حرم ولي العهد تطلق برامج متحف "آسان" لتعزيز الاستدامة الثقافية في السعودية
أعلنت الأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز، حرم ولي العهد ورئيسة مجلس إدارة متحف "آسان"، إطلاق برامج متحف مسك للتراث "آسان"، الذي ينتظر افتتاحه خلال السنوات المقبلة في منطقة الدرعية، إحدى أبرز المناطق التاريخية في المملكة العربية السعودية.
ويهدف المتحف إلى أن يكون مرجعًا ثقافيًّا عالميًّا وصرحًا بارزًا يحتفي بعراقة التراث السعودي المادي وغير المادي، في إطار جهود تعزيز الاستدامة الثقافية تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
مبادرة غير ربحية لصون التراث السعودي
ويمثل متحف "آسان" مبادرة غير ربحية تسعى إلى حفظ التراث السعودي والاحتفاء بتنوعه وأصالته، ومن خلال معارض تفاعلية ومساحات ملهمة، سيعرض المتحف مجموعة واسعة من المقتنيات التراثية التي تأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن، ما يسهم في تعزيز التواصل بين الأجيال وتمكين كل فئات المجتمع من استكشاف التراث والمشاركة في إثراء المشهد الثقافي والحضاري.
كما يعمل المتحف على الحفاظ على الهوية السعودية عبر إبراز العادات والتقاليد وقيم المجتمع، في إطار يواكب أهداف رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تعزيز الاستدامة الثقافية.
اقرأ أيضًا: كأس السعودية 2025.. "السباق الأغلى" يستعد لاستقبال فرسان العالم
وبمناسبة إطلاق المتحف، أكدت الأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز أهمية بناء جيل يعتز بتراثه ويسهم في صونه وإحيائه، مشيرة إلى أن المتحف سيقدم تجربة فريدة تجمع بين الماضي والحاضر لخدمة أجيال المستقبل.
وأضافت: "نسعى من خلال متحف آسان إلى الحفاظ على إرث المملكة وعرضه بطرق مبتكرة تعكس الهوية السعودية وتعزز استدامة الموروث الثقافي".

تصميم مبتكر يعكس الهوية السعودية
ويمتد متحف "آسان" على مساحة 40,000 متر مربع، ويتميز بتصميم معماري مستوحى من الطابع العمراني النجدي، من إعداد شركة زها حديد العالمية، ويعكس التصميم الهوية التراثية والمعمارية للمملكة، بينما ستضم قاعات المتحف آلاف القطع والمقتنيات التراثية التي تحكي قصصًا حية عن أنماط الحياة التي عاشتها الأجيال السعودية عبر العصور.
ويعمل المتحف، بالتعاون مع الجهات التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، على الاستفادة من الخبرات العالمية، وتفعيل الشراكات لضمان تكامل الجهود، حيث يهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز رائد في الاستثمار في الموروث الثقافي والحضاري وتعزيز حضورها العالمي في هذا المجال.
اقرأ أيضًا: مليارات الدولارات تضخ في التكنولوجيا السعودية (فيديوجراف)
أجنحة تفاعلية وبرامج تعليمية متطورة
كما يحتضن المتحف عددًا من الأجنحة التي تشمل المعارض الدائمة والصالات الفنية وساحات الفنون، التي تعكس تنوع التراث السعودي وحيويته، كما يضم مجلسًا مخصصًا لتبادل الآراء وتنظيم ورش العمل والحوارات البنّاءة حول التراث.
وإضافة إلى ذلك، يوفر المتحف مختبرًا متخصصًا لترميم وصيانة القطع الأثرية، ومساحات مخصصة لتطوير المهارات المهنية والمعرفية في مجال حفظ التراث.

وسيقدم المتحف مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة التعليمية التي تهدف إلى توثيق التراث وصونه، تحت إشراف خبراء متخصصين، كما يوفر للزوار تجارب تفاعلية مستوحاة من الثقافة السعودية مثل نقش الحناء، وتصميم العطور، وسرد القصص التراثية، وصناعة الحرف اليدوية التقليدية، ما يجعله وجهة مثالية للمهتمين بالتراث والثقافة.
التزام عميق بالحفاظ على التراث وتمكين المجتمع
وتعكس مبادرة متحف "آسان" الالتزام العميق للأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز بالحفاظ على التراث السعودي، وإبرازه بطرق مبتكرة تتماشى مع العصر الحديث، حيث يظهر هذا الالتزام من خلال رعايتها للبرامج الثقافية التي تحيي التراث السعودي بأبعاده الفنية والاجتماعية، إلى جانب دعمها لمبادرات تمكين الأفراد، خاصة الشباب وأصحاب الهمم، عبر تعزيز مهاراتهم التعليمية والمهنية.