لذاكرة حديدية 6 خطوات ذهبية
ألمانيا: مايا مشلب
نسيت أين تركت ملفات مهمة؟ لا تستطيع تذكر أين وضعت مفاتيح مكتبك او سيارتك؟ تعجزعن تذكر اسم شخص التقيته مراراً او اسم طبيب مهم تقصده من فترة الى أخرى او مطعم ترتاده بين الحين والآخر؟ إن كنت تعاني من هذه المشكلة، فيسرّنا إخبارك انك لست وحيداً لكن ما يجب ألا يفوتك هو ضرورة الاعتناء بذاكرتك لئلا تخونك أكثر مع التقدم في العمر ومع ارتفاع مستوى التوتر والضغط العصبي.
لذلك، إن كنت تنتمي الى هذه الفئة من الاشخاص الذين يعانون فقداناً في الذاكرة، فـ"الرجل" قد اعدت لك لائحة بأهم الامور التي يمكنك القيام بها لتحافظ على صحة ذاكرتك.
مرّن دماغك:
تماما كما يحتاج الجسم الى ممارسة التماين الرياضية لحرق السعرات الحرارية وإدخال الاوكسيجين الى الخلايا وبناء العضلات، كذلك يحتاج الدماغ الى ممارسة بعض التمارين التي من شأنها ان تحافظ على صحته. يمكن على سبيل المثال حل تمارين الكلمات المتقاطعة أو قراءة فئة جديدة من الاخبار في الصحف او المجلات لستم معتادين على قراءتها. فإذا كنتم تكتفون بمتابعة الاخبار السياسية، حاولوا تخصيص 10 ججقائق يوميا لقراءة أخبار علمية أو أخبار الثقافة والمنوعات او الرياضة. كما يمكن الخروج من الدائرة المقفلة لكسر الروتين اليومي، فعلى سبيل المثال حاولوا سلوك طريق فرعي جديد، بدلا من الطريق الذين تسلكونه يوميا وعلى مدى سنوات. ينصح أيضا بالقيام بعمل تطوعي، يضيف عنصرا من التجديد الى واجباتكم الروتينية ويشعركم بالسعادة للمساهمة في عمل اجتماعي يعود بالخير على الآخرين.
الحياة الاجتماعية:
صحيح ان الحياة الاجتماعية قد تجلب المتاعب أحياناً بسبب الاضطرار الى مخالطة الآخرين الذين قد يتسببوا بالازعاج عبر اسئلتهم المتطفلة او آرائهم التي لا تحترم مشاعر الآخرين. لكن للحياة الاجتماعية فوائد شتى، فهي عند حسن اختيار الاشخاص، قادرة على تخفيف حدة التوتر والضغط العصبي اللذين يؤديان الى النسيان. لذلك، متى سنحت لك الفرصة للمشاركة في عشاء او غداء او أي مناسبة اجتماعية، لا تتردّد وتذكر ان وسائل التواصل الاجتماعية ليست على الاطلاق بديلا مناسباً.
نظّم حياتك وأولوياتك:
العيش وسط فوضى من شأنه ان يجعل حفظ المعلومات فترة طويلة امراً معقدا وصعب التحقيق. لذلك، احرص على ترتيب كل مقتنياتك وأغراضك الشخصية. كما دوّن كل ما يجب القيام به من شراء حاجيات الى حضور أحداث مهنية او اجتماعات او مناسبات عائلي على دفتر خاص او رزنامة تعلّقها في مكان مرئي، لكي تتفقدها باستمرار. عند اتمام مهمة معينة، اشطبها من اللائحة. هذا التمرين البسيط يساعدك على تذكر اولوياتك وحذف أمور منجزة من القائمة التي تشغل بالك. كذلك، حاول ان تركّز على امر معين، حين تنتهي منه تنتقل الى ما يليه، فلا تربك نفسك بالقيام بالكثير من الامور في وقت واحد حتى لا يفوتك شيء ما.
النوم:
كما سبق أن قلنا في مقالات عدة سابقة، وسنظل نذكّر بأهمية نيل قسط وافر من النوم (7 الى 8 ساعات هو المعدل الطبيعي لدى الراشدين). النوم يعيد شحن الجسم بالطاقة ويساعد في تثبيت المعلومات في الذاكرة. لذلك، معروف ان النسيان يصبح امرا شائعا لدى من لا ينامون ساعات كافية ولأيام متتالية. هذه من الظواهر المعروفة لدى الازواج (تحديدا النساء) عندما ينجبون مولودا جديدا. قلة النوم قادرة على ارباك الدماغ ومنع التركيز وفقدان الذاكرة.
غذاء صحي:
الدماغ والاعصاب الموجودة ضمنه تتغذى بكل ما يدخل الى الجسم. من هنا ضرورة اتباع نظام صحي يكون مبنيا على الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة. كما ينصح بتناول البروتيينات كالسمك واللحوم الحمراء والدجاج انما بعد ازالة القشرة الخارجية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون. لا تنسوا أيضا شرب الكثير من السوائل.
التمارين الجسدية:
تساعد في زيادة معدل تدفق الدم في الجسم وبالتالي رفع مستوى وصوله الى الدماغ. هذا ما يعزز مستوى الذاكرة. من المفضل القيام بتمارين رياضية مرتين الى ثلاث في الاسبوع، إنما إذا كنتم لا تملكون الوقت او الاستعداد للقيام بكل هذا المجهود، فحالوا ممارسة رياضة المشي او الركض.
اسباب مرضية:
هناك العديد من الامراض التي تؤثر سلبا في الذاكرة، خصوصا لدى حصول اختلالات هرمونية. لذلك إذا لاحظتم نسيانا غير اعتيادي وعدم القدرة على التركيز، فاستشيروا طبيبكم وتأكدوا من انكم لا تعانون اي مرض مزمن او مشكلات في عمل الغدة الدرقية. كذلك، تؤثر بعض الادوية سلبا في الذاكرة، فراجعوا طبيبكم لئلا تتفاقم المشكلة.