حيلة سهلة لتحسين المزاج والنشاط اثناء العمل
حيلة سهلة لتحسين المزاج في العمل
من المعروف أن الجلوس ساعات طويلة في المكتب وبشكل يومي امر مضر بالصحة ,في هذا الاطار، لا يزال العلماء يجرون ابحاثا من اجل خفض الاضرار الناتجة عن هذا النمط الحياتي الذي يتبعه الملايين حول العالم.
وقد تبين في احدى الدراسات الحديثة أن المشي مدة خمس دقائق فقط قد يُبعد بعض المخاطر عن الموظف الذي يجلس ساعات.
ففي دراسة جديدة وجد الباحثون أن أخذ راحة قصيرة من العمل انما بشكل متكرر، اي ان يقوم الموظف كل ساعة الى ساعة ونصف الساعة من العمل المتواصل بالتحرك والمشي خمس دقائق، يعود عليه بفوائد كبيرة ويساعده في الحفاظ على مزاج جيد وطاقة كافية لمواصلة العمل.
إن آثار الاستراحات القصيرة تظهر مع النشاط الذي يرافق نهاية يوم العمل.كما تساعد في تخفيف الرغبة الشديدة في الطعام عندما تكون في العمل.
تم تحديد موظفي المكاتب على أنهم أكثر الفئات المهنية عرضة للمشاكل الصحية الناجمة عن الجلوس الطويل من دون انقطاع، اذ أن نمط الحياة المستقر هذا يزيد من مخاطر الاصابة بمرض السكري والاكتئاب والسمنة ومخاطر صحية أخرى.
لمعرفة تأثير النشاطات المختلفة على الموظفين، قام فريق البحث من مركز جامعة كولورادو آنشوتز الطبية ومعهد جونسون آند جونسون للأداء البشري بالتحقق من تأثير ثلاثة نشاطات متنوعة على 30 شخص.
خضع المشاركون لعدد من الاختبارات لتقويم حالاتهم الصحية وطاقة الإدراك الذاتي لديهم والمزاج والشهية، وفي التجربة الأولى جلس المشاركون مدة 6 ساعات على التوالي والسماح لهم فقط باستخدام الحمام.
في التجربة الثانية بدأوا يومهم بـ 30 دقيقة من المشي المعتدل داخل مكان ضيق، أما في التجربة الثالثة فطُلب من المشاركين القيام بفواصل مشي قصيرة مدة 5 دقائق كل ساعة.
راقب الباحثون مستويات هرمون التوتر لديهم وحالتهم المزاجية والطاقة والتعب والشهية طوال اليوم. فتبين أن أفضل النتائج سُجّلت في التجربة الثالثة المتعلقة بالاستراحات القصيرة التي تستمر 5 دقائق فقط.
كما وجد الباحثون أن تلك النشاطات القصيرة تخفض الشعور بالتعب وتأثر في الشهية وتزيد مستويات الطاقة طوال يوم العمل، إلا أنه لم تكن هناك فروق في درجات الاختبارات المعرفية سواء عند الجلوس طوال اليوم أو المشي أثناء اليوم.