5 كتب تشعل شغفك.. كيف تفكر مثل "وارن بافيت"؟ (فيديوجراف)
إذا كنت تطمح لفهم فلسفة الاستثمار التي قادت "وارن بافيت" ليصبح أحد أغنى وأذكى المستثمرين في العالم، فلا بد من قراءة بعض الكتب التي أثرت بشكل كبير على مسيرته.
"بافيت"، الذي يعد من بين أبرز المؤمنين بالتعلم المستمر، جعل القراءة جزءاً أساسياً من حياته اليومية، وهنا نستعرض خمسة كتب يوصي بها "بافيت"، وهي بمثابة مرشد لتحقيق النجاح في عالم الاستثمار.
"تحليل الأمن"
يعتبر كتاب "تحليل الأمن" لمؤلفيه "بنيامين جراهام" و"ديفيد إل. دود"، والذي قرأه "بافيت" أثناء دراسته في "جامعة كولومبيا"، نقطة انطلاقه نحو عالم الاستثمار.
ويقول "بافيت" عن هذا الكتاب إنه "غيّر مسار حياته"، حيث قدم له الأسس المتينة لفهم كيفية تحليل الشركات بشكل سليم، فيما يمثل الكتاب المبادئ الأساسية التي اعتمدها "بافيت" طوال مسيرته الاستثمارية.
"الانهيار العظيم لعام 1929"
في عام 2020، أثناء جائحة "كوفيد-19"، أوصى "بافيت" بكتاب "الانهيار العظيم لعام 1929"، الذي يستعرض الأسباب التي أدت إلى انهيار السوق المالية في عام 1929، والكساد الكبير الذي تلاه.
من خلال هذا الكتاب، يقدم "بافيت" درساً تاريخياً حول كيفية التعامل مع الأزمات الاقتصادية، وكيفية استعادة الثقة في الأسواق بعد فترات من التدهور.
اقرأ أيضًا: تحركات الملياردير وارن بافيت الاستثمارية.. تحذير أم فرصة؟
"المستثمر الذكي"
يُعد كتاب المستثمر الذكي لـ"بنيامين جراهام" من أهم الكتب التي أثرت على فلسفة "بافيت" الاستثمارية، فيما يعتبر "بافيت" هذا الكتاب "أفضل كتاب عن الاستثمار كُتب على الإطلاق".
في مقدمة الطبعة الرابعة للكتاب، يشير "بافيت" إلى أن الاستثمار السليم يعتمد على التفكير المنطقي والاطلاع المستمر، ويوفر الكتاب إطاراً فكرياً صارماً يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات سليمة، بعيدة عن الاندفاع والمخاطرة.
"مقالات وارن بافيت: دروس للشركات الأمريكية"
هذا الكتاب، الذي جمع رسائل "بافيت" السنوية لمساهمي شركة "بيركشاير هاثاوي"، يقدم رؤى هامة حول مبادئه الاستراتيجية والإدارية، ومن خلال الكتاب، يستطيع القارئ فهم كيفية قيادة شركة عظيمة مثل شركة "بافيت"، والتعلم من أفكار هذا المستثمر الحكيم، التي تمتد لعقود من الخبرة في سوق الأعمال.
اقرأ أيضًا:وصية غريبة من الملياردير وارن بافيت.. ما مصير ثروته؟
"المبتكرون"
في هذا الكتاب، يعرض "ولتر آيزاكسون" تاريخ الثورة الرقمية، وكيف أثرت الابتكارات التكنولوجية على الصناعات الحديثة، و"بافيت" يثني على الكتاب، لقدرته على تسليط الضوء على أهمية التكنولوجيا في تحويل الأسواق، مؤكداً على أن الابتكار ليس مجرد نتاج فردي، بل ثمرة التعاون والعمل الجماعي، كما يناقش الكتاب التطورات التقنية التي شكلت العصر الرقمي، ويستعرض أبرز الشخصيات مثل: "آلان تورينج" و"ستيف جوبز".
بقراءة هذه الكتب، يمكننا أن نفهم كيف يفكر "بافيت"، وكيف تتشكل استراتيجياته الاستثمارية، التي تجعله ينجح على المدى الطويل، فهذه الكتب ليست مجرد نصوص لتعلم أسس الاستثمار، بل هي دروس في التفكير التحليلي، والقدرة على فهم الأسواق، وإدارة الأزمات، وإدراك التغيرات التكنولوجية التي تؤثر على العالم من حولنا.