"جاري روس" رئيس شركة جلوبال للنفط.. الاستشارة الواحدة بـ50 ألف دولار
27 فبراير 2017
يعد جاري روس أحد أهم الخبراء الإقتصاديين العالميين في مجال الطاقة، وهو الرئيس التنفيذي ورئيس شركة جلوبال للنفط في مجموعة بيرا لتحليلات الطاقة الدولية، حيث يقوم بالإشراف على توقعات سوق النفط على المدى القصير والمتوسط وعلى المدى الطويل، إلى جانب البحوث التي تنشرها.
وقاد روس مجموعة الطاقة بيرا منذ تأسيسها في عام 1976، ويحظى بسمعة محترمة من قبل الحكومات والكيانات الصناعية بفضل خبرته في أسواق الطاقة العالمية وقضايا السياسة العامة للطاقة في العالم.
هذا بالإضافة إلى كونه أهم المتحدثين الدائميين في المؤتمرات الصناعية سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو في خارجها، حيث يقوم بالتحدث عن مجموعة واسعة من مواضيع الطاقة، إلى جانب كونه معلق إقتصادي معتمد في عدة قنوات إقتصادية تلفزيونية مثل "CNBC" و"CNN"، ومجموعة من الصحف مثل فاينانشال تايمز ونيويورك تايمز، كما أنه عضو في مجلس العلاقات الخارجية.
ووُلد جاري روس في مدينة بروكلين، وحصل على درجة الدكتواره في الاقتصاد من جامعة نيويورك، وشغل وظيفة في ليكسينغتون كنتاكي التي تعمل في صناعة سباقات الخيول لفترة، وسرعان ما انتقل إلى مجال الطاقة وأصبح أهم رواد أسواق الطاقة العالمية.
وبدأ روس حياته المهنية من مدينة نيويورك خلال فترة اضطرابات سوق النفط في سبعينيات القرن الماضي، واستطاع بناء شبكة عالمية من العلاقات الشخصية تبدأ بالعائلة المالكة السعودية ولا تنتهي بأهم منقبي النفط في تكساس وتجار النفط في وول ستريت.
وقام جاري روس بتأسيس مجموعة بيرا في عام 1976، وتولى منصب الرئيس التنفيذي فيها منذ 22 يناير 2015، كما شغل منصب رئيس بريمو سيستمز إحدى شركات برمجيات إدارة مخاطر الطاقة.
يقوم هذا الإقتصادي المخضرم، الذي يبلغ 68 عاماً، بإبلاغ توقعاته الشهرية لأسعار النفط الخام لقائمة من الأشخاص الذين يعملون في مجال النفط، وقد تصل تكلفة الاستشارة إلى أكثر من 50.000 دولار.
ويقول سكوت شيفيلد الرئيس التنفيذي المتقاعد من شركة بيونير للمواد الطبيعية النفط والغاز:"ساعدت تحذيرات جاري روس في أوائل عام 2014 من انخفاض سعر الخام، باكتساب بيونير 1.8 مليار دولار عندما هبطت الأسعار إلى أكثر من النصف".
ويمتلك روس علاقات قوية مع العديد من الشخصيات المهمة بقطاع النفط في منطقة الشرق الأوسط ويتواصل معهم بشكل دائم، وحصل على مكانة مميزة بعد عام 2014 عندما توقع هبوط أسعار النفط، ونصح المسؤوليين السعوديين بخفض انتاجهم في حال رغبتهم بالحفاظ على أسعار النفط العالمية عند عتبة 100 دولار للبرميل.
أخطأت توقعات السيد روس في العديد من الأحيان إلا أن ذلك لم يفقده مكانته العالية في سوق النفط، وهو لايخطط للتقاعد في القريب العاجل.
ويقول جاري روس: "إن مجموعة من الأساسيات هي التي تقوم بتحريك معظم الأعمال في سوق النفط".
ومن جهة أخرى، ما يفصل حقاً بين استنتاجاته وتوقعاته هو المحادثات الشخصية التي يجريها مع المسؤولين الصينيين وكبار أعضاء أوبك أو غيرهم من اللاعبيين الصناعيين الذين يأثرون على رأيه النهائي.