"ناسا" تكشف الدول المهددة بالكويكب المدمر في 2032
كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن قائمة بالدول التي قد تكون مهددة باصطدام الكويكب 2024 YR4 في عام 2032، وسط مخاوف متزايدة من تأثيراته المحتملة.
ووفقًا للتقديرات، فإن احتمال اصطدام الكويكب بالأرض بلغ 1 من 43، أي ما يعادل 2.3%، وهو معدل يثير القلق لدى العلماء والمتابعين.
حجم الكويكب وتأثيراته المتوقعة
وتشير الدراسات الأولية إلى أن عرض الكويكب قد يصل إلى 90 مترًا، ما يجعله بحجم مماثل لتمثال الحرية في نيويورك أو ساعة بيغ بن في لندن.
ورغم عدم اليقين حول مدى تأثير الاصطدام على الكوكب، فإن التوقعات تشير إلى أنه قد يحدث انفجارًا بقوة تعادل 100 ضعف القنبلة النووية التي أُلقيت على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية.
المنطقة المهددة بالاصطدام
وبحسب "ناسا"، فإن الكويكب قد يضرب منطقة واسعة تشمل أجزاءً من أمريكا الجنوبية، والمحيط الهادئ، وجنوب آسيا، وبحر العرب، والقارة الإفريقية.
اقرأ أيضًا: مهمة مستحيلة.. هل يغير مسبار "ناسا" نظرتنا للشمس؟ (فيديوجراف)
وأوضح ديفيد رانكين، العالم في مشروع مسح السماء "كاتالينا" التابع لناسا، أن "منطقة الخطر" تشمل تسع دول رئيسة، وهي: فنزويلا - كولومبيا - الإكوادور - الهند - باكستان - بنغلاديش - إثيوبيا - السودان - نيجيريا.
ورغم تحديد هذه الدول، لا يمكن تأكيد الموقع الدقيق لاصطدام الكويكب، نظرًا لاعتماده على دوران الأرض في اللحظة الفعلية للاصطدام.
تشابه مع حادثة تونغوسكا
ويستذكر العلماء حادثة اصطدام كويكب تونغوسكا في عام 1908 بسيبيريا الروسية، حيث كان بحجم مشابه للكويكب المرتقب، وتسبب في تدمير مساحة بلغت 2150 كيلومترًا مربعًا من الغابات، وإذا تكرر سيناريو مماثل، فقد تكون العواقب وخيمة، خاصة في المناطق المأهولة بالسكان.
ويواصل العلماء في "ناسا" مراقبة مسار الكويكب 2024 YR4 عن كثب، مع احتمال تحديث التقديرات حول فرص اصطدامه خلال السنوات المقبلة.
وتعمل الوكالات الفضائية حول العالم على تطوير استراتيجيات لمواجهة أي تهديد محتمل، سواء عبر محاولات تغيير مسار الكويكبات أو عبر خطط الطوارئ للتعامل مع الأضرار المحتملة.
لا يزال الغموض يحيط بمصير الكويكب 2024 YR4، لكن الأبحاث المستمرة تساهم في تحسين فهم المخاطر المحتملة، وبينما يتابع العالم تطورات هذا التهديد الفضائي، يبقى الأمل في أن تسفر الجهود العلمية عن حلول قادرة على تفادي كارثة قد تغير مسار التاريخ البشري.