في مومباي ادخل الهند من أعرق أبوابها
مومباي
مومباي، عندما تراها ستظن نفسك أمام قوس النصر في باريس، فالهيئة واحدة وروح التاريخ في كلا المكانين تعطيك إحساساً بالعظمة والمتعة. ولكن المكان هنا، هو بوابة الهند التي تقع في ميناء مومباي الهندي، وتطل على بحر العرب وتستقبل وفوداً كبيرة من السيّاح والمصورين والموسيقيين وكذلك الكلاسيكيين الذين يتجمعون في مهرجان الفانتا، فهي قبلة لكل من يعشق التاريخ المليء بالانتصارات.
تعد معلماً سياحياً هامّاً، وتحيط بها مجموعة ضخمة من المعالم السياحية البارزة، كمتحف أمير ويلز والمتحف الوطني للفن الحديث وأيضاً فندق تاج محل الأفخم في البلاد.
قام البريطانيون ببنائها عام 1924، وذلك إحياءً لزيارة الملك جورج الخامس، والملكة ماري للهند عام 1911، وأصبحت فيما بعد مكاناً يلتقي فيه الكثير من الهنود للمطالبة بالاستقلال عن بريطانيا، وفعلاً تم لهم الأمر حيث شهدت البوابة مرور آخر كتيبة من الجنود البريطانيين عام 1948 وهو الإيذان بانتهاء الحكم الإنكليزي في الهند.
ويصل ارتفاعها إلى 42 متراً، وهي مبنية من حجر البازلت الأحمر، وقام بتصميمها السير ويليام لوتينس.
يذكر أن مقرها كان في السابق مكاناً يتجمع فيه الصيادون، وأصبحت فيما بعد مقرّاً لاستقبال الشخصيات البريطانية البارزة، وذلك لأن موقعها يعتبر نقطة التقاء لعدة طرق رئيسية كانت تستعمل للنقل، إلا أنها أغلقت بعد مجموعة من التهديدات الأمنية، وهي الآن مكان جميل تتجمع فيه الوفود من السياح وباعة البالونات العملاقة.