الدببة المائية.. مخلوق صغير يتحدى الكون بأسراره
كشفت دراسة حديثة، عُرضت في مؤتمر علوم القمر والكواكب 2025 بتكساس، عن قدرات مذهلة لبطيئات الخطو، أو "الدببة المائية"، قد تغير نظرتنا للحياة خارج الأرض.
أظهرت الأبحاث أن هذه الكائنات الدقيقة، التي تتحمل الإشعاع الشديد والظروف القاسية، قد تكون مفتاحًا لفهم البقاء في الفضاء وربما على كواكب مثل المريخ وتيتان.
آليات التحمل الفريدة
قاد الدراسة سفيرة ناسا إيزادورا أرانتيس والبروفيسور جيانكارلو زاناتا، مستخدمين محاكاة "غروماكس" لتحليل بروتين "Dsup" الواقي للحمض النووي من الإشعاع.
كما ركزا على بروتينات الصدمة الحرارية وإنزيمات مضادات الأكسدة، التي تدعم استقرار البروتينات ومقاومة الإجهاد في بيئات متطرفة كالجفاف والبرودة.
آفاق للحياة الفضائية
ترى أرانتيس أن مرونة "الدببة المائية" تعكس إمكانية وجود حياة على كواكب قاسية كالمريخ، بإشعاعه الشديد، أو أوروبا وتيتان بمحيطاتهما الجوفية.
تُشير النتائج إلى أن هذه الكائنات قد تلهم تطوير تقنيات تحمي البشر والمحاصيل في الفضاء، مثل خلايا مقاومة للإشعاع.
اقرأ أيضًا: دراسة جديدة مخيبة للآمال: قمر تيتان لا يدعم الحياة كما كان متوقعًا
تطبيقات على الأرض والفضاء
يؤكد زاناتا أن الدراسة لا تقتصر على استكشاف الحياة الكونية، بل تقدم حلولاً عملية لتحديات أرضية كتطوير محاصيل تتحمل المناخات القاسية.
يدعو الفريق لمزيد من الأبحاث الحاسوبية والتجريبية لاستغلال قدرات هذه الكائنات في علوم الفضاء والتكنولوجيا الحيوية.