الكولوسيوم روما القديمة لازالت قيد الحياة
الكولوسيوم
الكولوسيوم، عندما تزوره ستشعر أن روما لا تزال تحكم حتى الآن، فالمكان هنا مشبعٌ بروح الحضارة الرومانية القديمة، ويعرف بالكولوسيوم، وهو البناء الأشهر والرمز الذي تعرف به مدينة روما. يتخذ الكولوسيوم شكلاً بيضاوياً بطول 186 متر وعرض 156 متر، ويبلغ ارتفاع الجدار الخارجي له 57 متر، وهو مصممٌ من الرخام ومثبت بمشابك حديدية.
تعرّض في تاريخه للعديد من الكوارث والحوادث، كالحرائق والزلازل والإهمال، كما تم تحويله إلى حصن لأسرة فرانجيباني، إلا أنه برغم ذلك بقي محافظاً على رمزيته الحضارية كأكبر هيكل باقٍ على قيد الحياة من روما القديمة.
يعود الهدف في إنشاء الكولوسيوم، إلى الرغبة في تأمين مسارح لعرض مختلف أنواع العروض والرياضات، لذلك أخذ تصميمه شكل الطبقات لتتمكن كل طبقة من المشاهدة دون التأثير على البقيّة.
حيث كانت العائلات النبيلة تجلس في الدور الثاني، أما عامة الجمهور فهم يجلسون في المستويين الثالث والرابع، وكان يتم ترتيب الصفوف الداخلية والجلوس في الممرات والسلالم بعناية حتى بلغت سعة الوصول إلى 50.000 متفرج يمكنهم ترك أماكنهم في دقائق قليلة.
أّما خشبة العرض فهي مصممّة من الأخشاب المغطاة بالرمال، بمساحة تبلغ 83متراً، كما دمر جزء كبير منها، وهذا ما يفسر وجود جدران هيبوجيوم فيه والتي تأخذ شكل المتاهة الشاسعة المؤلفة من طابقين تحت الأرض، يوجد بها أنفاق تصل إلى غرف تدريب المصارعين، وأقفاص للحيوانات البرّية الغريبة، وأيضاً غرف التخزين التي كانت مطمورة تحت الأرض.
يذكر أن عمليات تشييد الكولوسيوم قد بدأت على يد "فسبازيان" وذلك عام 72 ميلادية، وبعد ثماني سنوات تمت توسعته على يد ابنه تيتوس، وتم افتتاحه عام 80 ميلادي مع سلسلة من الألعاب.