مضيق سكوريسبي سوند أبحر بكل هدوء
مضيق سكوريسبي سوند
مضيق سكوريسبي سوند، المياه متجمدة والشتاء قارس مصطلحان لا يجذبان أحد، ولكن هنا سترى العكس فهذا المكان برغم برودته الكبيرة وشتائه الجليدي، إلا أنه يعد مكاناً جذاباً للسياح حيث يمكن فيه الاقتراب أكثر من الحياة القطبية لأن موقعه الواقع على الساحل الشرقي لغرينلاند يمكننا كثيراً من ذلك.
يعرف بمضيق سكوريسبي سوند ويغطي أكثر من 38 ألف كيلو متر مربع، مما جعله أكبر مضيق بحري في العالم، وهو يمتد لمسافة 350 كيلومتر داخل جرينلاند ويعد بيئة مناسبة للإبحار الهادئ والإطلالات المميزة على المناظر الطبيعية الخلابة، فهو برغم شتائه الطويل يتميز بغاباته الغنية بالحياة النباتية والحيوانية ففيه أشجار الصفصاف والبتولا والأعشاب القصيرة، وأيضاً الأنواع المختلفة من الطيور والحيوانات كالبوفين الأطلسي وثعالب القطب الشمالي وغيرها.
تبدأ الجولات السياحية إلى هذا المكان من بلدة " ريكيافيك" الأيسلندية وتمر بمدينتي كونستابل وغرينلاند، ثم يتم الانتقال إلى القوارب الشراعية التي تأخذ الركاب في رحلة إلى بعض القرى النائية، وإلى جبال البازلت ذات 2000 متر، والتي يمكن فيها قضاء يوم كامل في ملاحقة الحيوانات البحرية والكائنات التي ينفرد بها هذا المكان في العالم.
ويمكن أيضاً القيام برحلات سير على الأقدام في جزر الدببة وهي أحد أكثر الأماكن جمالا في سكوريسبي سوند ثم يبدأ بعدها الجزء الأخير من الرحلة وهو الإبحار بين منطقة أراضي ميلان وبين جزيرة الدببة والتقاط أجمل الصور للجبال الجليدية مع الكائنات الغريبة.
لا تجعل شوقك للرحلة ينسيك ارتداء المزيد من الثياب السميكة والثقيلة، فالبرودة هناك عالية أكثر مما تتخيل.