تجنباً للملل والجفاء.. كيف تستعيد مرحلة شهر العسل في علاقتك؟
مرحلة شهر العسل هي مصطلح يطلق على الفترة الأولى للعلاقات والتي تكون عبارة عن مشاعر جياشة رومانسية. مدتها عادة هي بين ٣ الى ٦ أشهر وهي فترة إحتفالية بالحب والزواج.
هذه المرحلة جميلة للغاية فكل شيء فيها رومانسي والحياة تبدو مرحة والتفاؤل في كل مكان. صحيح أنها فترة قصيرة نسبياً تليها صدمة الواقع، لكن يمكن إستعادتها حتى بعد مرور سنوات عديدة على الزواج.
تشجيعها على القيام بما تحبه
الأبحاث العديدة تؤكد بأننا ننجذب الى الشريك حين يكون «عنصراً منفرداً»، اي حين يكون بمفرده يلاحق أحلامه ويقوم بما يحب القيام به. الامر هذا يرتبط بمستوى الثقة بالنفس الذي يختبره الاخر حين يقوم عادة بهواية يعشقها . بغض النظر عن هوايتها أو عما تحب القيام به قم بتشجيعها على ملاحقة شغفها. لكن الامر لا يتوقف هنا.. عليك ان تنظر الى ما تقوم به من زواية مختلفة أي أعد إكتشاف شريكتك خلال رحلتها هذه كما لو كنتما تلتقيان للمرة الاولى .
فترة راحة من بعضكما البعض
عدم إمضاء كل دقيقة معاً له فوائده العديدة خصوصاً وأنه يعيد إليكما مشاعر الإشتياق. النقطة هذه هامة جداً لاي شريكين يمضيان الكثير من الوقت معاً، لان التقارب الدائم يسبب الكثير من التوتر. لا نقصد هنا الإنفصال المؤقت، بل السفر بسبب العمل أو لزيارة احد الاصدقاء أو الصديقات. هذه الفترة من شأنها ان تجعل كل واحد منكما يقدر ما يملكه، وهذا هام جداً خصوصاً للشريكة لانه حتى ولو كانت تمضي تلك الفترة في منزل والديها مثلاً فستعود الى المنزل الزوجي بحماسة أكبر لانها ستدرك كما هي بحاجة الى خصوصيتها وكم تقدر تلك التفاصيل الصغيرة في حياتها والتي لم توليها إهتماماً كبيراً من قبل.
إظهار التقدير للاخر مرة واحدة يومياً
خلال المراحل الاولى لاي علاقة، اي مبادرة يقوم بها أي طرف كانت تقابل بالكثير من التقدير والإمتنان. عليكما متابعة القيام بذلك مهما طالت مدة الزواج وعدم اعتبار كل التصرفات وكأنها من المسلمات. إظهار التقدير يكون من خلال كلمات بسيطة مثل شكراً وأحبك والإطراء والغزل.. وحتى قد لا تكون من خلال الاقوال بل الأفعال. حين يشعر كل طرف بان الاخر يقدره فالحميمية العاطفية والجنسية ستكون في أعلى المستويات.
قلب الأدوار
في حال كان بإمكانكما القيام بذلك فعلماء النفس يؤكدون بانها المقاربة المثالية التي تجعل كل التوتر والمشاجرات في العلاقات الزوجية تختفي. فليعش كل واحد منكما يوم الاخر أو على الاقل جزئية بسيطة منه. حينها سيلمس كل شخص بنفسه وعن قرب ما يعاني منه الاخر والجهود التي يبذلها يومياً. المقاربة هذه لن تخلق التقدير فحسب لكنها ستعيد الشرارة الى مشاعر الحب والانجذاب.
المبادرة للعلاقة الحميمة
خلال فترة شهر العسل يكون معدل ممارسة الجنس هو الأعلى، ورغم انه قد يبدو عفوياً وتلقائياً لكنه في الواقع ليس كذلك بل هو جنس مخطط له. لذلك عليكما بالتخطيط له مجدداً والمبادرة أكثر. بطبيعة الحال الحياة الزوجية تضع الكثير من التحديات التي تجعل العلاقة الجنسية اخر الاولويات، لكن التحديات هذه يمكن تذليلها. إستعادة حياتكما الجنسية له تأثيره المهول على حياتكما كاملة.. وبشكل إيجابي.
الخروج في مواعيد
الموعد الاول سيبدو غريباً وقد تتحدثان عن الأولاد أو عن المنزل أو عن الفواتير وحتى انكما قد تشعران بان ما يجمعكما بات بعيداً كل البعد عن الرومانسية. لكن لا داع للخوف فالامر طبيعي تماماً. لا يجب الإستسلام بل المواظبة على الخروج في مواعد بين حين واخر وحينها سيتم إعادة التعرف على الاخر وستجدنا انفسكما تبتعدان شيئاً فشيئاً عن احاديث المنزل والاولاد وستتمكنان من الإستمتاع بوقتكما. المرح هذه يضاعف الحميمية ويقوي الروابط ويجعل الحياة الزوجية مرحة مجدداً.
قوة اللمس
ليس بالضرورة ان تكون كل اللمسات جنسية، في الواقع اللمسات غير الجنسية تأثيرها أقوى بأشوط من الجنسية. اللمسات غير الجنسية هي وقود المشاعر كما انها تخفض مستويات التوتر وتقوي الروابط وتؤسس لمشاعر إيجابية. اللمسات هذه تتمثل بالاحتضان، تمرير اليد في شعرها، قبلات على الجبين، إمساك الايدي وغيرها.
الهدايا بلا سبب يذكر
وردة واحدة، أو كوب قهوة، أو حتى لوح شوكولاتة تحبه.. لا أهمية لنوع الهدية أو قيمتها المادية الهدايا المفاجئة بلا سبب لها تأثيرها كبير في إظهار الحب والتقدير وتقوية الروابط. خلال مرحلة الحب كان همك هو القيام بتصرفات لطيفة ورومانسية لكنك لاحقاً بتت تتكاسل بسبب إنشغالك أو بسبب إعتبارك بانها لم تعد هامة. لكنها كذلك، هي هامة جداً.
مصارحة الـ ١٥ دقيقة
جلسة يومية أو دورية لمدة ١٥ دقيقة يقوم خلالها كل واحد منكما بإبلاغ الاخر بالامور الايجابية التي قام به أو صادفته اليوم والمشاعر التي اختبرها جراء ذلك. هذه الفترة يجب ان تكون خالية تماماً من أي مشاعر سلبية. المحادثة هذه هامة جداً لانها تمنح كل طرف فرصة لفهم الاخر من زواية جديدة وفي الواقع النتائج لن تذهلكم فحسب بل ستفاجئكم.