84 تريليون دولار تنتقل من "الطفرة السكانية" لجيل الألفية خلال عقدين
من المتوقع أن يشهد الاقتصاد الأمريكي خلال العقدين المقبلين أكبر عملية انتقال للثروة في تاريخه، حيث يُنتظر أن يرث جيل الألفية ما يُقدّر بـ84 تريليون دولار من آبائهم وأجدادهم، المنتمين إلى "جيل الطفرة السكانية" والجيل الذي سبق الحرب العالمية الثانية، وفقاً لتقديرات شركة Cerulli Associates.
بحسب بيانات الاحتياطي الفيدرالي، يمتلك الأشخاص المولودون قبل عام 1964 نحو 64% من إجمالي الثروة الأمريكية، البالغة 190 تريليون دولار. وتمثل هذه النسبة ما يُعرف بـ"التحوّل الكبير للثروة"، والذي يُتوقع أن يُحدث تغييراً جذرياً في فرص التملك والاستثمار والإنفاق لجيل الألفية.
"ميجان ماركل" تروج لعلامتها التجارية بصورة نادرة لطفليها
أسهم وعقارات وشركات صغيرة: إرث ضخم ينتظر الانتقال
يمتلك الجيل الأكبر حصصًا كبيرة في السوق العقاري والأسهم، حيث شهدت استثماراتهم المالية نمواً هائلاً مع ارتفاع مؤشر "داو جونز" بنحو 30 ضعفًا منذ عام 1985، بينما بلغ متوسط مدخرات التقاعد لجيل الطفرة 242,200 دولار في حسابات 401 (k).
أما على صعيد العقارات، فيُقدّر أن جيل الطفرة يمتلك 37% من المنازل في الولايات المتحدة، إضافة إلى 57% من المنازل المخصصة للإجازات، و58% من العقارات المؤجرة المدرة للدخل، وفقًا للرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين.
هذا المشهد ينعكس مباشرة على جيل الألفية، الذي لا يملك 45% منه منزلاً خاصاً به، ما يجعل الإرث العقاري وسيلة شبه وحيدة لتحقيق حلم التملك.
من المتاجر الصغيرة إلى التبرعات الضريبية: أشكال متعددة للثروة
إلى جانب العقارات، يملك جيل الطفرة قرابة 8 تريليونات دولار في شركات خاصة، منها 41% من الأعمال الصغيرة في أمريكا. ورغم أن بعضهم لا يورّث هذه الأعمال لأبنائه، فإن جزءًا منها يُباع إلى روّاد أعمال شباب من جيل الألفية.
إيرباص تتقدم نحو تطوير طائرة تجارية تعمل بخلايا وقود الهيدروجين
جدير بالذكر أن العديد من كبار السن يبدؤون بالفعل في توزيع ثرواتهم خلال حياتهم، عبر تمويل دفعات أولى لمنازل الأبناء، وسداد أقساط التعليم، وحتى تغطية ديون الدراسة. كما تسمح القوانين الأمريكية بتقديم هدايا مالية تصل إلى 18,000 دولار للفرد سنوياً (أو 36,000 دولار للزوجين) دون خضوعها للضرائب.
ثورة اقتصادية يقودها جيل الألفية
من المنتظر أن يُعيد هذا الانتقال الهائل للثروة تشكيل أسواق الوظائف والعقارات والاستثمار خلال السنوات المقبلة، ويضع جيل الألفية على مسار غير مسبوق نحو الثراء التاريخي.
