الوجهات الأكثر رومانسية في العالم العربي.. للباحثين عن الجمال والهدوء الساحر
عندما يتعلق الأمر بالرومانسية، فإن العالم العربي يضم بعض أكثر المدن سحراً، التي تقدم للأزواج مزيجاً مثالياً من الثقافة والتاريخ والمناطق الطبيعية الخلابة، ومن الشوارع النابضة بالحياة إلى الشواطئ الهادئة، توفر المدن العربية تجارب فريدة، تلبي احتياجات العشاق الباحثين عن تجارب لا تُنسى.
الوجهات الأكثر رومانسية في العالم العربي
ويختلف تعريف "الوجهات الرومانسية" من شخص لآخر، فبينما يريد البعض مدنًا بمناظر طبيعية خلابة وأماكن إقامة توفر خدمات مترفة، يبحث آخرون عن المغامرة، فيما تبحث فئة أخرى عن القيام بتجارب مختلفة خارجة عن المألوف، لحفر ذكريات فريدة.
وبغض النظر عما تبحثون عنه، هناك ما يرضي جميع الأذواق والاحتياجات، من البيئات المزدحمة النابضة بالحياة إلى تلك الأكثر عزلة، فالخيارات في عالمنا العربي تعد بالكثير من الرومانسية والحب والذكريات الدائمة.
العُلا - السعودية
واحدة من أكثر الوجهات السحرية والرومانسية في المملكة العربية السعودية، وتقع هذه المدينة التاريخية في شمال غرب المملكة، وتشتهر بمناظرها الطبيعية الخلابة وتراثها الثقافي الغني، ما يجعلها مكاناً مثالياً للأزواج الباحثين عن تجارب رومانسية فريدة.
وتحتوي "العُلا" على عديد من المعالم الفريدة من نوعها، ما يوفر لائحة طويلة من النشاطات التي يمكن القيام بها، وعلى رأس اللائحة تبرز "الحجر" المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، حيث يمكن للأزواج استكشاف هذا الموقع الأثري القديم جداً، والاستمتاع بالهندسة المعمارية الرائعة، والتعرف على الأهمية التاريخية للمكان.
ولعل التجول في شوارع المدينة القديمة يمثل تجربة مختلفة، حيث تخلق المنازل التقليدية المبنية من الطين والأزقة الضيقة أجواءاً ساحرة، لن تختبرها في مكانٍ آخر.
وطبعاً لا ننسى "صخرة الفيل"، التي توفر إطلالة مذهلة على المناظر الطبيعة، حيث يمكن للأزواج التقاط العديد من الصور، وتخليد تلك اللحظات الجميلة.
كما تقدم "العُلا" عديدًا من خيارات الإقامة الفاخرة والرومانسية، سواء منتجعات أو فنادق فاخرة، بالإضافة إلى المأكولات الشهية العالمية والمحلية.
ولكل نوع من الشخصيات نشاط رومانسي يناسبه هنا، فعشاق المغامرة يمكنهم القيام برحلات في منطاد الهواء الساخن، حيث يمكن الاستمتاع بمناظر مذهلة مع شروق أو غروب الشمس، كما لم تختبروها من قبل.
أما لعشاق المغامرة، الذين لا يفضلون المرتفعات، فيمكنهم القيام برحلات السفاري في الصحراء، وركوب الجمال وخلق ذكريات تبقى طوال العمر.
واحة سيوة - مصر
من الوجهات الرومانسية التي غالباً ما يتم تجاهلها لصالح المدن السياحية الأكثر شهرة، رغم كونها من أفضل وأروع الوجهات في "مصر".
تقع "واحة سيوة" في الصحراء الغربية، على بعد 50 كيلومتراً شرق الحدود "الليبية"، وتقدم تجربة ساحرة وفريدة من نوعها للأزواج الذي يتطلعون للانغماس في الطبيعة والثقافة، بعيداً عن الأماكن السياحية المزدحمة.
هذه الواحة الفريدة محاطة بمناظر طبيعية خلابة، من بساتين نخيل وبحيرات مالحة وآثار قديمة، وهذه البيئة الهادئة توفر أجواءً رومانسية مثالية من العزلة، في مكان يبدو كأنه جنة سرية مخفية لا يعرفها سوى الذين يقيمون فيها.
وبالإضافة إلى الرمال البيضاء الساخنة، التي لها خصائص علاجية، توفر الواحة تجربة لن تجدونها في أى مكان في العالم، وهي الاستمتاع بعيون المياه الباردة وسط الصحراء، وأشهر هذه العيون هي "عين كليوباترا" الأسطورية، التي يُعتقد بأن "كليوباترا" سبحت فيها، والعين هذه وبسرها وسحرها وتاريخها دافئة خلال الشتاء وباردة خلال الصيف.
