الكويت تحتفي اليوم بالذكرى السنوية الـ56 للاستقلال والـ26 للتحرير
تحتفي دولة الكويت اليوم بالذكرى الـ56 لاستقلالها والـ26 لتحريرها، في مرحلة تشهد فيها البلاد نهضة تنموية شملت مختلف المجالات. وتأتي هذه القفزة التنموية تنفيذاً لتطلعات أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وتوجيهاته بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي، وتسريع عجلة الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية، وتحقيق الهدف المنشود للقيادة السياسية بأن تعود الكويت كما كانت عروس الخليج.
مشاريع عملاقة
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية في تقرير لها، أنه تنفيذاً لهذه الرغبة تم إنجاز العديد من المشاريع العملاقة التي ترتبط بمختلف القطاعات الخدمية في الكويت ومن أبرزها مدينة صباح الأحمد البحرية التي تعد أول وأكبر مشروع يشيد بالكامل من قبل القطاع الخاص.
وتحتوي المدينة على العديد من عوامل الجذب، حيث قسمت إلى قطاعات تتخللها ممرات مائية صناعية كما تحتوي على خدمات متكاملة من مدارس ومساجد ومراكز أمنية برية وبحرية ومتنزهات عامة، حسب البيان.
ومن المشاريع التنموية العملاقة التي تشهدها الكويت ويرتقب افتتاحها بشكل رسمي قريباً مشروع مستشفى الشيخ جابر الذي يعتبر الأكبر في الشرق الأوسط والسادس في العالم.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمبنى الرئيسي للمستشفى نحو 1200 سرير، ويضم العديد من المباني الملحقة لتخصصات طبية مختلفة إضافة إلى مساكن لكوادر التمريض ومراكز خدمية خاصة بالتغذية والتنظيف وأعمال التشغيل والصيانة. كما أنه مزود بثلاثة مهابط لطائرات الهليكوبتر ومواقف للسيارات تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو خمسة آلاف ومواقف أخرى تستوعب نحو 50 سيارة إسعاف إضافة إلى ملجأ للحماية. ويتوقع أن يصبح المستشفى بعد افتتاحه صرحاً طبياً عالمياً ومنارة للعلم ولتدريب الكوادر الطبية، حيث سيقدم خدماته الطبية لأكثر من 600 ألف نسمة.
طريق الحرير
ويأتي ميناء مبارك الكبير كأهم وأكبر مشاريع خطة التنمية التي تقوم بها وزارة الأشغال، حيث تم وضع حجر الأساس لإقامته في السادس من أبريل 2011 في جزيرة بوبيان.
وسيشكل مشروع الميناء محور نظام نقل إقليمي في المنطقة يدعم خطط الكويت التنموية وسيساهم في انفتاحها على العالم تجارياً واقتصادياً وسيدعم خطة المواصلات والمنافذ التي ستكون أحد العناصر الرئيسية في تحقيق الرغبة السامية بتحويل الكويت إلى مركز تجاري ومالي عالمي.
ويهدف المشروع إلى إنشاء ميناء بحري رئيسي بسعة 24 مرسى ليكون محوراً رئيسياً للنقل الإقليمي ويربط الأرض بالبحر بوسائط نقل متعددة كالطرق السريعة والسكك الحديد ويعزز مكانة الكويت كمركز مهم للنشاط الاقتصادي الإقليمي.
وسيشكل ميناء مبارك الكبير بعد إنشائه نقلة نوعية في قطاع تجارة الترانزيت وسيمثل خطوة مهمة في العودة مرة أخرى لإحياء طريق الحرير من خلال بوابة الكويت.
ومن المشاريع الحيوية التي دشنت في عهد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مشروع جسر جابر وهو جسر بحري بطول يتجاوز 37 كيلومتراً ويربط ما بين مدينة الكويت ومدينة الصبية الجديدة.
ويهدف المشروع إلى حل الاختناقات المرورية من منطقة الشويخ وتسهيل حركة مرور الشاحنات التجارية - الداخلة والخارجة - إلى ميناء الشويخ.
