سعود بن خالد ال ثاني لـ"الرجل" التنافس بشرف يعزز الروابط
سعود بن خالد ال ثاني
سعود بن خالد ال ثاني هو ضيف الرجل في هذا العدد، رجل دولة من الطراز الأول، أفنى شبابه في خدمة بلده، وخدمة الرياضة القطرية وخصوصاً كرة القدم. كيف لا، وهو ينحدر من أسرة لها في الحياة صولة وجولة، ونجاحات متكررة ومتزايدة، وإدارتهم ناجحة بكل المقاييس.
وعندما نتحدث عن الإنجازات، فلا بدّ من لفت الانتباه إلى أن سعود بن خالد، ترأس نادي "الريّان" الرياضي، لأول مرّه، وكان عمره 19 عاماً، ليكون أصغر من يتولى منصباً، وأصغر من يترأس النادي في تاريخ الكرة القطرية، ما يُبيّن بأنه أهل للمسؤولية والإدارة الناجحة، وبذلك هو رجل عملي يولي عمله كل الاهتمام، وهدفه النجاح.
وتوالت الإنجازات، ليصبح بعد ذلك رئيس الاتحاد القطري لكرة الطاوله عامي 1994 و 1995.
تولى رئاسة الاتحاد القطري لكرة القدم، عامي 1996 و1997، أثناء رئاسته اللجنة الأولمبية الأهلية القطرية.
في عام 2000، أصدر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر قراراً أميرياً، بتعيين الشيخ سعود رئيساً للهيئة العامة للشباب بدرجة وزير.
وأصدر الشيخ حمد مرسوماً بتعديل اسم الهيئة العامة للشباب والرياضة التي كان يرأسها الشيخ سعود، لتصبح الهيئة العامة للشباب، وإلحاق الوحدات الإدارية التابعة للهيئة العامة للشباب والرياضة، باللجنة الأولمبية الأهلية القطرية.
تولى رئاسة اللجنة المكلفة إعداد ملف استضافة دولة قطر لدورة الألعاب الآسيوية عام 2006، وحصلت قطر بموجب هذا الملف على الاستضافة، ونظمته قطر تنظيماً اذهل المراقبين والمتابعين، مؤكدة قدرتها على تنظيم أكبر الأحداث الرياضية العالمية.
ترأس "الريّان" مرة أخرى عام 2013، ثم أعيد انتخابه بالتزكية عام 2014، لمدة اربع سنوات.
يستمتع أثناء سفره الى لندن وغيرها، بالاستماع الى إذاعة صوت الخليج القطرية، لأنها موجودة في كثير من البلدان بتردداتها المختلفة.
نشأ في بيت رياضي، لذا فإنه ليس من المستغرب أن تكون الرياضة هي هاجسه وعشقه الأول، مع أن له نشاطات وعملاً خاصاً، لكنه مسكون بحب كل أنواع الرياضات، ومتابع جيد للدوريات المهمة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وبخاصة الأوروبي.
إنه سعادة الشيخ سعود بن خالد آل ثاني، رئيس نادي الريان القطري الذي يخصّ "الرجل" بهذا الحوار المفتوح ليتحدث عن كل ما يخص حياته العملية والشخصية، فإلى التفاصيل:
* لا بدّ أن تكون البداية عن الرياضة وعشقك لها؟
ـ صحيح، فعلاقتي بالرياضة تمتد لأكثر من 27 سنة، فقد بدأت رئيساً لنادي "الريان" عام 1989، وكنت رئيساً للنادي لفترتين، ثم توقفت قليلاً وأكملت في العمل الرياضي رئيساً لاتحاد الطاولة، ثم رئيس اللجنة الاولمبية (1995 ـ 2000)، ورئيس الهيئة العامة للشباب (2000 ـ 2008)، ثم عدت إلى قطاع الأندية رئيساً لنادي الريان.