للواحة كذلك تاريخها الغني، إذ تحتوي على آثار قديمة مثل "معبد آمون" حيث تم إعلان "الإسكندر الأكبر "ابناً لأمون"، ووفق بعض المراجع، فإن "الإسكندر" اغتسل في العين نفسها، “عين كليوباترا”، التي كانت حينها تعرف بـ"عين الملك" قبل توجهه إلى المعبد.
أماكن الإقامة الساحرة التي تعزز التجربة الرومانسية هنا عديدة، لعل أشهرها منتجع "إدريس أملال الإيكولوجي"، وهو منتجع مصنوع من الطين، ويقدم إطلالات رائعة على الصحراء المحيطة.
أما الأزواج الباحثون عن المغامرة، فيوفر معسكر "سفاري سيوة" تجربة أصيلة، مع الخيام الفاخرة في قلب الصحراء.
ويمكن الاستمتاع بالممارسات العلاجية المختلفة، التي تتنوع بين علاج الدفن بالرمال والعيون الكبريتية وكهوف الملح وغيرها، وبعض النظر عن خيارك فجميعها تبعث على الاسترخاء والتخلص من توترات الحياة وهمومها، وتحسين صحتك البدنية.
"سيوة" بكل ما تمثله، توفر تجربة مميزة ومختلفة للأزواج، الذين يتطلعون إلى تعزيز روابطهم في بيئة هادئة وساحرة.
اقرأ أيضًا| الرومانسية في أحضان الفخامة.. الوجهات الأكثر سحرًا لحفلات الزفاف
جزيرة نوراي - الإمارات
جزيرة خاصة على بعد رحلة قصيرة جداً لا تتجاوز الخمس عشرة دقيقة بالقارب من "أبو ظبي"، وتمثل ملاذًا رومانسيًا للأزواج الباحثين عن الفخامة والهدوء والخصوصية المطلقة.
الجزيرة خلابة بكل ما للكلمة من معنى، برمالها البيضاء الناعمة ومياهها الصافية، ومن ثم توفر تجربة حصرية بعيداً عن صخب الحياة، في بيئتها الهادئة الأنيقة، وتفاصيلها الفاخرة، ما يجعلها مهربًا رومانسيًا مثاليًا.
وتضم الجزيرة منتجع "زايا نواري"، الذي يتميز بتصميمه العصري ومرافقه الفاخرة، حيث يمكن الإقامة في فلل خاصة تحتوي كل واحدة منها على حمام سباحة خاص، مع إطلالة خلابة على البحر، ما يوفر للأزواج الخصوصية التامة.
وطبعاً هناك المنتجع الصحي، الذي يوفر مجموعات متنوعة من العلاجات الصحية والتجميلية، التي يمكن للأزواج الاستمتاع بها.
كما أن هناك خيارات تناول طعام متميزة في مطاعم استثنائية متنوعة، تجلب نكهات عالمية مختلفة، ومن ثم يمكن تناول الطعام في المطاعم أو التخطيط لعشاء خاص على الشاطئ أو ضمن راحة وخصوصة الفيلا الخاصة بكم.
وهناك العديد من النشاطات المصممة لتعزيز الأجواء الرومانسية، مثل علاجات السبأ وجلسات التدليلك وغيرها، مع خيار العلاجات الخارجية، حيث يمكن للزوجين الاسترخاء على وقع أصوات أمواج البحر، وللذين يبحثون عن المغامرات هناك النشاطات المائية مثل الغوص والكايك وغيرها.
اقرأ أيضًا: أفضل الوجهات العالمية الفاخرة لعطلات صيد الأسماك
الحمامات - تونس
"الحمامات" مدنية ساحلية خلابة غالباً ما يشار إليها بـ"سان تروبيه التونسية"، وتعد واحدة من أكثر الوجهات الرومانسية في "تونس"، حيث تجمع بين سحر البحر الأبيض المتوسط، التاريخ الغني، والثقافات وأسلوب الحياة النابض بالحيوية.
فيما تتباهى بشواطئها الرائعة ورمالها الذهبية والمياه الصافية، التي توفر للأزواج فرصة للإستمتاع والاسترخاء أو القيام بنشاطات مختلفة كالغوص وركوب الأمواج.