تطوير المطار
ومن المشاريع الاستراتيجية التي ستحدث نقلة نوعية في مسيرة الكويت الاقتصادية مبنى «الركاب الجديد2» في مطار الكويت الدولي، حيث من المقرر أن يمثل هذا الصرح الهائل الذي تبلغ تكلفة إنجازه 3ر1 مليار دينار كويتي نقلة نوعية في مجال النقل في البلاد لتجعلها محوراً إقليمياً رئيسياً للشرق الأوسط.
وتم وضع تصميم رئيسي مرن للموقع بحيث يكون مبنى الركاب في موقع استراتيجي قابل للتوسعة مستقبلاً وسيستوعب المطار مبدئياً نحو 13 مليون راكب سنوياً مع إمكانية التوسع ليزيد العدد إلى 25 مليون مسافر واستيعاب 50 مليون راكب مع مزيد من التطوير.
مشاريع إسكان
أما مدينة جنوب المطلاع التي تبعد عن مدينة الكويت 40 كيلومتراً في الشمال الغربي من مدينة الجهراء، فتعتبر أكبر مدينة سكنية في الكويت ومن المتوقع أن يصل عدد سكانها إلى نحو 400 ألف نسمة موزعين على 12 ضاحية تضم 116 مدرسة ونحو 156 مسجداً.
وتعد المدينة أكبر مشروع إسكاني متكامل الخدمات في تاريخ دولة الكويت، حيث تضم نحو 28363 قسيمة سكنية رأت النور إثر جهود مضنية من الجهات التنفيذية والاستشارية وثمرة تعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
في 18 ديسمبر 2015 تم افتتاح استاد جابر الدولي الذي تتسع مدرجاته إلى 60 ألف متفرج ويعد من أكبر الملاعب في الكويت والسابع عربياً والـ25 عالمياً من حيث السعة. والشكل الهندسي المعماري للاستاد مستوحى من فكرة المزج بين كل من البيئة البحرية والبادية فكان على شكل سفينة «بوم كويتي» من جوانبه أما السقف فهو أشبه بسرج الخيل وهو ما جعله تحفة في التصميم الهندسي.
مركز ثقافي
من المشاريع المرتقب افتتاحها رسمياً في شهر مايو المقبل مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي الذي سيكون من أكبر مناطق العرض المتحفي في الوطن العربي والعالم وذلك عملاً بتوجيهات أمير البلاد الرامية إلى ضرورة إعادة الوجه الحضاري المضيء للكويت واستعادة ريادتها الثقافية بالمنطقة.
البنية التحتية
يعد مشروع تطوير طريق الجهراء أحد أهم وأضخم المشاريع ضمن خطة تطوير البنية التحتية والهادفة إلى تطوير شبكة الطرق في الجانب الغربي من مدينة الكويت حيث يبدأ المشروع من بوابة الجهراء وينتهي بعد دوار الأمم المتحدة. ويتألف من 17.7 كيلومتراً من الجسور العلوية بطريقة القطع مسبقة الصب.
تطوير شارع
من المشاريع الهامة التي يتم إنجازها ايضاً مشروع تطوير شارع جمال عبدالناصر الذي يقع في المنطقة الغربية لمدينة الكويت التجارية - العاصمة - ويمتد من دوار بوابة الجهراء حتى شرقي منطقة غرناطة شمالي العاصمة. ويعد أحد أضخم مشاريع البنية التحتية وتطوير شبكة الطرق على الصعيد الدولي.
خطط اقتصادية
على صعيد تطوير المؤسسات الاقتصادية فقد شهدت الكويت خلال السنوات القليلة الماضية العديد من المراسيم والقرارات التي تساهم في نهضة الكويت وزيادة الاستثمار الخارجي أبرزها تأسيس هيئة تشجيع الاستثمار المباشر وهيئة أسواق المال وشركة بورصة الكويت.
تدمج الكويت بين ثلاثة احتفالات في يوم واحد يصادف اليوم، وهو عيد الاستقلال الذي كان أول احتفال به بتاريخ 19 يونيو 1962، ثم تم ترحيل الاحتفال إلى تاريخ 25 فبراير ليندمج مع عيد جلوس الأمير عبدالله السالم الصباح.
وفي عام 1991 احتفل الكويتيون بتحرير بلادهم من الغزو العراقي، ويصادف ذكرى التحرير 26 فبراير من كل عام، وتم دمج هذه المناسبة مع عيد الاستقلال.
