11 طريقة لذاكرة نشطة وتذكر أسرع
الرجل: دبي
لحسن الحظ، هناك العديد من الأمور التي يمكنك الاستعانة بها قبل الامتحان المقبل مثلاً، لتحسين ذاكرتك في شكلٍ فعال، إذ تمّت تجربتها وامتحانها وتبين أنها تعزّز التذكر وتزيد من القدرة على حفظ المعلومات، حسب النهار، وهذه أبرزها:
1- ركّز انتباهك على المواد التي تدرسها: طبعاً هذه هي الطريقة الأولى والأساسية لتحسين الذاكرة، بما أن الانتباه هو أحد أبرز مكوّناتها. حتى تنتقل المعلومات من الذاكرة القصيرة الأمد إلى الذاكرة الطويلة الأمد، عليك أن تهتمّ فعلاً للمعلومات أمامك. حاول أن تدرس في مكانٍ لا وسائل تشتت ذهنك مثل التلفزيون، الموسيقى، وأمور أخرى تجعلك تنحرف عن مسار درسك.
2- لا تحشر نفسك فتدرس "آخر ثانية": ينتظر العديد من الطلاب حتى "آخر ثانية" ليدرسوا كل ما عليهم في وقتٍ قصيرٍ جدّاً. لكن يجب أن تبتعد عن هكذا استراتيجية وتقسّم ما عليك درسه إلى فترات معينة، ما يجعل المعلومة تترسخ في ذاكرتك بما يكفي، وِفق كتاب Everything Psychology Book. فالبحوث أكدت أن الطلاب الذين يذاكرون في فترات متعاقبة يتذكرون المعلومات أفضل بكثير ممّن يدرسون كل ما عليهم في جلسة واحدة تكون ماراتونية!
3- قُم بهيكلة المعلومات وتنظيمها: وجد الباحثون أن المعلومات منظّمة في الذاكرة في مجموعات. يمكنك استغلال هذا الواقع عبر هيكلة المواد التي تدرسها وتنظيمها. حاول جَمع المفاهيم والمصطلحات المتقاربة المعنى، أو قُم بمخطط لملاحظاتك وقراءاتك حتى تتمكن من جَمع المفاهيم المتعلقة ببعضها.
4- استعمل خدعات: هي تقنية يستعملها الطلاب غالباً لتساعدهم على "استدعاء" المعلومات في ذاكرتهم. فالخدعة هي طريقة بسيطة لتذكُّر المعلومة، كما اقترح برنامج Tennessee Mornings بمدينة ناشفيل على قناة Fox. يمكن، مثلاً، جمع مصطلح معين على الطالب أن يتذكّرَه، مع شيءٍ يستخدمه دَوماً. أفضل فنون الاستذكار تكمن في الأمور التي تستخدم الصور الإيجابية، النكتة، أو الجِدّة. يمكنك الاستعانة بقافية، بأغنية، أو بنكتة حتى تتمكن من تذكُّر جزءٍ معين من المعلومات.
5- فصّل المعلومات وكرّرها: حتى تتذكر المعلومة التي درستَها، عليك أن "تحفرها" في ذاكرتك الطويلة الأمد، وواحدة من أكثر تقنيات "الحفر" فعالية هي البروفة المسهَبة. مثلاً اقرأ تعريف مصطلح مهم، ادرس هذا التعريف، ثم اقرأ وصفاً مفصّلاً أكثر عن معنى المصطلح. بعد إعادتك لهذه العملية مرّاتٍ عدة، تلاحظ أن تذكُّر المعلومة أسهل بكثير من ذي قبل.
6- صِل المعلومة الجديدة بأمورٍ تعرفها مسبقاً: عندما تدرس معلوماتٍ غير مألوفة وجديدة وصعبة، خذ وقتاً مستقطعاً وفكّر كيف يمكنك أن تصل هذه المعلومات بأمورٍ تعرفها مسبقاً، يذكر موقع About. ففي إنشائك رابطاً بين الأفكار الجديدة والمعلومات الموجودة مسبقاً في ذاكرتك، ستزيد من احتمال تذكّرك المعلومات التي درستَها مؤخّراً.
7- تصوَّر المفاهيم: يستفيد العديد من الأشخاص من تصوّرهم للمعلومة التي يدرسونها. فانتبه إلى الصّور، الرسوم البيانية، وغيرها من الرسومات في الكتب، وِفق موقع Psychology Today. إذا لم يكن لديك إشارات بصرية، تصوَّر المفاهيم عبر خلقك الرسم البياني الخاص بك. ارسُم خرائط على هامش الملاحظات أو استخدم أقلاماً بألوانٍ مختلفة لجَمع الأفكار المتعلقة ببعضها في المواد الدراسية المكتوبة.
8- دَرّس المفاهيم الجديدة لشخصٍ آخر: تلفت البحوث إلى أن قراءة المواد بصوتٍ عالٍ يحسّن بشكلٍ كبير الذاكرة لديك، كما ورد في تقريرٍ في صحيفة "ذا تلغراف" في تموز الماضي. كذلك اكتشف المربّون وعلماء النفس أن في "تدريس" الطلاب المفاهيم الجديدة لطلابٍ آخرين يعزّز من فهمهم وتذكّرهم لها خلال الامتحانات. يمكنك أن تستعمل هذا النهج خلال دراستك عبر تعليمك المفاهيم والمعلومات الجديدة لصديقك أو زميلك في الصف.
9- انتبه أكثر إلى المعلومات الصعبة الحفظ: يؤكد قسم علم النفس في جامعة Boise بولاية أيداهو الأميركية أنه يسهل على معظم الطلاب تذكّر المعلومات التي درسوها في بداية كل فصل في الكتاب وفي نهايته. إذ وجد الباحثون أن تسلسل المعلومات يضطلع بدورٍ في عملية التذكُّر. وبما أن الطالب لا يتذكّر ما درسه في منتصف الفصل في الكتاب، يمكنك حل هذه المشكلة عبر تمضية وقت أكبر لتدرّب نفسك أكثر عليه. فعندما يمرّ أمامك مفهومٌ صعب، من الضروري تخصيص وقت إصافي حتى تحفظ المعلومات.
10- نوّع من روتينك في الدرس: إليكَ طريقة أخرى لزيادة قدرتك على التذكّر، وهي تغيير روتينك في الدرس من حينٍ إلى آخر، كما ذكر موقع About. إذا اعتدت على أن تدرس في مكانٍ محدد، حاول أن تنتقل إلى موقعٍ آخر في عملية مراجعتك المقبلة. وإذا درستَ في المساء، حاول أن تمضي بعض دقائق صباحية لمراجعة المعلومات التي درستَها في الليلة التي سبقت. ففي إضافتك لعنصر الجِدّة إلى فترات دراستك، تزيد من فعالية جهودك وتحسّن إلى حدٍّ كبير من ذاكرتك على المدى الطويل.
11- خذ قسطاً وافياً من النوم: لطالما أشار الباحثون إلى أن النوم مهمٌّ للذاكرة والتعلّم. ولقد أظهر البحث الأخير المنشور في مجلة Science أن أخذ الشخص لقيلولة بعد تعلّمِه أمراً جديداً يساعده على الدرس أسرع والتذكّر أفضل، فالنوم بعد التعلّم يؤدي إلى تغيرات في المخ. من هنا، في المرة المقبلة التي تجتهد فيها لتعلّم أمرٍ جديد، خذ قسطاً وافياً من النوم بعد انتهائك من الدّرس.N