متحف أم كلثوم والعودة إلى الزمن الجميل
متحف أم كلثوم
متحف أم كلثوم، كما أن صوتها يأخذك إلى عالم مليء بالحسّ المرهف والطرب الأصيل المريح، ستنقلك معروضات هذا المتحف وأجواؤه إلى عالم من الذكريات الرومانسية والموسيقية الراقية ، ففي كل زاوية سترى شيئاُ ما يذكّرك بزمن جميل عنوانه كوكب الشرق أم كلثوم.
يحمل المتحف اسمها ويروي بتفاصيله حكاية السر الكامن خلف ذاك الصوت الشجي الذي حرّك مشاعر الملايين من محبي الفن القديم، ويقع في حي المنيل في القاهرة ويطل على نهر النيل.
ويستقبل زواره بممر طويل محفوف بالزهور الملونة من كلا الجانبين، ينتهي بمنديل أحمر كانت تحمله أم كلثوم في معظم أغنياتها، وعند الدخول إلى قاعات المتحف نجد أن جدرانها قد امتلأت بمجموعات من الصور النادرة التي تجمعها مع كبار الأمراء والدبلوماسيين والملوك والفنانين، وغيرها من الصور الشخصية لها مع أسرتها وأقاربها،
كما تحتوي القاعات على مجموعات من الفساتين التي كانت ترتديها في حفلاتها ، مع اكسسوارات وحقائب وأحذية وعود كانت تعزف عليه، بالإضافة إلى نوتات موسيقية لبعض أغنياتها الشهيرة و هلال ماسي كانت تحرص أم كلثوم على ارتدائه في معظم حفلاتها.
وفي القاعات الأخرى للمتحف توجد شاشة سينمائية عملاقة تعرض أجزاء من الأفلام القديمة لأم كلثوم مع فيلم تسجيلي موثق يصور ملامح من حياتها بالإضافة إلى مجموعة معروضات أخرى من الأوسمة والشهادات التي نالتها خلال مسيرة حياتها من الملوك والقادة.
يذكر أن افتتاح المتحف بشكل رسمي كان عام 2001 وهو جزء من سلسلة متاحف أخرى تؤرخ لحياة مشاهير الأدب والفن مثل طه حسين وأحمد شوقي ومحمد عبد الوهاب وغيرهم من الشخصيات الثقافية والفنية.