المدينة التي تقع في شبه جزيرة "كاب بون"، ولا تبعد عن جنوب العاصمة بأكثر من 64 كيلومتراً، يعود تاريخها إلى العصور القديمة، ما تزال تحتفظ بآثار تلك الحقبة في المدينة القديمة، بالإضافة إلى الأسوار والمواقع التاريخية، التي تعكس تأثيرات الماضي الثقافية المتنوعة، من بربر وعرب وأوروبيين.
تحتوي "الحمامات" أيضاً على شوارع ضيقة مرصوفة بالحصى، حيث ينتشر الحرفيون المحليون الذين يبيعون الفخار والمنسوجات والحرف التقليدية، ولعل جولة بين هذه المعالم الفريدة، تجعلك تنغمس بنعومة في سحر الماضي، في تجربة قد لا تبدو رومانسية للبعض، ولكنها كذلك للكثيرين، فالعلاقات في نهاية المطاف هي خلق لذكريات جميلة، تجعل التجربة أجمل وأفضل.
بينما يبرز منتجع "ياسمين الحمامات"، والذي يقع غرب المدينة، ويضم فنادق فاخرة ومراكز تسوق، ولكنه ليس الخيار الوحيد للإقامة هناك، إذ إن المنطقة تعج بالفنادق الرومانسية التي تلبي احتياجات الأزواج.
ولأن الحب يحتاج إلى الحسية، فإن المطبخ التونسي يبرز بأبهى حلته في "الحمامات"، ويمكن تذوق الأطباق المحلية مثل "الكسكس" و"البريك" والمأكولات الطازجة، أو الاستمتاع بالحلويات المعطرة بالياسمين، والتي تشتهر بها المدينة.
أما النشاطات الرومانسية فعديدة، من النزهات على شاطئ البحر عند غروب الشمس، إلى تناول الطعام تحت النجوم، فعلاجات السبا ورحلات الاستكشاف التاريخية والمائية، وحتى القيام بمغامرات مختلفة، واللائحة تطول والنتيجة دائمة نفسها، ذكريات دائمة تنعش القلب والروح.
الصويرة - المغرب
واحدة من أكثر الوجهات الرومانسية في المغرب، وتشتهر بجمالها الخلاب وثقافتها النابضة بالحياة وأجوائها المريحة، ما يجعلها وجهة مثالية للأزواج.
تقع "الصويرة" على الساحل الأطلسي، وتتميز بمدينتها القديمة، التي تعتبر موقعاً للتراث العالمي لليونيسكو، وشوارعها الضيقة والمباني المطلية باللون الأبيض مع الشرفات الزرقاء المزينة، تخلق بيئة حالمة لا تشبه أي بيئة أخرى، وكل هذه الروعة البصرية يتم تعززيها بأصوات الأمواج المتلاطمة على الأسوار القديمة، ما يضيف رومانسية لا حدود لها للأجواء.
وهناك الكثير لاكتشافه في المدينة، من آثار قديمة وقلاع، وطبعاً لا ننسى "ساحة مولاي حسن" وهي قلب المدينة النابض بالحياة، حيث يمكن الانغماس بالثقافة المحلية والأجواء الحيوية التي يخلقها الحرفيون المحليون.
في "الصويرة" هناك مجموعة متنوعة من النشاطات التي يمكن للأزواج القيام بها، من ركوب الجمال على الشاطئ عند غروب الشمس إلى ركوب الخيل واستكشاف المناظر الطبيعية الخلابة المحيطة.
أما الذين يريدون المغامرة فإن المدينة معروفة بظروفها الجوية المثالية لركوب الأمواج بالطائرات الشراعية، وفي حال لم تقوموا يوماً بهذه التجربة فإن هناك دروساً للمبتدئين.
وبعيداً عن النشاطات البدنية هناك العديد من النشاطات الثقافية والفنية، فالمدينة في نهاية المطاف وجهة لعشاق الفنون، من المعارض الفنية إلى المهرجانات الموسيقية الغنائية والعروض المختلفة والمتنوعة، والخيارات عديدة والإبداع لا حدود له.
أما أماكن الإقامة فعديدة، سواء الفنادق المغربية التقليدية أو تلك الأكثر فخامة، والخيار يعتمد على ما يبحث عنه الأزواج، وطبعاً لن ننسى المطبخ المغربي اللذيذ والحسي، والذي يرتقى بتجربتكم الرومانسية إلى مستويات مختلفة، من المأكولات البحرية الطازجة إلى المأكولات المحلية العديدة، والنكهات الشهية هي لمسة أخيرة تجعل "الصويرة" مكانًا مثاليًا للتواصل وللاستمتاع وخلق الذكريات.