرورة أن تظهر كلها بل يمكن ان يظهر بعضها. في المقابل هناك بعض الدلائل التي يُعتقد فيها ولكنها غير مثبتة وعلى وفق العلماء هي غير صحيحة على الإطلاق :
الملائكة تنزل وتسلم على المسلمين.
الأشجار تسقط حتى تصل الأرض ثم تعود إلى أوضاعها.
أن ماء البحر ليلتها يصبح عذبا.
الكلاب لا تنبح فيها والحمير لا تنهق فيها.
شرطان لنيل المغفرة
شرطان لنيل المغفرة في ليلة القدر هما الإيمان والإحتساب . الشرط الاول هو التصديق بثواب الله أي الأيمان بانه من أمر من الله ومن أمر الرسول (ص) والإيمان بحقيقة هذا الثواب. الإحتساب هو الإحتساب لامر الله أي القيام بما كلف به المسلم بعيداً عن الرياء والكذب أو بسبب الخوف، بل بسبب الإيمان والإخلاص والطاعة.
فيديو: الحجر الأسود كان أشد بياضًا من اللبن تعرض لمحاولات سرقة 5 مرات
إحياء ليلة القدر
-القيام: قال النبي (ص)« من قام ليلة القدر إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه».
-الدعاء: وفق الاقوال المثبتة ان عائشة قالت للرسول : يا رسول الله أرأيت إن عملت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني.
-المحافظة على الفرائض: هي مطلوبة بشكل دائم ولكن أجرها مضاعف في ليلة القدرة.
-المحافظة على المغرب والعشاء في جماعة: قال الرسول «من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله».
-الاجتهاد في العبادة: عن عائشة : كان النبي إذا دخل العشر شد مئزر وأحيايا ليله وأيقظ أهله». أي ان النبي كان يعتزل نساءه وكان يجتهد في العبادة اكثر من العادة وانه كان يسهر حتى ساعة متأخرة جداً من اجل العبادة.
-الاعتكاف: مثبت في كل الاقوال ان الرسول كان يعتكف في رمضان طاعة لله وطلباً لعفوه ومغفرته.