لماذا أنهى مهدي علي مسيرته مع منتخب الإمارات؟
أعلن مهدي علي، المدير الفني لمنتخب الإمارات، استقالته من منصبه عقب الهزيمة المريرة أمام أستراليا التي تلقاها الأبيض، امس الثلاثاء، بثنائية دون رد، لتتضاءل آماله في التأهل لبطولة كأس العالم التي تستضيفها روسيا في العام المقبل.
وكانت مسيرة مهدي علي مليئة بالنقاط المضيئة بعدما نجح في تكوين جيل جديد للمنتخب الإماراتي منذ توليه المهمة في أغسطس 2012، بعد نهاية دورة الألعاب الأولمبية في لندن وعلى مدار 5 سنوات تقريبًا.
وفيما يلي أبرز العوامل التي أنهت مسيرة مهدي علي مع المنتخب الإماراتي.
ضربة تصفيات المونديال
يعد السبب الرئيسي هو ضربة تصفيات كأس العالم واقتراب حلم المونديال من التبخر، رغم أن الجيل الحالي كان بمقدوره نقل الكرة الإماراتية للعالمية والعودة للمونديال.
وتلقى المنتخب الإماراتي عدة ضربات قوية أدت لتوقف رصيده عند 9 نقاط وتضاؤل فرص تأهله للمونديال.
وتعرض علي لانتقادات حادة بسبب تراجع النتائج في الفترة الأخيرة، وهو ما جعل الأخير يلوح بالاستقالة ولكن الاتحاد الإماراتي رفضها.
روتين تكتيكي
عانى المنتخب الإماراتي من الروتين التكتيكي في الفترة الأخيرة من ولاية مهدي علي.
وافتقد الأبيض مع مهدي غياب الحلول الإبداعية التي تحدث الفارق في المرحلة التي كان ضروريًا توفر هذه الحلول في المواجهات الكبرى، أمام اليابان وأستراليا تحديدًا.
وغابت شخصية الأبيض في المواجهات ضد المنتخبات الكبرى بعد أن خسر أمام السعودية واليابان وأستراليا، رغم البداية الرائعة بالفوز على محاربي الساموراي في عقر دارهم.
فكر جديد
أصبح المنتخب الإماراتي بحاجة إلى فكر جديد من تطوير قدراته واستغلال نجومه في المرحلة المقبلة.
وسبق أن أشار النجم المصري محمد أبوتريكة في تغريدة له عبر حسابه الشخصي بموقع “تويتر” لهذا الأمر قبل شهور حين خسر الأبيض أمام أستراليا في الإمارات بنفس التصفيات، وأكد أن وقت التغيير قد حان في منتخب الإمارات.
ويتفق في الرأي أحمد عبدالحليم، المدرب المصري الأسبق لفريق الوحدة الإماراتي، الذي أكد لـ”إرم نيوز”، أن المنتخب الإماراتي يحتاج إلى طفرة فنية بعد مرحلة مهمة قام بها مهدي علي.
وأضاف: “الدوري الإماراتي يضم لاعبين على أعلى مستوى في الفترة الأخيرة وأيضًا مدربين كبارًا لهم أسماء وخبرات في مجال التدريب، مثل كوزمين وزلاتكو، ويجب أن يكون التطور على مستوى منتخب الإمارات”.
طريقة متوازنة
عانى المنتخب الإماراتي مع علي من عدم إيجاد حلول فنية مميزة وهجومية تصنع الفارق، كما أن الحذر الدفاعي المبالغ فيه من جانب مهدي قيّد قدرات الأبيض.
ولم يسجل المنتخب الإماراتي أي هدف في آخر لقاءين، وهو ما يعكس التدهور الهجومي الواضح للأبيض، وهو أمر ناتج عن عدم الثقة والمخاطرة من جانب مهدي علي رغم وجود عناصر تسمح له بصناعة الفارق هجوميًا.
ويرى طارق مصطفى، المدرب المصري السابق لفريق العروبة الإماراتي، في تصريحاته لـ”إرم نيوز”، أن مهدي علي مدرب دفاعي بعض الشيء ولا يستغل أوراقه الهجومية خاصة عموري وأحمد خليل وعلي مبخوت في المواجهات الكبرى.
وأضاف: “في المواجهات أمام المنتخبات المتوسطة يظهر منتخب الإمارات بأنياب هجومية مميزة ولكن تختفي أمام الفرق الكبرى”.