* ما الأنشطة الأخرى التي تمارسها إلى جانب عملك؟ وهل تمارس الرياضة فعلياً؟
ـ منذ النشأة، وأنا قريب من الرياضة، فأنا من بيت رياضي، ولهذا السبب كان اندماجي في الرياضة منذ الصغر، وإلى جانب الرياضة لي نشاطاتي وأعمالي الخاصة، ولي شركتي التي أديرها بنفسي، وكذلك هناك عضوية في مجالس إدارات الشركات، أي مساهمة في شركات كبرى في قطر ولله الحمد.
أما ممارسة الرياضة، فالبطبع مارست الرياضة، لكن هاوياً، مثل كرة القدم، والرماية، وركوب الخيل .. إلخ، وهناك هواية محببة إليّ، وهي صيد الصقور؛ فهناك من يسميها رياضة، وآخرون يخرجونها من هذا النطاق، وهي أكثر ما استهواني، وكانت عشقي منذ الصغر، وهذه الرياضة مكتسبة من الآباء والأجداد، وهي أهم الرياضات التي مارستها، لكن انقطعت عنها مؤخراً.
* ألا تمارسها في إجازاتك الخاصة؟ وما أبرز الأماكن التي "قنصت" بها؟
ـ طبعاً، فالمقناص له موسم واحد عندنا، حيث نخرج لرحلات الصيد(shooting) الرماية وبعض الناس يقصدون إفريقيا وأوروبا. المقناص له موسم واحد، يبدأ في شهر 10، وينتهي آخر يناير أو بداية فبراير.وأنا ذهبت إلى الجزائر، وباكستان، وتركمانستان، وقنصت كذلك في العراق، والسعودية وتونس، لكن بالنسبة لي تركمانستان هي الأفضل.
* هل في العائلة من يهتم مثلك بالرياضة؟
ـ في نطاق كرة القدم، نعم بلا شك، ولداي خالد وعبد العزيز من عشاق كرة القدم، ويشجعان نادي "الريان"، وهما مهووسان أكثر مني، والهوس يتمثل في الاهتمام بأدق التفاصيل، وأعتقد أن الجيل كله غالباً أكثر من الأجيال السابقة من جهة الهوس بكرة القدم، فلا يقتصر الأمر على ولديّ، ويرجع السبب إلى تعدّد وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها، وانتشار المباريات والدوريات عبر محطات مميّزة مثلBN SPORT، التي تقدم خدمات جليلة للجيل الحالي، وتتوافر بها تقريباً كل الإحصاءات والمباريات، أما نحن فكنا ننتظرنقل مباراة واحدة من الدوري الايطالي اسبوعياً، أو نهائي أبطال أوروبا "UEFA Champions League، مثلاً. أما اليوم، فنشاهد اليوم كل الدوريات الاوروبية والآسيوية، ولدينا فرص عدّة لمشاهدة المباريات الفائتة.
* ما العلاقة التي تربطك برؤساء الاندية أو الرياضيين في الخليج؟
ـ لله الحمد، علاقة طيبة، و"الريان" من أكبر أندية قطر، وهو من الأندية البارزة في الخليج أيضاً، والعلاقة من قبل أن أصبح رئيساً لـ"الريان"، وأثناء ولايتي، هي علاقة طيبة ومميّزة، وأحياناً العلاقة تتوطد أكثر مع بعض الأندية، بحكم الاحتكاك والبطولات الخارجية، أو حتى المعسكرات المشتركة؛ نحن مثلاً لعبنا العام الماضي في بطولة مجلس التعاون، وكان نادي "التعاون" السعودي موجوداً معنا، وخلال البطولة تطورت العلاقة بيننا وبين إدارته، وأصبحت قوية ومميّزة، وهي مستمرة إلى اليوم، وكذلك الحال مع نادي "الرائد"، وكان معنا في معسكر في الإمارات، ونادي "النصر" السعودي تربطنا بإدارته علاقة قديمة ومتوارثة على مدى الإدارات السابقة، وكذلك بحكم مواقف طيبة من كلا الجانبين.
