رغم وحدته.. بيل غيتس لا ينوي التخلي عن قصره الفاخر على ضفاف بحيرة واشنطن
يعيش الملياردير بيل غيتس، المؤسس المشارِك لشركة "مايكروسوفت"، في واحد من أكثر العقارات فخامة على ضفاف بحيرة واشنطن، وهو قصره الشهير "زانادو 2.0"، الذي لا ينوي التخلي عنه رغم أنه يعيش فيه بمفرده.
تمسك بالمكان رغم العزلة
وعلى الرغم من كونه أعزب ووحيدًا، فإن غيتس، البالغ من العمر 69 عامًا، لا يخطط للانتقال من مجمعه الضخم، الذي تبلغ مساحته 66 ألف قدم مربعة، وكان قد اشترى العقار عام 1988 مقابل مليوني دولار فقط، بينما تقدر قيمته اليوم بأكثر من 130 مليون دولار، وفقًا لصحيفة نيويورك بوست.
ويعترف غيتس بأن منزله ضخم، لكنه يؤكد عدم قدرته على تقليص مساحته، على عكس شقيقاته اللاتي انتقلن إلى مساكن أصغر، وقال في تصريحات سابقة: "أنا أحب المنزل الذي أملكه، أطفالي يحبون العودة إليه، رغم أنني لا أطبخ ولا أرتب سريري بنفسي، لكن حتى لو لم يفعل أحد ذلك، فلن ألاحظ".
قصر فخم بمعايير خاصة
ويعد قصر "زانادو 2.0" نموذجًا للرفاهية التي يعيشها المليارديرات، إذ يضم 6 مطابخ، و24 حمامًا، وغرفة ترامبولين داخلية، ومكتبة خاصة، ومسبحًا مزودًا بنظام موسيقى تحت الماء، وقد أنفق 63 مليون دولار على تجديده ليتناسب مع مواصفاته الدقيقة، مما يجعله أقرب إلى منتجع شخصي فاخر منه إلى مجرد منزل.
اقرأ أيضًا: أول مذكراته الشخصية.. بيل غيتس يكشف أسرار مسيرته في "كود المصدر"
القصر، الذي استوحي اسمه من فيلم "سيتيزن كين"، كان جزءًا أساسيًا من حياة غيتس لعقود، إلا أن زوجته السابقة، ميليندا، وصفته ذات مرة بأنه "حلم الأعزب وكابوس العروس"، مشيرة إلى أنها ترددت كثيرًا قبل الانتقال إليه عام 2008.

استثمار يتجاوز الطوب والإسمنت
وبالنسبة لغيتس، لا يمثل المنزل مجرد عقار فاخر، بل هو استثمار ارتفعت قيمته بشكل كبير على مر السنوات، وهو ليس الوحيد الذي يتمسك بممتلكاته العقارية؛ فالمستثمر الشهير وارن بافيت احتفظ بمنزله في أوماها لأكثر من 65 عامًا.
وبافيت الذي اشترى منزله المكون من خمس غرف نوم عام 1958 مقابل 31,500 دولار، لا يزال متمسكًا به حتى اليوم، رغم أن قيمته ارتفعت إلى نحو 1.4 مليون دولار، وسبق أن صرح قائلاً: "كان ثالث أفضل استثمار قمت به على الإطلاق هو شراء منزلي"، مشيرًا إلى أن الذكريات التي بناها مع عائلته تفوق أي مكسب مادي.