نقلة نوعية في المشاريع الكبيرة
شهدت الكويت عدداً من المشروعات في قطاع الطاقة، ومنها مشروع الوقود البيئي الذي تم توقيع عقوده في 13 ابريل 2014 لتبدأ المرحلة الثالثة من عملية تطوير القطاع النفطي في الكويت وذلك بعد مرحلة التأسيس في ستينيات القرن الماضي ثم عملية التحديث في الثمانينيات لتدخل الآن مرحلة جديدة تضع الكويت في مكانة متقدمة من خلال توفير أحدث المصافي العالمية في صناعة تكرير البترول.
ويهدف المشروع إلى تطوير وتوسعة كل من مصفاة ميناء الأحمدي التي ستصبح طاقتها التكريرية 346 ألف برميل يومياً ومصفاة ميناء عبدالله التي ستصل طاقتها الى 450 ألف برميل يومياً وبذلك تصبح الطاقة التكريرية الإجمالية للمصفاتين نحو 800 ألف برميل يومياً.
وسيتم ربط المصفاتين معاً لتصبحا مجمعاً تكريرياً متكاملاً يتمتع بالمرونة بشكل يمنح الكويت القدرة على تلبية المتطلبات المتغيرة للأسواق عالمياً ومحلياً من المنتجات البترولية المختلفة.
كما يهدف المشروع إلى الارتقاء بأداء هاتين المصفاتين ورفع مستويات السلامة والاعتمادية التشغيلية مع المحافظة على الاستخدام الأمثل للطاقة.
وفي محطة تاريخية من تاريخ صناعة النفط الكويتية تم في 13 أكتوبر 2015 توقيع عقود تنفيذ مشروع مصفاة الزور وسيتم تسليم المشروع مبدئياً في يوليو 2019 على أن يتم التشغيل الأولي في ديسمبر 2018.
وتعتبر مصفاة الزور جزءاً أساسياً من استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية وشركة البترول الوطنية الكويتية في زيادة القدرة التكريرية للكويت إلى 41ر1 مليون برميل.
وتبلغ الطاقة التكريرية للمصفاة 615 ألف برميل في اليوم ومن خلالها يتم إنتاج 225 ألف برميل يومياً من زيت الوقود البيئي.
20
افتتح أمير الكويت في فبراير 2013 مركز صباح الأحمد للكلى والمسالك وذلك بمنطقة الصباح الصحية كأحد أبرز المراكز الصحية المتخصصة. وأقيم المشروع بجانب مستشفى القلب المطل على مياه الخليج على أرض تبلغ مساحتها حوالي 20 ألف متر مربع وعلى متوسط مساحة مسطحة للدور الواحد للمبنى تبلغ 2500 متر مربع فيما خصصت باقي مساحة الأرض للمساحات الخضراء.
22
تم الإعلان عن افتتاح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي - دار الأوبرا - تزامناً مع احتفال دولة الكويت باختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية العام الماضي ليكون صرحاً ضخماً جديداً من عطاءات الكويت.
وأنجز هذا المشروع الذي يتكون من أربعة مبان رئيسية في وقت قياسي لا يتعدى 22 شهراً حاملاً داخله الديكورات واللوحات الفنية التي تعكس ثقافة الكويت العربية والإسلامية.
حديقة الشهيد تجسيد للتضحيات في سبيل الوطن
افتتح أمير الكويت في مارس 2015 حديقة الشهيد بمنطقة شرق وأزاح الستار عن نصب الشهيد الذي يجسد ما قدم شهداء الكويت من تضحيات وبطولات من أجل الوطن العزيز.
وهي أنها واجهة حضارية، ومعلم سياحي ومتحف مصغر من التاريخ الوطني، فهي أقدم الحدائق التقليدية في الكويت، كان اسمها حديقة «الحزام الأخضر» تم هدمها وإعادة بنائها من جديد برؤية كويتية ضاهت أجمل الحدائق العالمية إذ تعد واحة خضراء وسط الأبراج شاهقة الارتفاع في العاصمة فصارت الرئة التي تتنفس منها المدينة.
وتضم الحديقة الصرح التذكاري لدستور الكويت الذي صنع من مادة التيتانيوم وهو معدن خال من الشوائب يمتاز بالصلابة والديمومة ليكون الأرضية الثابتة لاحتواء المواد الـ183 التي نص عليها الدستور.