بلومبيرغ تنشر صوراً من داخل مقر محمد بن سلمان
الرجل: دبي
نشرت صحيفة بلومبيرغ مقالاً تناولت فيه دور ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الخطة الطموحة بتكلفة 2 ترليون دولار لبناء اقتصاد متحرر من الاعتماد على النفط، وأرفقت المقالة بمجموعة من الصور التقطت من داخل مقر الأمير.
وتقول الصحيفة أن الأمير محمد بن سلمان زار في وقت مبكر من العام الماضي في المعسكر الملكي في واحة روضة خريم عمه الملك الراحل عبد الله في الأيام الأخيرة للملك قبل دخوله للمستشفى، ودون علم أي شخص من خارج بيت آل سعود، بعد أن جمعهما الاعتقاد بضرورة تغيير المملكة العربية السعودية بشكل جذري.
ولمدة عامين وبتشجيع من الملك، كان الأمير الشاب يخطط بهدوء لإعادة هيكلة كبرى لحكومة واقتصاد المملكة، بهدف تحقيق ما يسميه جيله بأحلام لمستقبل ما بعد النفط، وبعد وفاة الملك عبد الله، تولى شقيقه سلمان مقاليد الحكم، و سمى ابنه محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، مما سمح له بلعب دور كبير في وزارة الدفاع بالإضافة إلى الاقتصاد في البلاد، وبات العالم ينظر إلى الأمير الذي لم يتجاوز من العمر 31 عاماً على أنه القوة الدافعة وراء قوة المملكة العربية السعودية.
وتضيف الصحيفة أن محمد بن سلمان يحاول محاكاة تجربة ستيف جوبز، ويعمل 16 ساعة في اليوم لتحقيق هذا الهدف، لكن انهيار أسعار النفط أدى إلى عجز في ميزانية المملكة وصل إلى حوالي 200 مليار دولار، مما فرض تحديات كبيرة على الحكومة، خاصة وأن المملكة تعتمد بنسبة 90% على عائدات النفط في الموازنة العامة للدولة.
وفي 25 أبريل الجاري، سيكشف محمد بن سلمان النقاب عن الرؤية المستقبلية للمملكة العربية السعودية، وهي خطة تاريخية تشمل تغيرات اقتصادية واجتماعية واسعة، ومن بينها إنشاء أكبر صندوق للثروة السيادة في العالم بقيمة أكثر من 2 تريليون دولار، أي ما يكفي لشراء كل من أبل وغوغل ومايكروسوف وبيركشاير هاثاواي أكبر أربع شركات عامة في العالم.
ويخطط الأمير لطرح عملية اكتتاب يمكن أن يبيع بموجبها حوالي 5% من شركة أرامكو، والتي سيتم تحويلها إلى أكبر المجموعات الصناعية في العالم. كما سيقوم الصندوق بالتنويع إلى الأصول غير البترولية والتحوط من اعتماد البلاد بشكل كامل على النفط.
ويقول محمد بن سلمان إن هذه التحركات التكتونية سوف تجعل الاستثمارات من الناحية الفنية هي المصدر الأساسي للدخل للحكومة السعودية و ليس النفط، و يتوقع تحقيق هذه الرؤية في غضون 20 عاما.