* ما الدوريات التي تهتم بمتابعتها خارج النطاق المحلي؟
ـ أتابع الدوريين الأوروبي والإسباني، وبعض المباريات المهمة في الدوري الإنكليزي، وتهمّني طبعاً متابعة مباريات نادي "باريس سان جيرمان"، لأنه ملك لجهاز قطر للاستثمار، لذا أتابع نتائجه أولاً بأول، أما فريقي المفضل فهو بلاشك نادي "برشلونة". وفي الدوريات الخليجية أتابع نتائج الدوري السعودي، وإذا كان هناك مباريات ثقيلة للأهلي، الاتحاد، النصر، الهلال أتابعها. وميولي نصراوية بحكم العضوية الشرفية في نادي "النصر".
* بعيدا عن الرياضة، حدثنا عن إنجازاتك، وما تطمح إليه على جميع الصُّعُد؟
ـ الحمد لله رب العالمين على ما قدّر لي سواء في الرياضة التي هي تحدٍّ بالنسبة لي، وله الحمد أيضاً على صعيد الأعمال الخاصة، فالأداء جيد في شركتي الخاصة التي أترأسها تحت اسم SBK.
* كيف تقضي أغلب وقتك؟
ـ بين البيت والنادي، ومكتبي ومجلسي، والزيارات العائلية. والاجازات أقضيها في السفر، وخليجياً ما بين جدة ومكة المكرمة، للعمرة، ودبي وجهة مهمة ورئيسية بالنسبة لي، أما في أوروبا، فأتنقل بين لندن وباريس، وميلانو ومدريد وبرشلونة.
* ما وجهتك الأولى في أوروبا؟
ـ لندن بلا شك، وأفضل الإقامة في الفنادق.
* وما الأماكن المفضلة لديك؟
ـ أحب حي الماي فير، وهو أفضل الأماكن لديّ للسكن، بحكم معرفتي بكل الطرق فيه، حي بافرلي هيلز، وكاليفورنيا ولوس انجلوس. وحين نتكلم على الـshopping center ، ففي لندن أكبر المجمعات وحتى أجواؤها جميلة، فهي الأبرد صيفاً والأدفأ شتاء.
ما الصحف المفضلة لديك؟
ـ "الشرق الأوسط"، وأحرص على قراءتها حتى وأنا في أوروبا، وإذا أردت الحديث عن مجلة "الرجل"، فهي مشوّقة و"تغيظني"، لأنها شهرية وأنتظرها، فهي من المجلات الفاخرة طباعة وإخراجاً، وموضوعاتها جميلة ومتنوعة.
هل تحب الفن والمسرح ؟
ـ لا اهتم بالمسرح، لكن أحب الطرب، لاسيّما الكلاسيكي العربي، فأنا من عشاق كوكب الشرق أم كلثوم، وأحرص على سماعها، ومن الخليج محمد عبده، وطلال مداح، وأبو بكر سالم، ويعجبني كذلك رابح صقر وتربطني به علاقة أخوية، وسبق أن طلبته ليغني في حفل زفاف ابنتي، وأنا على اتصال مباشر معه، ومن الأصوات النسائية أحلام.
الشيخ سعود بن خالد بن حمد بن عبدالله آل ثاني
من مواليد الدوحة عام 1970.
والده هو الشيخ خالد بن حمد بن عبدالله آل ثاني
عمّ الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني،
وكان وزيراً للداخلية بين عامي
1972- 1989 ويعدّ من أهم رجال الأعمال في المنطقة .
سعود بن خالد هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "أس بي كي" (sbk)، وقد بدا عمله في عام 1994 في مجال التجارة والمقاولات.
رئيس مجلس إدارة نادي الريان، رئيس مجلس إدارة شركة قطر لتأمينات الحياة والتأمين الطبي (كيو لايف)، عضو مجلس مجلس الإدارة في شركة قطر للوقود (وقود)، عضو مجلس الإدارة في شركة الكهرباء والماء القطرية (كهرماء)، وعضو مجلس الادارة في شركة قطر للتأمين(كيو أي سي).
تعلم من والده الصلابة، وإدارة الأمور سواء كانت تجارية أو إدارية .
كان الشيخ سعود بن خالد خادماً لبلاده في وزارة الداخلية، بين عامي 1996 و2000.
وهو رجل أعمل مهم وعضو مجلس إدارة لعدد من الشركات الكبرى في قطر.