الحب .. كيف يفسره العلم ؟
ألمانيا: مايا مشلب
تعدّدت أغنيات الحبّ كما كثرت النكات التي تتحدث عمّا يصاب به المرء حين يصاب بأسهم "كيوبيد"، لكن المفاجأة ان العلم قد توصل الى إثبات أن للحبّ "أعراضه"؛ بدءاً بالقلب الذي يخفق بدقات متسارعة، الى الفكر المشتّت، فالغثيان وانقطاع الشهية، وصولاً الى الفرح العارم.
كثيرة هي الدلائل، فإليك اللائحة كاملة... أيّها الرومانسي:
للحبّ سهام سريعة:
الحبّ يحدث سريعاً. تبعاً لعدد من الاطباء النفسيين، فإن الدماغ يحتاج الى ما بين 90 ثانية وأربع دقائق، ليقرّر إذا كان منجذباً الى شخص ما أو مهتماً به، أم لا. لذلك، يمكن القول إن الحبّ يختارك لا العكس.
للجسم كلمته:
بيّنت كثير من الدراسات ان أعراض انجذاب المرء الى شخص ما، تبرز بنسبة 55 في المئة في الجسم. فإن وجدت نفسك تقترب لا ارادياً من شخص ما، فهذا قد يعني انك منجذب اليه. كذلك، يتحدّد هذا الانجذاب بنسبة 38 في المئة فقط من نبرة الصوت، و7 في المئة لا اكثر في ما تقوله.
الأحمر يبقى لون الحب بامتياز:
صحيح ان لكل بشرة لوناً يليق بها، لكن المؤكد ودوماً بحسب الدراسات، ان الرجال ينجذبون بنسبة أكبر الى السيدات اللواتي يرتدين الأحمر. فهذا اللون يربطه الدماغ فوراً بالرغبة.
اللحى:
توصلت الكثير من استطلاعات الرأي الى تأكيد ان السيدات ينجذبن الى الرجال الذين لديهم لحى، لأن شعر الجسم يبقى دوماً مؤشراً للذكورية. كذلك، يربط العقل الباطني لدى أغلبية النساء بين الرجال الذين يملكون لحى ومزايا الأبوة. إنما لا تنسَ تشذيب اللحية لكي تتناسق وشكل وجهك.
للحبّ هرمونات:
حين تقع في شباك الحب، يفرز جسمك لائحة من الهرمونات التي تعرف بهرمونات الحب والسعادة، ومنها الدوبامين والسيراتونين ونوريبينيرين. هذه المكونات الكيميائية لا تترك المرء في حال من الفرح العارم فحسب، بل تتسبب بأعراض جانبية أيضاً، منها التعرق والغثيان وفقدان الشهية، إضافة الى القلق. هذا ما يعني بالتالي ان الاصابة بمرض الحب هو شيء واقعي وطبيعي.
الحبّ أعمى:
إن مقولة ان دماغه مقفل قد تصحّ في بعض الاحيان، وتحديداً في حالة الحبّ. كيف ذلك؟ الجواب بسيط، عندما يُغرَم المرء تتعطل المنطقة الامامية من الدماغ، اي تلك الواقعة في منطقة الجبين. هذه المنطقة مسؤولة عادة عن وظائف الانتقاد والحكم على الأشياء والاشخاص، لذلك حين يتعطل عمل هذه المنطقة، يصبح المرء "أعمى" لا يرى في الآخر اي شائبة.
إدمان الحبّ:
بيّنت الدراسات ان ارتباط الرجل بزوجة واحدة يحبها ويخلص لها، يساعد الدماغ على افراز مزيد من هرمون الاوكسيتوسين، وهو ناقل عصبي مسؤول عن توليد مشاعر الحنان والعاطفة والرعاية. مع مرور الوقت يدمن الرجل هذا الهرمون فيزداد تعلقاً بشريكته.
إمساك اليد:
ليس جديداً التذكير بأن امساك يد الشريك، يساعد في تخفيف حدة التوتر والضغط النفسي وإطلاق العنان لهرمونات الفرح. لذلك حين تبرز مشكلة بين الشريكين، ينصح الاطباء النفسيون بأن يبادر احد الشريكين الى امساك يد شريكه.
فقدان صديق أو أكثر:
اكدت دراسة اجرتها جامعة اوكسفورد ان الاشخاص المرتبطين بعلاقة عاطفية، تربطهم علاقات صداقة اقل بشخص او شخصين، مقارنة بالاشخاص الذين لا يملكون اي علاقة عاطفية. الواقع ان هذا الامر طبيعي، فالشخص المغرم ليس لديه الكثير من الوقت لإقامة علاقات اجتماعية او علاقات صداقة عابرة. فالوقت ثمين ويخصّص للحبيب.